التَّمر
إنَّ التَّمر من الأطعمة التي وصّى على تناولها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ لأنّه من أفضل الأطعمة على الإطلاق لما له من أهمية غذائيّة، ودوائيّة للجسم والعقل، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنّة النّبويّة، أما دليل ذلك من فقد وردت حوله آياتٌ كثيرة تُبيّن أهميّة ثمرة التّمر ومنها قوله تعالى: (وَهُزّي إليكِ بجذع النَّخْلة، تُسَاقِط عليْكِ رُطَباً جنيّاً، فَكُلي واشربي وقُرّي عيْناً).سورة مريم: 25. ومن السنّة النبوية الشريفة يوجد العديد من النصوص التي حث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من خلالها على تناول التّمر، ومثال ذلك قوله: (إذا أفْطَرَ أحدُكم فليُفطر على تمر فإنّه بَرَكَة، فإنْ لم يجد فالماء فإنّه طَهُور).رواه الترمذي: 695.
ويُسمى التمر بأسماء عديدة باعتبار نضجها، ومنها، البلح، والرُّطَب، أو البسر، كما أنّه يحتوي على معادن بنسب فائقة، قد تكون مهمّة لجسم الإنسان بتغذيته غذاءً قيِّماً، ومن هذه المعادن، الفسفور، والكبريت، والحديد، والمغنيسيوم، والنّحاس، والمنغنيز، والكربوهيدرات، والعديد من ومنها فيتامن (أ)، و(ب)، و(ج)، كما يحتوي على نسبة من الأملاح المعدنيّة التي تساعد الجسم في بناء الأنسجة من عظام، وأسنان، كما تُساعد هذه الأملاح على توزيع الماء للجسم، وهنالك العديد من المعلومات القيّمة التي سيتمّ التَّعرُّف عليها في هذا المقال إن شاء الله، فما هي فوائد التّمر، وكم من السّعرات الحراريّة فيه، وما هي مراحل نموّه، وما دوره في وزن الجسم، وما هي أضراره؟ مجلة الكتب العربيّة: كتاب فوائد التّمر، بتصرُّف.
فوائدُ التّمرِ
للتّمر فوائدٌ عظيمة، تحمي جسم الإنسان من العوارض السّلبيّة، ومن هذه الفوائد: ويب طبّ: فوائد التّمر، بتصرُّف.
- يُساعد التّمر على تليين المعدة، والتّخلُّص من حالات الإمساك الشّديدة، وتخفيف آلامه.
- إنّ التّمر يُقلّل من الشهيّة، حيث يشعُر من يأكله بعدم الرّغبة لتناول الطّعام، هذا لمن يريد تخفيف الوزن.
- يُساعد على زيادة نشاط الجسم، كما أنّه يُساعد على عمليّة هضم الطّعام.
- يُهدّئ الأعصاب، ويُقلّل من الشّعور بالخمول والكَسل، وله دور فعّال في تخفيف القلق، والتّوتُّر.
- يزيد من نسبة التّركيز، لاحتوائه على فيتامينات عديدة تساعد على ذلك.
- يحتوي على نسبة عالية من الفسفور، ممّا يُساعد على زيادة النّشاط الجنسي.
- يُساعد على تسهيل عمليّة الولادة لاحتوائه على هرمون البريتوسين المسؤول عن عملية تسهيل الطّلق، ويكون أيضاً غذاء مُتكامل للجنين عند تناول الحامل له في فترة الحمل.
- يعمل على زيادة نسبة إفراز الحليب عند المرأة المُرْضِعة.
- يعمل على زيادة حدّة النَّظر، لأنّه يُبقي العين في رطوبة دائمة، غير أنّه يقوّي من أعصاب السّمع.
- يُستخدم كمدرّ للبول، ومساعد أوّلي في غسيل الكبد والكِلى.
- مفيد جداً للاعبي كمال الأجسام، فإنّ التّمر يُساعد على بناء العضلات بشكل أسرع.
- إنّ التناول الدائم للتّمر بكميات مناسبة، يُساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السّرطان.
- علاج فعّال لمرض الروماتيزم.
- يُقوّي نسبة الدّم في الجسم، ويُعالج فقر الدم.
الأضرار الناتجة عن تناول التّمر
كما أنَّ لتناول التّمر فوائد عظيمة، فله أيضاً أضرار، لذا، يجب مراعاة ما يلي:
- عدم تناول التّمر ل بنسبة كبيرة؛ لأنّه يعمل على رفع معدّل البوتاسيوم مما يؤدّي إلى وفاة المريض، لذلك يُنصح دائماً استشارة الطّبيب بالكميّات المناسب تناولها لمرضى السُّكَّري.
- إنَّ التّمر إذا أُضيف له المُكسّرات، ستزداد السُّعرات الحراريّة بكميّات كبيرة، مما يعمل على زيادة الوزن، وربما يؤدّي إلى حدوث العديد من الأمراض بسبب تراكُم السُّكَّر في الجسم.
- على الرّغم من أنَّ تناول التّمر يُسهّل عمليّة الطّلق و، إلّا أنَّ تناوله بشراهة سيؤدّي إلى عمليّة الإجهاض بسبب السُّكَّر.
السُّعرات الحراريّة في التّمر
تُوَظَّف السُّعرات الحراريّة في التّمر في تخفيف أو ، وكلّ هذا يمكن التحكم به بحسب تناول الشّخص له، ورغم احتواء التمر على كميّة كبيرة من السُّكَّريّات، إلّا أنّه يُساعد على تخفيف الوزن أو زيادته، والاستفادة من العناصر الموجودة فيه في آن واحد، كما أنَّ تناوله يكون بعد استشارة الطّبيب؛ لأنّ الاستمرار عليْه يؤدّي إلى تدَهور الصّحة على المدى البعيد، وخصوصاً الوصْفات التي يدخل بها التّمر لإنقاص الوزن أو زيادته، حيث يُفضّل استخدامها بعد الاستشارة للتَّعرُّف على السُّعرات الحراريّة الموجودة فيه، وإن كانت تتناسب مع طبيعة جسم الإنسان أم لا، وتحتوي الحبّة الواحدة من البلح على 26 سعرة حراريّة، أمّا حبّة التّمر فلكلِّ 100 غرام منها يحتوي على 287 سعر حراري، أمّا الرُّطب فإنّه يحتوي على سُعرات حراريّة أقل مقارنة بغيره، فإنّ كل 100 غرام من حبّاته يحتوي على 60 سعر حراريّ، أمّا الأنواع الأخرى من التّمور، فإنَّ لكلّ 100 غرام من حبّاتها يحتوي على 314 سعر حراريّ.
مراحل نموّ التّمر
إنَّ التّمر يمرُّ في خمسة مراحل، وهي: ويكيبيديا: التّمر، بتصرُّف.
- مرحلة الطّلع: هي المرحلة الأولى لنموّ الثّمَرة، حيث تبدأ بعد عمليّة التلقيح.
- مرحلة الخلال: هي المرحلة الثانية لنموّ الثّمرة، حيث يُصبح لونها أخضر، كما أنّها تتميّز بالاستطالة، ويزداد وزنها وحجمها بشكل أكبر في هذه المرْحلة.
- مرحلة البُسر: هي المرحلة التي يزداد فيها حجم الثمرة ووزنها بشكل بطيئ جدّاً، ويتحوّل لونها من الأخضر إلى الأصفر، أو الأحمر، أو الأشقر، ومدّة تطوّر هذه المرحلة تمتدّ من 3-5 أسابيع تقريباً.
- مرحلة الرُّطَب: إنَّ هذه المرحلة جزء من مرحلة البُسر، حيث يحتويها فتُصبح الثمرة رُطَباً، وتمتاز هذه المرحلة بتعبئتها بالماء، والحلاوة، حيث تتراوح مدّة تطوّرها من 2-4 أسابيع تقريباً.
- مرحلة التّمر: هي المرحلة التي تُصبح فيها الثمرة متجمّدة، ويكسوها القشر الخارجي، وبداخلها يتماسك اللحم، ويُصبح لونه غامقاً، وهذه هي المرحلة الأخيرة لمراحل نموّ التّمر، وقد يُوجد ما يُقارب 450 نوعاً من التّمر في أنحاء العالم.
التّمر ووزن الجسم
إن الوزن يختلف حسب اختلاف نوع التّمر المُتناوَل؛ لأنّ السُّعرات الحراريّة تختلف من نوع إلى آخر، فإنّ التّمر النّاشف الذي لا ماء له، هو الذي يزيد من الوزن بشكل كبير؛ لأنّه يحتوي على نسبة كبيرة من السُكَّريّات والسُّعرات الحراريّة، وهذا يساعد على زيادة نسبة الشهيّة عن الشخص مما يجعله يحتاج إلى الطّعام بشكل كبير. البوّابة: هل التّمر يزيد أو يُنقص الوزن، بتصرُّف.