أنواع المخدرات
المخدرات هي المواد التي تغيب العقل والحواس وتدمر صحة الانسان البدنية والنفسية؛ فهي تسبب الإدمان وصعوبة التخلص منها أو التوقف عن تعاطيها، والمخدرات آفة العصر، ومسبب رئيس لتدمير جيل الشباب، رغم تقييد الدول ومنعهم من بيعها بحرية ورغم الأنظمة والقوانين الصارمة على التجار والموردين، إلا أن تصل إلى يد الشباب بسهولة عجيبة.
ولم تعد المخدرات تقتصر على تعاطيها بالفم أو الحقن او ، فقد ظهر في الآونة الأخيرة نوع من المخدرات تُعرف باسم المخدرات الرقمية؛ وهي موجات صوتية مؤلفة من مقاطع يتم الاستماع إليها وتؤثر على الانسان بحيث تغير من احساسه وتركيزه بشكل واضح.
أنواع المخدرات
يوجد في العالم عدد كبير من المخدرات الطبيعية او التي يتم تصنيعها وحتى المستحدث منها كالرقمية، ويندرج تحت كل نوع عدد آخر من المخدرات ويتنوع تأثير كل منها على الانسان، وتُصنف المخدرات بحسب تقسيم منظمة الصحة العالمية إلى:
- مخدرات طبيعية.
- مخدرات مصنعة.
المخدرات الطبيعية
وهي تلك الموجودة في الطبيعية وتؤثر على الانسان بدون تدخله في تصنيعها او تغيير خواصها، ومن أنواعها:
القنب
هو النبات المعروف باسم الكانباس ساتيفا وهو نبات خشن الملمس ويتم استخراج الحشيش والمارجوانا منها، وحتى يصل إلى يد المدمن يمر بعدد من المراحل بعد قطفه من تجفيف وتعريض للحرارة، ويتم استخدامه من خلال لفه وتدخينه أو استنشاقه أو مضغه، ويؤدي استخدامه إلى شعور بالسعادة وبطء الشعور بمضي الوقت والرغبة في تناول الطعام.
ويؤدي الإدمان على القنب إلى ضعف في الذاكرة والتركيز، والشعور بالإجهاد، والزيادة في تعاطيه او تكبير الجرعة المعتادة مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ وانفصام الشخصية واضرابات واضحة في الشخصية.
االخشخاش
هي النبتة التي يتم استخراج مادة الأفيون من زهورها، ومن الأفيون يتم استخراج مادة الهيروين والمورفين والكودائين، ويتم استخدام المورفين كمسكن طبي للألم وبعد العمليات الجراحية، وكانت الأمهات تقوم في الدول المزروعة فيها بأعداده للأطفال الرضع لتنويمهم وتسكين اآامهم، وتعد أفغانستان هي أكبر الدول زراعة لنبتة الخشاش، تليها تركيا وتايلند.
ويتم تعاطي الأفيون عن طريق التدخين أو المضغ وتبدأ أعراضه في الظهور عندما يشعر المتعاطي بالاسترخاء والهلوسة، ومن المعروف عن الأفيون أنه يتسبب في إدمان متعاطيه وتعوده عليه بوقت قصير، فيما ذُكر عن العالم النفسي فرويد شدة تعاطيه للأفيون لتسكين آلامه بسبب معانته من الفم؛ بحسب بعض الروايات التاريخية.
القات
وهي عبارة عن شجيرات لا يزيد طولها عن 5 أمتار، وانتقلت من الحبشة “اثيوبيا” إلى اليمن بحسب الروايات التاريخية، ويتم تعاطيها عن طريق مضغ أوراقها، وقد فشلت الدول العربية بشكل خاص من مكافحة انتشار القات؛ كونه قد بات ظاهرة اجتماعية أكثر من سلوك إدماني.
ويتسبب القات بشعور الفرد بحالة من الفرح والنشاط في الساعات الأولى تعقبها حالة من الخمول والكسل فضلا عن القلق والعصبية، ويؤدي إدمان القات إلى فقدان الشهية و والامساك والبواسير.
الكوكا
وهي نبته لا يزيد طولها عن المترين ويتم استخراج مادة الكوكايين المخدرة منها، ويتم تحضيرها وتحويرها إلى حجارة او مسحوق أبيض كما يمكن مضغها، ومنها أيضا يتم تحضير مادة الكوكا المستعملة في المشروبات الغازية “الكولا”، وتوجد في إندونيسيا وسيلان والهند ومنطقة جبال الانديز.
ويؤدي تناول المادة المخدرة إلى الشعور بالفرح والابتهاج وارتفاع ضربات القلب، وبعد نصف ساعة تتلاشى جميع هذه الأعراض ليصبح الشخص يعاني من الاكتئاب والخمول والرغبة في تناول المزيد حتى يستمر الشعور بالفرح مما يؤدي إلى الإدمان، ويؤدي تناول جرعة مفرطة إلى توقف مفاجئ في عضلة القلب.
المخدرات الصناعية
وهي المخدرات التي قام الانسان بالتدخل لصناعتها واعدادها سواء من مشتقات طبيعية او مواد كيمائية مثل حبوب الهلوسة.
المخدرات المصنعة من الطبيعة
وهي المخدرات التي قام الانسان بإعدادها من النباتات المخدرة الموجودة في الطبيعية بعد ان تمر بعمليات كيميائية، ومنها:
- الحشيش: وهو السائل المُستخرج من الرؤوس المجففة لنبتة القنب، وهو عبارة عن الزيت الموجود في قمة زهرة القنب أو الموجود على سيقانه، والحشيش من أكثر المخدرات انتشارا في العالم وغالبا ما يتم تعاطيه بالتدخين او مزجه مع العصائر أو الحلويات، وتتم زراعته في أمريكا الشمالية والجنوبية ودول شرق آسيا.
- المورفين: وهي مادة تم استخراجها من نبات الخشخاش وتمر بعمليات كيميائية، ويعتبر من أقوى المسكنات للألم، وقد لقي رواجا كبيرا في الحرب الأهلية الأمريكية لقدرته الكبيرة على تخفيف الآلام الناتجة عن بتر الأعضاء، وقد كان يُصرف في الصيدليات بدون وصفة طبية.
:ويتم تناوله عن طريق حقن الوريد وحقن تحت الجلد، كما يمكن تناوله عن طريق شربه أو بلع حبوبه أو خلطه مع المشروبات الساخنة كالقهوة، ويؤدي الإدمان على المورفين إلى الشعور بالاسترخاء وعند انتهاء مفعوله يشعر المتعاطي بالعصبية ويزداد لديه التعرق والحكة مما يدفعه إلى تناول المزيد منه.
- الهيروين: ويتم تحضير الهيروين من المورفين، وكان يُستخدم في البداية للوصفات الطبية التي سرعان ما تراجع الأطباء عن وصفها بسبب معاناة المرضى من الإدمان عليها، وتجدر الإشارة إلى ان بعض المشافي مازالت تصف الهيروين بشكل قانوني؛ لعلاج الحالات المستعصية مثل السرطان، وتسكين ما بعد العمليات الجراحية، ويتسبب الشديد على الهيروين إلى تدمير خلايا المخ.
- الكراك: وهي من أحدث أنواع المخدرات التي انتشرت في الولايات المتحدة بشكل خاص ودول العالم، وهي مادة ُمستخلصة من الكوكاكيين المُستخرج من نبتة الكوكا، وهي عبارة عن مخدرات رخيصة السعر يتم انتاجها على شكل مكعبات صغيرة، ويتم تعاطيها عن طريق التدخين، ويتم الإدمان عليها بعد تناول جرعة واحدة فقط.
المخدرات المصنعة كيميائيا
وهي المخدرات التي قام الانسان بإعدادها من خلال إضافة ومزج مركبات كيميائية مع بعضها لينتج عنها مواد مخدرة يشبه مفعولها المخدرات الطبيعية، ومنها:
- عقاقير الهلوسة: وهي العقاقير التي تؤدي إلى الهذيان والهلوسة وعدم الادراك، وبعضها يتم صناعته من الفطريات كما يتم صناعة البعض الآخر من مواد كيميائية، وتتم صناعتها بهدف التجارة والربح، ومن أنواعه “MDME”و “LCD” و “الفلاكا” والذي يؤدي تناوله إلى تنمية النزعة الحيوانية عند الفرد ورغبته في تناول لحم أي انسان آخر، ولا يؤدي استعمالها الا الإدمان النفسي إذ يسهل التوقف عن تعاطيها.
- العقاقير المهدئة: وهي الأدوية المخدرة والمنومة، ويؤدي الإدمان عليها إلى القلق والقيء وعدم وضوح الكلام، ويصعب التوقف عن تناولها.
- العقاقير المنشطة: أشهرها عقار الامفيتامين، وتشترك في الصفات مع الكوكايين من حيث الشعور بالابتهاج والفرح والنشاط لذلك يستخدمها الطلاب والرياضيين، ويؤدي الافراط في تناولها إلى صعوبة في التبول وانسداد الشهية والتهابات في الكبد.