بحث عن القراءة السريعة

بحث عن القراءة السريعة

القراءة السريعة (بالإنجليزية: Fast Reading) هي قدرة المرء على القراءة بسرعةٍ وفهم المقروء، وفيها يطَّلع المرء على بتمرير العينَين على سطوره بسرعة، وقد لا يطَّلع على الكتاب كاملًا، بل يطَّلع على بعض المواطن فيه وفقًا لغرضه من .
ويُمكن القول إن هي مصطلح يشير إلى اتِّباع مجموعة أساليب تزيد سرعة الفرد بالقراءة في المحصلة، مع مراعاة التركيز كما في القراءة البطيئة، وفهم النصِّ المكتوب واستيعابه تمامًا، وبذلك فإنَّ القراءة السريعة تزيد من ذكاء الفرد وتُوفِّر من وقته؛ فالكثير من الأفراد الذين يحتاجون إلى القراءة بشكلٍ كبير ويكونون مبتدئين بها يحتاجون إلى تلقي دورسٍ خاصة بتنمية مهارة القراءة السريعة.
القراءة السريعة هي إحدى مهارات القراءة وأهمها، ويزداد احتياج الفرد إليها كلما زادت مطالعته وارتفعت منزلته العلمية، فمِن خلالها يحصل القارئ على أكبر قدرٍ من المعلومات في أقل وقتٍ ممكن، وتُكتسَب هذه المهارة بالتدرُّب عليها والمتابعة شأنها كشأن المهارات الأخرى، وهي ليست أمرًا جديدًا يطرأ على البشرية، بل امتلكها الكثير من والمُحدِّثين منذ القِدَم، فهي ملكة قديمة وليست متأخرة، لكن ازدادت الحاجة إليها في عصرنا هذا لما يشهده العالم من تطوُّرٍ وتضخم في العلوم وحدوث الثورة الفكرية والثقافية والمعلوماتية.
وتشير الأبحاث إلى أن سرعة القراءة العادية تكون ما بين 250-300 كلمةٍ في الدقيقة، كما يستطيع الفرد أن يزيد سرعة قراءته إلى 500 كلمةٍ في الدقيقة الواحدة في حال غيَّر العادات أو الممارسات الخاطئة في أثناء القراءة، وكلما تدرَّب أكثر ازدادت سرعته في القراءة. وقد أشارت الدراسات أيضًا إلى أن متوسط سرعة القراءة يختلف باختلاف المرحلة العمرية، كما أن سرعة القراءة تختلف باختلاف موضوع الكتاب؛ فالوقت اللازم لقراءة كتابٍ سياسي يختلف عنه في حال قراءة كتابٍ في العلوم أو كتابٍ اجتماعي، لأنَّ القارئ يجب أن يكون مرنًا ويُغيِّر من سرعته في القراءة تبعًا للموضوع الذي يقرأ فيه لكي يستوعب ما يقرأ.

قد يهمك هذا المقال:   أفلام أجنبية لطلبة الطب

نصائح لزيادة سرعة القراءة

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اعتبارها أيضًا من العوامل المساعدة على اكتساب مهارة القراءة السريعة:

  • دخول عالم والاستمرار فيه، وجعل القراءة روتينًا يوميًّا من خلال تخصيص وقتٍ محدد لها ولو كان قليلًا.
  • تحريك العينَين والانتقال بين الكلمات والسطور من خلالها ودون تتبعٍ من خلال قلم أو من خلال أصابع اليدَين.
  • التركيز في القراءة؛ إذ إن ذلك من شأنه أن يزيد من ملكة القراءة السريعة مع الوقت.
  • العمل على تحصيل أكبر قدرٍ ممكن من المفردات؛ لأنَّ ذلك يزيد من سرعة القراءة ويُسهِّلها.
  • تجنُّب الخلط بين القراءة والتفكير في الأمور المقروءة؛ إذ إن وقت القراءة يكون للقراءة فقط، وبعد الانتهاء من القراءة يبدأ التفكير في المقروء، وأيضًا التحليل والنقد له وقته كذلك.
  • العلم بالمصطلحات المقروءة والمقصود منها، فحين يقرأ المرء في موضوعٍ لا يعلم مصطلحاته سوف يتأخر في القراءة.
  • التنبُّه إلى وضعية القراءة ووضوح الرؤية، بالإضافة إلى نوعية الورق وغيرها من الأمور التي تتعلق بمكان القراءة أو وضعية القارئ أو المادة المقروءة.
  • الاطلاع على الموضوع المُراد قراءته بعمق، فمِن شأن ذلك أن يُسهِّل عملية القراءة ويجعلها أسرع.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة قبل ، فحينما يكون الإنسان متعبًا ومرهقًا لن يتمكن من القراءة بسُهولة.
  • اختيار الكتب ذات الطباعة الأنيقة والملونة، فهي أسهل للنظر، ومن ثمَّ أسرع في القراءة.
  • القراءة بالعين وليس بالصوت، أي دون التلفُّظ بالكلمات، فالتلفظ بالكلمات من شأنه أن يُبطئ عملية القراءة.
  • البعد عن الضوضاء والجلوس في الأماكن التي يجتمع فيها القراء ويسودها الهدوء، إذ يعين الجلوس معهم على التركيز ومن ثمَّ زيادة سرعة القراءة والفائدة منها.

العادات الخاطئة في القراءة

من النصائح الأخرى المتعلقة بزيادة سرعة القراءة هي التخلص من العادات الخاطئة التي تُبطئ وتُشتَّت عملية القراءة، ومُحاولة اكتساب العادات الصحيحة التي تزيد من سرعة القراءة وكفاءتها، سواءً كانت المادة المقروءة مشوقةً أو مكتوبةً بطريقة جيدة أو لا، ومن أهم العادات الخاطئة في القراءة:

  • النطق المكتوم: وهو أن ينطق القارئ كل كلمةٍ ومقطع ولكن بصمت، هذا من الأمور التي تُشتِّت القارئ وتُبطئ عملية القراءة، ويُمكن الالتحاق بدورات التدريب على القراءة السريعة والتي تساعد في التدريب على التخلص من هذه العادة الخاطئة في القراءة وغيرها من العادات الخاطئة الأخرى.
  • النكوص: والنكوص يعني أن يرجع القارئ إلى سطورٍ سابقة ويقرأها من جديد، فمِن شأن ذلك أن يبطئ القراءة ويُشتِّت القارئ.
  • التوقف: ويعني أن يتوقف القارئ عند الكلمات الطويلة مع علمه بها مسبقًا.
قد يهمك هذا المقال:   كيف تكتب رسالة

العادات التي يمكن اكتسابها لقراءةٍ سريعة

أما أهم العادات التي يُنصَح القارئ بالتدرُّب عليها واكتسابها لزيادة سرعة قراءته فهي:

  • وضع هدفٍ محدد للقراءة: فقد يكون الهدف هو استخراج حقيقةٍ ما، أو تصفُّح موضوعٍ معين، أو القراءة من أجل التسلية والمتعة.
  • تشجيع القارئ لنفسه: ويُقصَد بذلك أن يَحُثَّ القارئ نفسه لزيادة سرعته في ، وأن يدفع بنفسه إلى مستوًى أعلى في القراءة، وإن سبَّب ذلك له المضايقة في البداية إلا أنه سيجد نتيجةً إيجابية بعد فترة.
  • التركيز في النص: فعلى القارئ أن يُركِّز في النصِّ ويعطيه اهتمامه كاملًا، وهذه العادة من شأنها أن تزيد سرعته في القراءة والفهم أيضًا.

أغراض القراءة السريعة

للقراءة السريعة أغراض عدة، ومن أهمها:

  • مراجعة القراءات السابقة: إذ يحتاج الفرد في كثيرٍ من الأحيان إلى مراجعة كتبٍ معينة يكون قد قرأها من قبل، ومن ثمَّ يراجعها في أوقات فراغه أو في الإجازة، ويكون في حاجةٍ إلى ذلك لحُضور ندوةٍ علمية، أو استعدادًا للامتحانات، وهنا يجدر الذكر أنه كلما كانت نوعية المادة المقروءة سهلةً كانت مراجعتها أسهل، وكلما كان المرء مستوعبًا للمادة المقروءة كانت قراءتها بسرعةٍ ومُراجعتها أسهل عليه أيضًا.
  • استكشاف تقويم المادة العلمية بسرعة: ويكون التقويم للحكم على مادةٍ ما من خلال قراءتها بسرعة، وأخذ نظرةٍ أولية عنها، فمثلًا إذا أراد المرء الاطلاع على كتابٍ معين وإلقاء حكمٍ أوَّلي عليه، فإنه يطَّلع على الفهرس الخاص بالكتاب لمعرفة الموضوعات التي يُغطِّيها، وقراءة المقدمة لمعرفة ما يهدف إليه المؤلف، والاطلاع على قائمة المراجع ليعلم مدى معرفته وفهمه للقراءات السابقة التي يتناولها الكتاب، ومن ثمَّ تقليب صفحات الكتاب بسرعةٍ لكي يعلم مدى التزام الكاتب بالفهرس والموضوعات التي خطَّط لها، بالإضافة إلى معرفة مستوى المؤلف من خلال تطرُّقه إلى معالجة الموضوعات التي تناولها في كتابه.
قد يهمك هذا المقال:   بحث عن الكتابة الادبية

المراجع

  1. الألوكة الثقافية: إضاءة حول موضوع القراءة السريعة
  2. الألوكة الثقافية: القراءة السريعة ..أهميتها ودورها في تقدم المجتمع