الكتابة
يمكن تعريف الكتابة بأنها عبارة أسلوب لغوي نصي يتم الاستعانةِ به بواسطة رسوماتٍ رمزية يطلق عليها “حروف”، وتعد وسيلة لتوثيق ما يُنطق من أقوال وما يتوارد بالذهن من أفكار وأحداث، وتتفاوت الحروف وفقًا للغة المستخدمة في الكتابة بواسطة عدةِ أدوات أبرزها القلم والورقة، وتشير المعلومات إلى أن الكتابة في بدايةِ عهدها كانت عبارة عن رسم نقوشٍ ثم تطورّت على مر الزمان لتصبح رموزًا وحروفًا على حدِ سواء. كتابة، كما يمكن تعريف الكتابة بأنها عبارة عن القيام بعملية ترميز الكلمات المنطقة على هيئة حروف ورموز على الورق أو غير الورق، فهي وسيلة فعالة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والآراء، أما الكتابة أدبيًا؛ فهي الفن الرابع من فنون اللغة العربية بعد الاستماع والتحدث ثم القراءةِ فالكتابة، حيث تعتمد هذه الفنون على بعضها البعض بشكلٍ كبير. الكتابة، وخصائصها وأهميتها وأنواعها وعلاقتها مع فنون اللغة الأخرى
تاريخ الكتابة
تزامن ظهور فن الكتابةِ مع بدء الوجود البشري فوق هذه الأرض، فقد تولدّت الرغبة لدى الإنسان بضرورة تسجيل وتدوين المعلومات والأحداث التي يصادفها في مكان خارج نطاق عقله ليصار إلى تداوله بين الشعوب بكل سهولة، فبدأ ظهور الكتابة بواسطة الرموز والرسومات، وقد مرّت عملية الكتابة بعدةِ مراحل رئيسية؛ وهي الكتابة التصويرية التي شملت تدوين كل ما يحيط بالإنسان باستخدام الصور، ثم الكتابة المسمارية، وقد اجتاحت الكتابة التصويرية الكثير من المناطق حول العالم ومنها الأجزاء الجنوبية من منطقة بلاد الرافدين ودجلة والفرات ومصر والساحل الفينيقي. كتابة، وتشير المعلومات إلى الكتابة قد مرت بالمراحل التالية لماذا إخترع الإنسان الكتابة وما أهميتها وما مراحل تطورها؟:
- الكتابة المسمارية: بحيث تمكن الإنسان من الاعتماد على الألواح الطبينية والحجرية والشمعية، وتم تدوين المعلومات عليها باستخدام مسمارٍ مدبب، ثم تجفف بواسطة الأشعة الشمسية أو ألسنة اللهب.
- الكتابة الهيروغليفية: تعرف أيضًا باسم الكتابة المقدسة أو النقش المقدس، يرجع تاريخ ظهور هذه الكتابة إلى فترة حكم الحضارة الفرعونية، وارتكزت بشكلٍ أساسي على القيام بكتابة الرموز والمعلومات على الجدران والتماثيل والمعابد.
تتمتع الكتابة بأهمية كبيرة جدًا في حياة الإنسان، ومنها الكتابة، وخصائصها وأهميتها وأنواعها وعلاقتها مع فنون اللغة الأخرى:
- التعرف على تاريخ الشعوب والحضارات السابقة.
- وسيلة لنقل العلوم والابتكارات من الحضارات القديمة إلى العصور الحالية.
- وسيلة فعالة للتوصال بين البشر والتعرف على أفكار الآخرين.
- أسلوب حضاري للتعبير عن المشاعر.
- تدوين الحوادث والوقائع.
- ميزة أساسية للإنسان عن الحيوان وفقًا لرأي ابن خلدون.
- حلقة وصلٍ بين الماضي والحاضر.
- وسيلة إبداعية لدى الشعراء والأدباء.
- وسيلة تثقيف وتعليم أساسية.
- أداة حقيقية للأخذ بيد الإنسان والمجتمع إلى التطور والتقدم.
تتمثل خصائص الكتابة بمايلي الكتابة، وخصائصها وأهميتها وأنواعها وعلاقتها مع فنون اللغة الأخرى:
- تعتبر الكتابة فنًا إتصاليًا بين الكاتب والقارئ، حيث تقدم على نقل البيانات والمعلومات والأفكار والمشاعر للطرف الآخر على شكل رسالة تحمل هدف.
- توصف الكتابة بأنها عبارة عن عملية معقدة لاعتمادها على العمليات العقلية، فهي عملية تخطيطية ثم تحريرية وأخيرًا مراجعتها.
- يكمن الهدف من عملية الكتابة لترميز الحروف والرسائل اللغوية المراد توصيلها لجهة معين، ويكون ذلك من خلال الكشف عن السبب الرئيسي للكتابة والأفكار الرئيسية وتنظيمها.
- يجب على الكتابة أن تقترن بمجموعة من القواعد والانسياق لها، ومنها ضرورة كتابة المقدمة والمضمون الفكري والخاتمة، مع ضرورة توظيف قواعد اللغة نحويًا ولغويًا.
- تصنف عملية الكتابة بأنها عملية تعتمد على التفكير أولًا، إذ لا يمكن للإنسان البدء بالكتابة قبل أن يفكر بما سيكتبه.
تنقسم أنواع الكتابة إلى عدةِ أنواع وفقًا للهدف الذي جاءت لأجله، وهي الكتابة، وخصائصها وأهميتها وأنواعها وعلاقتها مع فنون اللغة الأخرى:
- الكتابة الإبداعية، نوع من أنواع الكتابة يطغى عليه عنصر الأصالة من خلال إضفاء اللمسات الحسية من قِبل الأديب من وجهة نظره للأمور، كما يزوّد السطور المكتوبة بالعديد من الكلمات والأحاسيس المنبثقة من أعماقه.
- الكتابة الوظيفية، يهدف هذا النوع من أنواع الكتابة إلى إيصال رسالة معينة وتحقيق هدف محدد.
- الكتابة العامة أو الموسمية، نوع من أنواع الكتابة الذي يحتاج إليه الفرد عندما يكون ضمن مجموعة لها علاقة أو اهتمام بما يُكتب، ومنها كتابة الشكاوي وملء الاستثمارات وغيرها.