مدن العراق
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2016م إلى أن عدد سكان جمهورية العراق قد تجاوز 37.547.686 نسمة، وفي تفاصيل المعلومات الصادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية؛ فإن نسبة العرب في العراق تتجاوز 80% من إجمالي السكان، أما بقية النسبة فيشكلها الأكراد، وتتواجد أقليات شركسية وإيرانية وأرمنية، وفيما يتعلق بتوزع السكان فإن العاصمة بغداد تحتل المرتبة الأولى من حيث التعداد السكاني، أما مدينة الموصل فهي ثاني أكبر مدن العراق سكانًا، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أهم المعلومات حول ثاني أكبر مدن العراق سكانًا. العراق
ثاني أكبر مدن العراق سكانًا
تتخذ محافظة نينوى من مدينة الموصل مقرًا ومركزًا إداريًا لها، وتعد الموصل ثاني أكبر مدن العراق سكانًا؛ إذ تشير معلومات التعداد السكاني لعام 2014م إلى أن عدد سكانها قد تجاوز 2 مليون نسمة يتوزعون فوق مساحتها الممتدة إلى 180 كم2، وبذلك فإن الكثافة السكانية تقدر بنحو 9411 نسمة لكل كيلو متر مربع، وتعتبر اللهجة الموصلية القريبة من لهجة أهل شمال سوريا هي الأكثر شيوعًا واستخدامًا في المنطقة، وقد تمكن استخدام أهالي الموصل لها من الحفاظ على هوية وتاريخ المدينة حتى اللحظة، وتشير المعلومات إلى أن معظم سكان المدينة هم من العرب المسلمين من أتباع الطائفة السنية، ويتوزع نسبهم لست قبائل مقيمة في المنطقة وهي شمر وطيء والسادة الحياليين والبوحمدان والدليم والجبور، كما تقيم في المنطقة أصول وفروع بني هلال، هذا وتقيم جنبًا إلى جنب مع المسلمين بعض الطوائف العراقية والأقلية الكردية والتركمانية والشبكية والتركمانية.
تتأثر الموصل بمناخ شبه جاف، حيث يكون الصيف فيها حارًأ وشديد الجفاف، ويشار إلى أن ذلك يعزى إلى علوها عن مستوى سطح البحر بنحو 220 متر على الأقل، وترصد المنطقة هطولًا مطريًا يصل إلى 375 مم مصحوبًا ببعض الثلوج. الموصل
تاريخ الموصل
وطأت القدم البشرية تُراب مدينة الموصل في العصر الحجري سنة 6000 قبل الميلاد، وتحديدًا في المنطقة السهلية الممتدة في الجزء الشرقي من المدينة؛ وجاء اكتظاظ السكان في ذلك الجزء على وجه الخصوص نظرًا لاعتبارها منطقة نهري الخوصر ودجلة ومعبرًا للقوافل التجارية، كما ساهمت خصوبة الأراضي في استقطاب البشرية إلى هناك، وتتضارب المعلومات حول تاريخ تشييد مدينة الموصل لأولِ مرة؛ إلا أن الذكر الأول لمدينة نينوى بشكلٍ عام يرجع لسنة 1800 قبل الميلاد بالتزامنِ مع انتشار صيت الإله عشتار في ذلك الوقت، عاصرت المدينة العديد من الحضارات التاريخية العظمى ومنها الإمبراطورية الأشورية الحديثة والحضارة الفارسية والهيلينية والخلافة العربية الإسلامية أيضًا وغيرها الكثير. الموصل
معالم الموصل
انطلاقًا من تاريخ الموصل العريق؛ فمن الطبيعي وجود معالم أثرية وتاريخية بارزة في المنطقة، ومن أهم المعالم التي يتغنى بها أهل الموصل ويفتخرون بوجودها الموصل:
- الشارع النجفي: يعتبر شارع النجفي من أكثر الشوارع قدمًا في مدينة الموصل، ويعرف بأنه مقر رئيسي لبيع الكتب والقرطاسية، كما أنه حاضرة للقراءة والتعلم وأنموذج توضيحي لمدى شغف أهل العراق والموصل بحب القراءة والتعلم، كما أنه أيضًا مقرًا لأولى المكتبات في الموصل، ويذكر بأنه يمكن العثور على كتب التفسير والتاريخ والروايات العالمية المترجمة والقصص العربية هناك.
- الجامع الأموي: يعود الفضل في تشييد الجامع الأموي إلى عتبة بن فرقد السلمي سنة 637م المصادف السنة السادسة عشرة للهجرة، ويعرف في الوقت الحالي باسم الجامع العتيق.
- الجامع الكبير: شُيّد الجامع الكبير على يد العادل نور الدين سنة 568 هجرية/ 1172م، ويشار إلى أنه لم يبقى سوى مئذنة الحدباء منه، وتصنف من أشهر المعالم في الموصل.
- كنيسة مار توما الرسول: تعد هذه الكنيسة واحدة من أقدم الكنائس السريانية الأرثوذكسية في المدينة، حيث تشير المعلومات إلى أن تاريخ تشييدها يعود إلى القرن السادس الميلادي حيث اتخذوها مطرانية الموصل مقرًا لهم.
- كنيسة الساعة: يعود تاريخ تشييد هذه الكنيسة إلى سنة 1873م على يد الآباء الدومنيكان، وتعد من أبرز الكنائس الحديثة وأشهرها، وتنفرد بوجود برج للساعة فيها.
- كنيسة مار فثيون: بُنيت هذه الكنيسة الكلدانية في القرن العاشر الميلادي.
أسماء مدينة الموصل
حملت مدينة الموصل على مر التاريخ العديد من التسميّات، ومن أبرز هذه الأسماء الموصل:
- الحدباء، أطلقت عليها تسمية الحدباء نظرًا لاحدداب نهر دجلة الذي يتدفق في شمالها.
- الفيحاء، ويذكر بأن اللقب قد جاء تيمنًا بالربيع الخلاب والأزهار الكثيرة.
- أم الربيعين، حيث يعتبر جوها ربيعيًا في الخريف والربيع على حد سواء.
- حسنا عبرايا.
- الخضراء.
- نور أردشير.
- الحصنين.