ثاني أكبر مدينة فرنسية
تعتبر مدينة مارسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا سكانًا، إذ تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2013م إلى أن عدد سكان مارسيليا قد تجاوز 885.393 نسمة في لمناطق الإدارية، أما عدد سكان مارسيليا ككّل فيتجاوز 1.7 مليون نسمة.ويشار إلى أن السر الكامن خلف ارتفاع النمو السكاني فيها يعود إلى اعتبارها واجهة أساسية في وميناء بارز بين الموانئ الفرنسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فتمكنت من استقطاب المهاجرين من كافة الجنسيات والعرقيات والطوائف، كما أصبحت أيضًا وجهة للمهاجرين بعد تفاقم المشاكل والاضطرابات السياسية والاقتصادية في في غضون القرن العشرين، وتحديدًا من اليونانيين والإيطاليين، فأصبح بذلك الإيطاليين يشكلون ما نسبته 40% من إجمالي عدد سكان المدينة، وتحتل مارسيليا المرتبة الثانية بين أكثر المدن موطنًا لذوي الجنسية الواحدة بعد جزر القمر. مارسيليا
جغرافيا مدينة مارسيليا
تشغل مدينة مارسيليا الفرنسية موقعًا جغرافيًأ مميزًا فوق السواحل الجنوبية للبلاد المشرفة على البحر الأبيض المتوسط، وبذلك تشترك مارسيليا بحدودٍ جنوبية مع البحر الأبيض المتوسط، بينما تأتي حدودها من الشرق مع عددٍ من المناطق الساحلية ومدينة تولون وغابة الأشجار النفطية ومدينة الريفيرا الفرنسية وقمم جبال سانت بوم، أما من الغرب فيحدها خليج ، وتشترك مع سلسلة جبال سانت فيكتوار من الجهة الشمالية.
تمتد مساحة مارسيليا إلى 240.62 كم2، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 12 متر على الأقل، تحتضن المدينة ضمن مسحتها أرخبيلًا يعرف باسم أرخبيل فريول المؤلف من 4 جزر، ويطغى المناخ المتوسطي على المدينة، فيكون شتاؤها رطبًا معتدلًا في ، أما في الصيف فتكون المنطقة تحت تأثير الدافئ والحار، ويشار إلى أن أبرد شهور السنة في المدينة هما الأشهر فبراير وديسمبر ويناير، وترصد المدينة معدلات مطرية تصل إلى 515 ملم سنويًأ وخاصةً في شهر سبتمبر.
اقتصاد مارسيليا
تتمتع مارسيليا باقتصاد متقدم جدًا، حيث تعد مقرًا صناعيًا وتجاريًا رئيسيًا في البلاد، كما أنها أيضًا ذات بنية تحتية فريدة من نوعها على نطاق النقل الجوي والبحري والبري، وتستقطب المنطقة نحو 58.9 مليار دولار بالنسبة الناتج المحلي الإجمالي، أما نصيب الفرد الواحد فيقدّر بـ35.207 دولار، وقد تمكنت من خفض معدلات فيها في الفترة ما بين 1995-2004م من 20% إلى 14%، وبالرغم من ذلك إلا أن فيها ما زال ضمن أعلى من متوسط المعدل الوطني، وتشير المعلومات إلى أن قطاع الخدمات فيها قد شهد تطورًا ملموسًا في الفترة القليلة الماضية وأصبح يرتكز اقتصادها على الصناعات الدقيقة عوضًا عن الصناعات الخفيفة؛ فاستضافت المدينة في ربوعها مقرات الآلاف من الشركات فيها، وتمتاز بصناعة الصابون.
السياحة في مارسيليا
تشكل مارسيليا وجهة سياحية هامة في فرنسا لامتلاكها عددًا من المقومات، فتفتح أبوابها إلى 4.2 مليون مسافر في السنة الواحدة، فتكثر فيها مقومات الجذب السياحي الثقافية والتاريخية والطبيعية، وتصدّرت مارسيليا المرتبة 86 بين المدن السياحية العالمية، وقد جاء ذلك بعد أن كانت في المرتبة 150 في العام الذي يسبقه، وتنتشر فيها المنتزهات والمتاحف والأماكن العامة والمسارح ودور السينما:
- كاتدرائية نوتردام دي لا غارد، معلم ديني كاثوليكي روماني تطغى عليها البيزنطية الجديدة، وتشير المعلومات إلى أنها قد شُيّدت فوق أطلالِ حصن مارسيليا القدم، وتفتح أبوابها أمام الحجيج سنويًا في الخامسِ عشر من شهر آب سنويًا احتفالًا بعيد انتقال السيدة العذراء.
- كاتدرائية مارسيليا، معلم سياحي وديني هام، كما أنها واحدة من النصب التذكارية الوطنية البالغة الأهمية في البلاد، يتخذ منها مطران مرسيليا مقرًا لهم في الوقت الحالي.
- قصر لونغشامب، يستقطب قصر لونغشامب عددًا كبيرًا من السياح الذين يتوافدون إليه للاستمتاع والتجول بين المتاحف المتواجدة فيه كمتحف تاريخ المدينة الطبيعي ومتحف الفنون الجميلة إلى جانب حديقة ونغشان بارك.
- شاطئ دو برادو، يتموضع هذا الشاطئ على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، يعتبر مسرحًا لكأس العالم للكرة الشاطئية سنة 2008م، وهي واحدة من البطولات العالمية المؤلفة من 16 دولة عربية، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعقد بها فعاليات البطولة خارج البرازيل.
- الميناء القديم ميناء فيوكس، يتمتع بمكانة سياحية هامة على مستوى المدينة والبلاد، ويرجع تاريخ تشييدها إلى سنة 600 قبل الميلاد، ويشغل الميناء موقعًا في الجزء الغربي من مدينة مارسيليا.