دولة اليونان

دولة اليونان

دولة أوروبية عاصمتها مدينة أثينا، تتمتع اليونان بمكانة تاريخية هامة جدًا؛ حيث تعد واحدة من أطول الدول تاريخًا، وبناءًا عليه فإنها تعد معقلًا للحضارة الغربية والديمقراطية، ونقطة إنطلاقة الألعاب الأولومبية منذ بداية عهدها، هذا وقد سطع اسم اليونان في عددٍ من المجالات الهامة ومنها التاريخ والأدب الغربي والمبادئ العلمية والدراما الغربية بشقيّها الكوميديا والتراجيديا، وما يستدل به على قدمها أنها موطنًا لتوحيد الإغريق لأول مرة في غضون القرن الرابع قبل الميلاد في عهد فيليب المقدوني، كما اعتُبرت اليونان أرضًا لانطلاق جيوش الإسكندر الأكبر لغزو العالم القديم، وبدأت منذ تلك اللحظة انتشار الثقافة اليونانية ومختلف العلوم بدءًا من شرق البحر الأبيض المتوسط وصولًا إلى نهر السند. اليونان

جغرافيا اليونان

تشغل دولة اليونان موقعًا جغرافيًا يمتد إلى 131.957 كم2 في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة أوروبا، وبذلك فإنها تشكل حلقة وصل بين كل من أفريقيا وأوروبا وآسيا في آنٍ واحد، حيث تترامى فوق الأطراف الجنوبية لمنطقة شبه جزيرة البلقان، وتقترن بحدودٍ مع عدةِ دول؛ فترتبط مع ألمانيا بحدودٍ برية من الجهة الشمالية الغربية، بينما تحدها من الشمال جمهوريتي مقدونيا وبلغاريا، بينما تأتي حدودها من الجهة الشمالية الشرقية مع دولة تركيا، أما حدودها من الجنوب فتأتي مع البحر الأبيض المتوسط.

تنشطر اليونان جغرافيًا إلى تسعة أقاليم، وهي جزر بحري إيجة وكريت وجزر البحر الأيوني وتراقيا ووسط اليونان ومقدونيا والبيلوبونيز وثيساليا وإبيرس، وتنفرد الدولة بأطول خط ساحلي على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يتجاوز طول سواحلها 13676 كم2، أما على مستوى العالم فتتصدّر المرتبة 11، وتحتضن أرخبيلًا مؤلفًا من عدد ضخم من الجزر؛ إلا أن عدد الجزر المأهولة فقط 227 جزيرة، ومن الجدير بالذكرِ أن طبيعة اليونان جبلية؛ حيث تستحوذ الجبال على ما يفوق 80% من إجمالي مساحتها.

اقتصاد اليونان

تتخذ اليونان اقتصادًا شبه رأس مالي، ويكتمل دوره ويصبح فعالًا في ظل وجود قطاع كبير يزوّد ميزانية الدولة بما يوازي النصف من الناتج القومي الإجمالي للجمهورية، ويشار إلى أن قطاع السياحة يؤدي دورًا فعالًا في رفد الدخل القومي أيضًا، ويأتي ذلك لما تتمتع به من وفرةٍ في مقومات الجذب السياحي هناك، وإلى جانب السياحة تساهم الكثير من القطاعات منها المصارف والخدمات والصناعات والزراعة وغيرها، وتشتهر اليونان بصناعة المنتجات المعدنية وتكرير النفط والتعدين والكيماويات والتبغ، كما أنها موطن لتصدير الشمندر السكري والألبان والزيتون والشعير والذرة، كما تسهم في إمداد العالم بالبرامج الحاسوبية والأجهزة الكهربائية، وما ساعد على ذلك وجود المطارات الدولية والموانئ البحرية الكبرى وغيرها.

عاصمة اليونان

تضج السطور التاريخية بذكرِ مدينة أثينا بالتزامنِ مع سطور تاريخ الإغريق، حيث عُرفت منذ أكثر من 5000 عام مضى، وصُنفّت بناءًا على ذلك فقد اعتُبرت بأنها واحدة من أقدم المستوطنات الأوروبية، كما أنها أيضًا موطن أول دورة للألعاب الأولومبية في العصر الحديث التي تعود إلى سنة 1896م.

تقع مدينة أثينا في قلبِ سهول أتيكا الوسطى، وتشترك من الجهات الأربع بما يلي، حيث يأتي جبل بارنيثا من الجهة الشمالية لها، وجبل هيميتوس من الشرق، أما من الجهة الشمالية الشرقية فتأتي حدود أثينا مع جبل بنتلي، ومن الغرب مع جبل إيغاليو، وخليج سارونيك من الجهة الجنوبية الغربية، وتمتد مساحة المدينة إلى 2.929 كيلو متر مربع، وتتأثر بالمناخ المتوسطي شبه الاستوائي، أما في الأجزاء الجنوبية منها فإنها تتأثر بالمناخ الحار شبه الجاف. أثينا

السياحة في اليونان

من أبرز المعالم السياحية في اليونان السياحة في اليونان وأجمل أماكن سياحية بها:

1. أكروبوليس أثينا، تعتبر هذه المنطقة الجبلية مهدًا للحضارة الأغريقية ومرآة لعكس أحداث التاريخ اليونانية التي عاشتها منذ فجر التاريخ، وهي عبارة عن منطقة جبلية صخرية تحتضن العديد من المعابد اليونانية العتيقة ومنها معبد البارثينون وبوابة بروبيلين ومشرح أوديون ومسرح ديونيسوس.
2. المتاحف، تعج اليونان بالمتاحف التاريخية التي تستعرض تاريخ البلاد وحضارتها، ومنها متحف الأكروبوليس والمتحف الوطني الأثري.
3. حي بلاكا، مزار سياحي يشغل موقعًا في قاع جبل الأكروبول، ويتمكن من استقطاب السياح إلى المنطقة بفضل وجود المباني التاريخية والشوارع العتيقة والمتاحف الأخرى، وجامع محمد الفاتح.
4. سانتوريني، جزيرة تتوسط قلب البحر الأبيض المتوسط، يتوافد السياح إليها للاستمتاع بمشهد الغروب الخلاب والقباب الزرقاء المنتشرة والمنتجعات البيضاء.
5. رودس، جزيرة يونانية تتسابق إليها العائلات بفضل شواطئها ومطاعمها ومعالمها التي ترجع إلى القرون الوسطى، ومن أبرز هذه المعالم معبد أبولو وقرية ليندوس.

المراجع