عجائب الدنيا السبع

عجائب الدنيا السبع

هناك الكثير من الأمور العظيمة التي قام بها قديماً ولازال معظم والناس العاديون يتعجبوا من قدرة الانسان البدائي القديم على القيام بكل ذلك فبعض الأمور لازالت حتى الآن أشبه بكونها معجزة لذلك ظهر مصطلح عجائب الدنيا السبع والذي أطلق على بعض المنشآت التاريخية والأثرية من والتي يرجع عمرها لقرون قبل ميلاد المسيح.

تاريخ مصطلح عجائب الدنيا السبع

كانت القديمة مترامية الأطراف فقد قام ألكسندر الأكبر بفتح الكثير والكثير من البلدان والتي كادت إمبراطورتيه أن تتسع لتشمل العالم أجمع لولا وفاته الغامضة في ريعان شبابه كل ذلك جعل من اليوناني القديم والحديث يتتبع آثار أجداده في جميع بلدان العالم إلى جانب آثار الحضارات الأخرى ومن ضمنها الحضارة الفرعونية القديمة والحضارة الفارسية إلي جانب الحضارة البابلية التي أرست قواعدها في العراق، ونتيجة لتفتح اليونانيين وشغفهم بتتبع الآثار العريقة قام بعضهم بكتابة حقيقة روعة ما شاهدوه من عجائب وكان أفضل وأشهر من كتب عن تلك العجائب هو الشاعر اليوناني أنتيباتر الصيداوي منذ ما يزيد عن 140 عام قبل الميلاد إلي جانب أنتيباتر الصيداوي هناك فيلو البيزنطي عالم الرياضيات الذي ألّف كتاباً سماه “معالم العالم السبعة” حيث اتفق كلا الكاتبين على ستة عجائب إلا أن فيلو البيزنطي استبدل واحدة من العجائب السبعة وهي منارة الإسكندرية بأخري وهي جدران بابل.

هناك الكثير من المؤلفات العتيقة والتي تمت كتابتها منذ زمن؛ تتحدث عن وتم حفظ معظمها بمكتبة الإسكندرية في مصر.

وبمرور الزمان تعرضت بعض عجائب الدنيا السبع المعروفة للتدمير، الأمر الذي استدعى إلى إعادة تحديث القائمة واستبدال تلك العجائب بآخرى تستحق اللقب وأطلق على تلك القائمة وتشمل هذه القائمة هرم تشيتشن إيتزا المكسيك، تمثال المسيح الفادي، مدينة ماتشو بيتشو القديمة، البتراء، الكولوسيوم، تاج محل، سور الصين العظيم.

قد يهمك هذا المقال:   سيرة صلاح الدين الايوبي

بذلك تكون القائمة الأصلية هي عجائب الدنيا السبع القديمة وإلى جانب تلك القائمتان هناك قائمة ثالثة لعجائب الدنيا السبع تُسمي بعجائب الدنيا السبع الطبيعية وما يميز هذه القائمة هي كونها من صنع الخالق عز وجل وليس من صنع الإنسان، وكان أول ظهور لتلك القائمة في عام 2011م حين أقامت مؤسسة نيو سفن وندرز مسابقة عالمية استمرت لأربع سنوات حتي انتهت لنا بقائمة بها أجمل عجائب في الدنيا أطلقت عليها وهي نهر الأمازون، خليج ها لونج، شلالات إجوازو، جزيرة جيجو البركانية، الحديقة الوطنية للكومودو، نهر بورتو برنسيسا الجوفي وجبل تيبل.

عجائب الدنيا السبع القديمة

  • الهرم الأكبر: يقع الهرم الأكبر في مدينة الجيزة بمصر، وقد كان ضمن أهم وأروع ما خلفته الحضارة الفرعونية القديمة. قام ببناء الهرم الأكبر قدماء المصريين أو الفراعنة القدماء بغرض استخدامه كمقبرة حيث كانوا يعتقدوا بفكرة البعث وأن الميت سيعيش مجدداً بعد موته في تلك المقابر.

:بدأ المصريين القدماء بوضع حجر الأساس للهرم الأكبر عام 2584 قبل الميلاد وانتهوا من تشييده عام 2561 قبل الميلاد. ورغم مرور القرون والألفيات الكثيرة عليه إلا أنه لازال شامخاً كما لو كان قد تم بنائه منذ عام. ولعل سبب كون الهرم الأكبر واحد من عجائب الدنيا السبع هو كونه أطول بناء حجري أقامه الانسان واستخدم في بنائه أكثر من مليوني حجر، وزن الحجر الواحد منها 2500 كيلو جرام وهنا ترتفع علامة الاستفهام حول كيف بنى الانسان القديم هذا الصرح الشامخ ليكون بهذا العلو وكيف قام برفع تلك هذه الأحجار؟!.

  • حدائق بابل المعلقة: تقع حدائق بابل في محافظة بابل بدولة العراق وتم بنائها في عصر الحضارة البابلية القديمة علي يد الكلديون عام 600 قبل الميلاد حيث تمت زراعة الأشجار على طريقة الرواق المسقوف. ويقال أن حدائق بابل قام ببنائه الملك البابلي نبوخذنصر الثاني ارضاءً لزوجته الملكة اميتس الميدونية وهي ابنة أحد قادة الجيوش التي تعاونت مع والد زوجها لقهر الأشوريين.
قد يهمك هذا المقال:   بحث عن كوكب عطارد

:وقد اعتادت الملكة اميتس الميدونية الحياة في تلال بلاد فارس اليانعة وبعد زواجها كرهت حياة بابل الجرداء لذا قام زوجها بصنع قصر لها أعلي تلة بأيدي أمهر العمال علي شكل حدائق ذات تراسات، ولكن تدمرت تلك الحدائق بعد القرن الأول قبل الميلاد بسبب حدوث زلزال آنذاك.

  • هيكل آرتميس: عبارة عن معبد الإلهة اليونانية آرتميس، تم بنائه عام 550 قبل الميلاد في إفسوس قديماً في تركيا حالياً. هيكل آرتميس عبارة عن معبد تم بنائه من الرخام وأسقف من الخشب المغطى بالقرميد، وبالرغم من قدسية المعبد وأهميته إلا أنه تم إشعال النيران به عام 356 قبل الميلاد ثم بُني فوق رفاته معبد آخر شبيه له ولم ينجو من الاشتعال أيضاً حيث قام القوط بحرق المعبد الثاني عام 262م ولم ينجو سوى الأساسات وجزء صغير من المعبد.
  • تمثال زوس: تمثال لألهه الإغريق وهو أحد أهم الشخصيات الأسطورية في تاريخ الحضارة الإغريقية تم بناء هيكل التمثال علي يد اليونانيين عام 466 قبل الميلاد حتى عام 456 قبل الميلاد وبعدها تم بناء نصب لتمثال زيوس عام 435 قبل الميلاد. وفي الفترة ما بين القرن الخامس الميلادي والسادس الميلادي هدُم التمثال بواسطة فيضان.
  • ضريح موسولوس: يقع الضريح في بودروم في تركيا، فقد قام الملك اليوناني موزول بتشييد ضريح لنفسه عام 351 قبل الميلاد ليكون ضريحاً ضخماً وعلي قدر كبير من الفخامة يليق بمكانته خاصة وأنه كان يميل لحياة الترف والبذخ. ضريح موسولوس عبارة عن مبني مستطيل الشكل ويرتفع طوله ليصل 45 متر ويتكون من ثلاثة أدوار؛ السفلي به قاعة من الرخام الأبيض أعلاه أعمدة يصل عددها 36 عمود يعلوها سقف هرمي مدرج. تم اغراق الضريح بالفيضان عام 1494 ميلادياً.
  • تمثال رودس: يقع في مدخل في اليونان وتم بناء التمثال بداية من عام 292 قبل الميلاد وحتى عام 280 قبل الميلاد وأطاح به زلزال عام 226 قبل الميلاد. تم صناعة التمثال لإله الشمس هليوس حيث اُستخدم البرونز المقوي بالحديد لصناعته وبعد هدم الزلزال له ألت بقايا التمثال إلى سوريا بواسطة تجار الخردوات.
  • منارة الإسكندرية: تم بناء المنارة علي يد البطالمة عام 280 قبل الميلاد في عهد بطليموس الثاني ويقدر ارتفاع فنار الإسكندرية مائة وعشرون متراً وقد كانت أول منارة بالعالم أجمع إلى أن جار عليها الزلزال ليدكها دكاً. ويُقال أن حجارة المنارة تم استخدامها فيما بعد في بناء قلعة قايتباي الأثرية بمدينة الإسكندرية في مصر.
قد يهمك هذا المقال:   حضارة الاندلس الاسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *