رسالة من ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين الأيوبي

صلح الرملة

تعرف أيضًا باسم معاهدة الرملة، وهي عبارة عن وثيقة تحتوي على شروط واتفاقيات أُبرِمت بين الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد في شهر يونيو سنة 1192م، وجاء ذلك بعد انتهاء معركة أرسوف خلال الحملة الصليبية الثالثة، وتشير المعلومات إلى أن المعاهدة قد نصّت صراحةً على بقاء مدينة القدس تحت راية الإسلام وحكمه مع السماح للمسيحين بدخولها للحج، كما نصت أيضًا على اقتصار حدود المملكة اللاتينية على الشريط الساحلي الممتد بدءًا من مدينة صور وصولًا إلى مدينة يافا. معاهدة الرملة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على كل من رسالة ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين الأيوبي ورد الأخير أيضًا.

بنود صلح الرملة

فيما يلي أهم البنود التي تضمنتها صلح الرملة، وتمثلت بما يلي معاهدة الرملة:

  1. شمولية شروط الهدنة للمناطق البرية والبحرية على حدِ سواء.
  2. سريان مدة المعاهدة لثلاث سنوات وثلاثة أشهر.
  3. تخلي الصليبيون عن كلٍ من المدن دير البلح وعسقلان وغزة للملك صلاح الدين الأيوبي، بينما يبقى #تحت إمرتهم كل من قيسارية وصور ويافا وحيفا وأرسوف؛ أي المناطق الساحلية.
  4. منح الحرية التامة للنصارى في الدخول إلى مدينة القدس لارتياد الأماكن المقدسة دون فرض ضرائب للمسلمين عليهم، ووفق الاتفاقية فإن الأماكن التعبدية تحت حكم المسلمين أيضًا.
  5. السماح لأميري أنطاكية وطرابلس الصليبييّن بالدخول إلى مدينة القدس.
  6. المناصفة ما بين الطرفين في مدينتي اللد والرملة.
  7. وجوب الحلف على المعاهدة من قِبل ملوك وأمراء كل من الأطراف المتعاقدة.

رسالة من ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين الأيوبي

أرسل ريتشارد قلب الأسد ملك الإنجليز برسالةٍ إلى الملك المسلم صلاح الدين يطلب منه الإفراج عن شقيقة رسوله المقاتل حامل الرسالة، وفيما يلي نص رسالة من ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين الأيوبي، وقد جاء فيها:
“من ملك الإنجليز ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين الأيوبي ملك المسلمين: حامل خطابي رجل شجاع.. وقعت أخته بالأسر فأخذها رجالكم الى قصركم وغيروا اسمها من ماري إلى ثريا، وان لملك الإنجليز رجاء ألا تفرقوا بينهما، ولا تحكموا على عصفور بأن يعيش بعيدا عن أليفه وفيما أنا بانتظار قراركم أذكركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب، وقد سمعته من صديقي الأمير حارث اللبناني وهو: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟” صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد: شرف الفروسية لا تلغيه العداوة

قد يهمك هذا المقال:   الاشهر الميلادية بالارقام

رسالة من صلاح الدين الأيوبي إلى ريتشارد قلب الأسد

ولم يتأخر الملك المظفر بالرد الحكيم إطلاقًا، فقد كان رد صلاح الدين الأيوبي إلى ريتشارد قلب الأسد فقد كان على النحو التالي:
«من سلطان المسلمين الى ملك الانجليز ريتشارد قلب الأسد، صافحت البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولا الي، فليحمل اليكم المصافحة ممن عرف قدركم في ميادين القتال، واني لأحب ان تعلموا انني لن احتفظ بالأخ أسيرا مع اخته، لأننا لا نبقي في بيوتنا إلا أسلاب المعارك. لقد أعدنا الأخ لأخته، وإذا عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب، فلكي يعمل ريتشارد بقول عيسى: فرد أيها المولى الأرض التي اغتصبتها الى أصحابها، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام». صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد: شرف الفروسية لا تلغيه العداوة

ريتشارد قلب الأسد

خضعت إنجلترا لحكم ريتشارد قلب الأسد خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 1189-1199م، ويعد أيقونة من أيقونات البطولة والفروسية في فترة العصور الوسطى، وينحدر من أصلٍ نورماني يعود لويليام الفاتح، ومن المتعارف عليه أنه قد أجرى العديد من المفاوضات مع الملك المسلم الأيوبي، وهو قائد الجيوش المشاركة في الحملة الصليبية الثالثة على بلاد المسلمين، وبالرغم مما حققه من انتصارات إلا أنه قد عجز عن السيطرة على مدينة القدس في فترة حكم الملك الناصر. ريتشارد الأول ملك إنجلترا

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *