عاصمة النمسا

النمسا

تخضع جمهورية النمسا لنظامِ حكمٍ جمهوري فدرالي برلماني، وتتربع في قلب بمساحةٍ تمتد إلى 83.872 كم2، وتشترك بحدودٍ مع سويسر وليختنشتاين من الغرب، بينما تحدها إيطاليا وسلوفينيا من الجنوب، كما تحدها سلوفاكيا والمجر من الجهة الشرقية لها ومن الشمال تشترك مع التشيك و بالحدود، تتأثر البلاد بالمناخ القاري البارد؛ إذ يكون صيفها معتدلًا ماطرًا وشتاؤها قارس البرودة مع تراكم الثلوج في مختلف أنحاء البلاد، وتشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2014م إلى أن عدد سكان النمسا قد تجاوز 8.223.062 نسمة، وتعتبر مدينة فيينا عاصمة النمسا والمقر الاقتصادي والثقافي لها.

عاصمة النمسا

تعتبر مدينة عاصمة النمسا ومقرها الصناعي والاقتصادي والتجاري، تحتل المدينة المرتبة الأولى بين مدن العالم من حيث الرخاء والرفاهية وفقًا لتصنيفات الأمم المتحدة، وتشغل فيينا موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا في قلب الجمهورية على مقربةٍ من الأجزاء الشرقية من ، وتؤدي دورًا في غاية الأهمية بحكم موقعها؛ إذ تعتبر حلقة وصل تجارية بين أواسط القارة الأوروبية وشرقها، ويشار إلى أنها المدينة الأقرب مسافة بين عاصمتين في قلب أوروبا، حيث يفصلها عن عاصمة السلوفاكية نحو 60 كم فقط.

جغرافيا فيينا

تصل مساحة فيينا عاصمة النمسا إلى 414.87 كم2 في المنطقة السهلية المحصورة بين جبال الألب وجبال كارباثيان، وترتفع مناطق المدينة عن مستوى سطح البحر بعلوٍ يتفاوت ما بين 151-542م، وتتمتع باستحواذ المسطحات الخضراء والزراعية على ما يفوق نصف المساحة. فيينا

ديموغرافيا فيينا

تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2017م إلى أن عدد سكان فيينا قد تجاوز 1.868 مليون نسمة، وبذلك فإنها تحتل المرتبة السابعة بين من حيث التعداد السُكاني، ويشار إلى أن الديانة الغالبة في المدينة هي الديانة المسيحية الكاثوليكية؛ إذ تشكل نسبة أتباعها نحو 40% من إجمالي السكان، أما المسلمين في فيينا فتقدر نسبتهم بنحو 11%، بينما لا تتجاوز نسبة أتباع الأرثوذكسية عن 8.4%، والبروتستانتية نحو 4.2%، أما الديانة اليهودية فلا يتجاوز عددهم 7 آلاف شخص فقط في المدينة.

قد يهمك هذا المقال:   الاشهر الميلادية بالارقام

تاريخ فيينا

تعتبر فيينا عاصمة النمسا واحدة من المدن التاريخية القديمة، إذ يعود تاريخ ذكر اسمها لأول مرة في سطور التاريخ الروماني وتشييد المعسكرات الخاصة بهم في المنطقة سنة 881م، ومع حلول القرن الحادي عشر أصبحت المدينة مقرًا تجاريًا ذو أهمية بالغة، وأصبحت فيينا عاصمة النمسا منذ عهد دوق النمسا هاينريش الثاني، وشهدت المدينة توسعات كبيرة كثمن لإطلاق سراح الملك البريطاني ريتشارد قلب الأسد سنة 1192م، وتشير المعلومات التاريخية إلى أن المدينة قد تحررت من الحصار في عام 1529م على يد السلطان العثماني سليمان القانوني، وترتب ذلك على هامش وقوع بغداد تحت الاحتلال الصفوي، ومن الجدير بالذكرِ أن فيينا أصبحت عاصمة لعدةِ إمبراطوريات على مر الزمان بعد أن أصبحت عاصمة النمسا للمرة الأولى، فقد اتُخذت كعاصمة للجمهورية الألمانية النمساوية وغيرها الكثير.

اقتصاد فيينا

تلعب فيينا عاصمة النمسا دورًا اقتصاديًا وتجاريًا وصناعيًا في غاية الأهمية على مستوى البلاد وأوروبا في آنٍ واحد، إذ تحتضن عددًا ضخمًا من المصانع الخاصة بالأدوية والكيماويات والإلكترونيات والحلويات والأغذية؛ مما جعلها تؤثر مباشرةً في رفد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، أما دورها الأوروبي؛ فتشكل حلقة وصلٍ بين شرق أوروبا ووسطها بحكم موقعها الجغرافي، كما تستضيف بين ربوعها عددًا من المقرات الخاصة بالمصارف والشركات العالمية والأوروبية، وتحديدًا الألمانية والفرنسية والهولندية والإيطالية وغيرها.

تمكنت فيينا من احتلال المرتبة الخامسة من حيث الثراء بين المدن الأوروبية، كما أنها قد استحوذت على لقبِ أفضل مدينة بين قائمة تضم 221 مدينة عالمية وفقًا لجودة مقومات الحياة.

المعالم السياحية في فيينا

تعد مدينة فيينا عاصمة النمسا من أبرز الوجهات السياحية العالمية جمالًا وأهمية، حيث تتخذ طابعًا كلاسيكيًا يعكس تاريخها العريق، ويطغى على مبانيها الطابع الكلاسيكي كالمتاحف والقصور والحانات، وكما ساهم تاريخها في جعلها مدينة ذو ثقافة عالية وموطنًا للموسيقى، ومن أبرز المعالم السياحية في فيينا معلومات شاملة عن مدينة فيينا:

  • شارع رينج ستراس (RingStrasse): يحيط هذا الشارع التاريخي بمدينة فيينا على شكلِ حدوة حصان، وقد جاء تشييده بأمرٍ من الإمبراطور فرانسيس جوزيف سنة 1857م، وجاء بناؤه كبديل لأسوارِ المدينة سعيًا لخلق جو مريح للمدينة، ويمتاز بانتشارِ أشجار الكستناء المزهرة على جوانب الشارع.
  • شارع كرنتنر (Karntner Strasse): تبدأ حدود شارع كرنتنر من ساحة البلدة حيث تنتصب كاتدرئية سانت ستيفانس، وتعد بمثابةِ مركز تسوق ونقطة جذبٍ سياحية هامة، ومن أبرز معالم هذا الشارع فندق ساشر الشهير بتقديم كعكة الشوكولاته التقليدية.
  • قصر اوغارتن Palais Augarten: يعتبر بمثابةِ مدرسة جوقة فيينا للبنين، وتشير المعلومات إلى أنه مصدر انطلاقة جوقة النمسا سنة 1948م، ويعود تاريخ تشييده إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
  • قصر بلفيدير Belvedere palace، يطغى الباروكي على هذا القصر، حيث يكشف ذلك عن تاريخ بنائه في الفترة التاريخية الممتدة ما بين 1663-1736م، وكان مقرًا للأمير يوجين من سافوري، تم تحويل القصر ليصبح مجمعًا للمتاحف والمعارض الفنية والبوابات والمنحوتات، وتنتشر في ربوعه بساتين البرتقال، كما تتواجد فيه أيضًا بركة سياحة ضخمة.
  • قصر شونبرون Schloss Schönbrunn، يتموضع القصر العظيم فوق تلال ممتدة في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة فيينا عاصمة النمسا، تم الإنتهاء من تشييده سنة 1713م ليكون مقرًا صيفيًا لأسرة الإمبراطور في تلك الفترة، وتشير المعلومات إلى أن القصر مؤلفًا من 1441 غرفة، وتتخذ بعض الغرف منها نمط فرانسيس جوزيف التي يطغى عليها التقشف والبساطة، وقد أُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
  • لاينزر تيرغارتن Lainzer Tiergarten، افتُتِحت هذه الحديقة في سنة 1561ن على يد القيصر فرديناند الأول لتكون مقرًا للصيد الملكي في النمسا، والآن تتمتع باعتبارها موطن للحياة البرية في المدينة؛ حيث يمكن للسائح مشاهدة الآلاف من الحيوانات البرية كالغزلان والماعز البري و البرية وغيرها.
قد يهمك هذا المقال:   شروط زكاة المال

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *