يٌطلق على عجائب الدنيا السبع بأنها المعالم الحضارية المبنية منذ مئات السنوات بل آلاف السنين عبر القرون، وهي التي صنعها الإنسان قديماً بإختلاف أوجه وأنماط البناء والتكوين، حيث تشمل القائمة المباني والتماثيل والمدن التي تتميز بروعة البناء ودقة التصميم، حيث أن عجائب الدنيا السبع يُشترط أن تظل موجودة حتى الآن لتشهد عراقة التصميم وجوهر البناء المعماري والهندسي الذي لم يتوصل إليه البعض منه كيف تم تكوينها حتى الآن عبر وأصبحت مزاراً سياحياً لجميع وجهات السياحة.
عجائب الدنيا السبع الجديدة
إن هذا المشروع الذي تم وضعه في عام 2002 مازال يواجه الإنتقادات بفعل القائمة التي أطلقها المخرج السويسري بيرنارد ويبير، وتم وضع هذه الفكرة وعلى أساسها قام بإنشاء شركة لتحقيق هذا المشروع وأسماها ” مؤسسة العالم المفتوح”، وتم وضع قائمة بالعديد من الأماكن والمباني والتماثيل وعرضها للتصويت لإختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة، حيث أعتمدت القائمة على أن تكون هذه المعالم من صُنع الإنسان وتم الإنتهاء من بنائها قبل العام 2000، بالإضافة إلى أن تظل موجودة وصامدة قبل عملية التصويت.
قامت الشركة المُنظمة لهذا الحدث بوضع قائمتها المكونة من خمسة عشر موقعاً في العالم للتصويت، ولكن برغبة الجمهور تم إضافة ستة مواقع أخرى، ليكتمل عدد القائمة النهائي إلى واحد وعشرين موقعاً، وتمت عملية التصويت لإختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة بالرسائل النصية، وبإنتهاء عملية التصويت تم الإعلان عن القائمة الجديدة لعجائب الدنيا السبع في عام 2007.
سور الصين العظيم
يمتد السور على الحدود الشمالية والشمالية الغربية لدولة ، يبلغ طول سور الصين العظيم 8850 كم، لذلك فهو أكبر سور موجود على الكرة الأرضية حتى الآن، إذ يرجع بنائه إلى ما قبل الميلاد في عام 222 على أيدي ملك الصين الأول تشين شي هوانج، إحتل موقعاً متميزاً من مواقع التراث العالمي وبالإضافة إلى مكانته العسكرية بإعتباره مشروعاً عسكرياً للصين يحميها من الغزاه، يتخذ شكل قوس يخترق الجبال، فأصبح وجهة سياحية مميزة أمام السائحين من جميع أنحاء العالم.
هرم تشيتشن إيتزا
الهرم الواقع في دولة ، يُعد من أقدم المعالم والتي تم بناؤه بين القرنين 9 ميلادي – 12 ميلادي بواسطة شعب المايا، يقع هرم تشيتشن إيتزا في شمال شبه جزيرة يوكاتان في دولة المكسيك، تم إستخدامه للمقاتلين من القبيله وفي نفس الوقت كان معبد للمحاربين القدامى، بلغت قاعدة الهرم 55.3 متراً، في حين بلغ إرتفاع المبنى 24 متراً بالإضافة إلى 6 أمتار للمعبد.
تمثال المسيح الفادي
يقع تمثال المسيح الفادي في وتحديداً في مدينة ريو دي جانيرو، حيث التمثال رمزاً للسيد المسيح عيسى عليه السلام بإعتباره رمزاً للطائفة المسيحية حول بقاع العالم، التمثال تم بنائه بين عامي 1922 و 1931 ميلادي بأيدي المهندس البرازيلي هيتور دي سيلفا كوستا، وأصبح من أجمل التحف المعمارية في العالم، ويصل طول التمثال إلى 30 متر وبوزن 635 طناً ليتخذ منه المسيحيون رمزاً للعبادة.
مدينة ماتشو بيتشو
المدينة القديمة التي تقع في دولة البيرو وتحديداً في جبال الأنديز، تعود تاريخها للقرن الخامس عشر الميلادي وتقع بجانب نهر أوروبامبا، المدينة رغم تاريخها القديم إلا أنها تتمتع بطابع تصميم عصري تضم ثلاث مباني رئيسية ( معبد الشمس، إنتي واتانا، وغرفة النوافذ الثلاث)، وتتميز المدينة بكثافة الغابات الإستوائية بها والتي تم إكتشافها بواسطة المكتشف الأمريكي هيرام بينغهام في عام 1911 ميلادي، وتم بناءها من قبل شعب الإنكا، حيث تُلقب بإسم المدينة الضائعة وتبتهج بطبيعتها الخلابة وإرتفاعها الشاهق.
البتراء
كأحد عجائب الدنيا السبع الجديدة في الوطن العربي، تقع مدينة البتراء جنوب بلقبها المدينة الوردية، وتقع جنوب الأردن على بعد 225 كم من العاصمة عمان، فهي مدينة مُصممة بأسلوب النحت على الصخور على يد الأنباط في عام 312 قبل الميلاد، حيث أتُخذت عاصمة للعرب الأنباط قديماً، شهدت حركة تبادل تجاري كبير بين الحضارات القديمة كونها تمتلك موقعاً إستراتيجياً مميزاً بربطها الجزيرة العربية بشمال بلاد الشام، وتم إكتشاف المدينة بواسطة الرحالة السويسري جوان لويس بركهارت في عام 1812 ميلادي.
مدرج الكولوسيوم
إنه المدرج الفلافي الواقع في وسط بإيطاليا، إستخدمت مواد الخرسانة والحجارة في بنائه في عهد القيصر فسبازيان عام 72 قبل الميلاد وأنتهى بنائه في عام 80 على يد الإمبراطور تيتيوس وريث القيصر، يحتوى على 4 طوابق من النوافذ والأعمدة والأقواس، حيث شهد الكولوسيوم إقامه المناسبات الترفيهية آنذاك مثل المصارعة بين الحيوانات ومبارزة المقاتلين، تم إطلاق إسم المدرج الفلافي تيمناً بالأباطرة الفلافية آنذاك، وبات شاهداً على الإمبراطورية الرومانية حتى يومنا هذا.
تاج محل
يقع آخر عجائب الدنيا السبع الجديدة في ، وتحديداً على ضفاف نهر يمنا بمدينة أغره الهندية، تمت أعمال التشييد لضريح تاج محل من الرخام الأبيض في عام 1632 ميلادي بواسطة الإمبراطور المغولي شاه جهان، ويرجع بناء هذا الضريح تخليداً لزوجته تاج محل، ولقبها بالأميرة، حيث ظلت أعمال التشييد لهذا الضريح حتى الإنتهاء منه في عام 1653 ميلادي.
الشكوك حول عملية الإختيار
رفضت المنظمات العالمية المعنية بالتراث العالمي هذه المسابقة ونتائجها، حيث أن عملية إختيار هذه الأماكن لم تُخضع لأي معايير علمية أو هندسية أو تاريخية، ولكنها كانت مرهونة بعملية تصويب فقط شملت أعضاء قليلة من الأفراد وليس بالتصويت العالمي عليها، وبالتالي فإن منظمة شككت في هذه المسابقة ورفضت نتائجها إذ لا توجد مقومات حقيقية لهذه المسابقة بالإستناد عليها.