ثمرة الأفوكادو
يعود الموطن الأصلي لثمرة الأفوكادو إلى دولة المكسيك في أمريكا الشمالية، وهي من الثمار التاريخية التي وجدت قبل ما يقارب 8 آلاف سنة، ثم انتقلت زراعتها تدريجيًا من المكسيك إلى مختلف دول العالم وتحديدًا في المناخات المدارية الحارة وشبه المدارية أي لا يناسبها المناخ البارد أو الصقيع أو الرياح الشديدة لأنها تؤثر على عملية التلقيح وتفسدها، وتدعى شجرتها باسم “الأفوكاته”، أما ثمرتها فتسمى “الأفوكادو”، وهي من الأشجار المثمرة بغزارة وخضرتها دائمة، ذات أوراق بيضاوية الشكل وأزهار خضراء صغيرة الحجم، وهي تبدأ بإنتاج الثمار من عمر ثلاث سنوات، لتعطي كل شجرة ما يقارب 500 حبة خلال السنة الواحدة، وتحتوي الأفوكادو على بذرة واحدة كبيرة الحجم في الداخل، شكلها دائري إلى كروي يقترب من شكل الكمثرى، لذا أُطلق عليها في بعض الدول اسم “كمثرى التمساح” وذلك يعود لشكل جلدها المميز ذو اللون الأسود والملمس المدبب، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن القيمة الغذائية للأفوكادو وأبرز فوائد الأفوكادو على صحة الإنسان، وبعض أضراره المحتملة.
القيمة الغذائية للأفوكادو
الأفوكادو من الثمار الصحية الغنية بالمكونات المفيدة لجسم الإنسان؛ فهي منجم للمعادن والفيتامينات؛ إذ تحتوي ثمرة الأفوكادو على نسبة عالية من البوتاسيوم وكمية مناسبة من الصوديوم إضافة للحديد والكاليسيوم والمغنيسيوم والفسفور والنحاس والزنك والمنغنيز، كما أن الأفوكادو من المصادر الرئيسية للأحماض الدهنية الأحادية أي غير المشبعة، وكميات بسيطة من الفركتوز، إضافة إلى ذلك فإن الأفوكادو غني بالمركبات العضوية كالكاروتينات والفلافونيدات والفيتوسترول، إلى جانب مجموعة من الفيتامينات الهامة كفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين ب6 والنياسين والريبوفلافين وفيتامين ك وفيتامين د وفيتامين ه، كما أن الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية الهامة للجهاز الهضمي.
فوائد الأفوكادو للصحة
- يحسّن الأفوكادو من قدرة الجسم على اداء الوظائف الحيوية المختلفة، كما يمنحه الطاقة والحيوية خلال اليوم.
- يخفض من ضغط الدم المرتفع لغناه بالبوتاسيوم الذي يخلص الجسم من أملاح الصوديوم المسببة لارتفاع الضغط، لذا فإن الأفوكادو يحمي عضلة القلب من الجلطات المفاجئة، كما يمنع الإصابة بالسكتات الدماغية الناتجة عن التجلطات الدموية وارتفاع الضغط، إضافة إلى ذلك فإن تخفيض الضغط باستخدام الأفوكادو يحمي الكلى من الفشل الناتج عن ارتفاع الضغط.
- يساهم الأفوكادو في خفض الوزن والتخلص من السمنة، وذلك لانه غني بالألياف والدهون غير المشبعة التي تشعر الإنسان بالشبع والإمتلاء فيمتنع عن تناول الأكل بعدها لفترة طويلة، خاصة أن الأفوكادو قليل في سعراته الحرارية الأمر الذي يجعله اختيارًا موفقًا للأشخاص الذين يتبعون برامج الريجيم وتخسيس الوزن.
- يساعد الأفوكادو على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم بنسبة تقترب من 22%، كما أنه يعمل على خفض مستوى الدهون الثلاثية بما يقارب 20%، وهذا يعني أنه يحمي الشرايين من مرض التصلب وضيق الشرايين الناتج عن تراكم الدهون داخل الشرايين والأوعية الدموية.
- يساعد الأفوكادو على تحسين صحة العيون وتقوية البصر والحد من أمراض العين والتهاباتها، نظرًا لغناه بمضادات الأكسدة من اللوتين والكاروتينات، والتي تحمي من ضعف البصر وأمراض العين المختلفة كإعتام العدسة والضمور البقعي والعشا الليلي وغيرها.
- يحارب السرطان بأنواعه وخاصة سرطان البروستاتا لدى الرجال وسرطان الغدد الليمفاوية، حيث أن احتوائه على مضادات الأكسدة يمنع نمو الأورام السرطانية في الجسم والناتجة عن الشوارد الحرة، كما يفيد الأفوكادو في تخفيف آثار الجرعات الكيماوية لمرضى السرطان، كما أن احتواء الأفوكادو على الدهون غير المشبعة كحمض الأوليك يقلل من تزايد الإلتهابات في الجسم المسببة للورم السرطاني لاحقًا.
- يقوي العظام ويمنع الإصابة بهشاشة العظام لغناه بفيتامين د والكاليسيوم وفيتامين ك، كما أنه يقلل من التهابات العظام والمفاصل والروماتيزم ويخفف من آلامها وتورماتها.
- ينشط الدورة الدموية في الجسم ويساعد على زيادة تدفق الدم إلى جميع الأعضاء على اعتباره مميع جيد للدم ومانع للتخثر، الأمر الذي يحسّن من طاقة الجسم ويزيد من الحيوية والنشاط ويمنع الكسل والخمول والتعب المزمن.
- يساعد على تنشيط حركة الأمعاء لغناه بالألياف، فهو يمنع الإصابة بعسر الهضم أو بالإمساك، كما يحد من نفخة البطن وكثرة الغازات ويساعد على طرد الفضلات والسموم إلى خارج الجسم، والتخلص من التهابات القولون.
- يقوي عمل الكبد ويمنع الإصابة بمرض تليف الكبد الناتج عن تراكم الدهون على الكبد.
- يحسّن من صحة البشرة ويمنع ظهور علامات تقدم السن كشيخوخة الجلد والتجاعيد والخطوط الرفيعة كما يساعد على ترطيب البشرة وزيادة حيويته ونعومتها ويحميها من تصبغات الأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس.
- يساعد على ضبط معدلات السكر في الدم ضمن المستوى الطبيعي.
أضرار الأفوكادو
قد يتسبب الإكثار من تناول الأفوكادو في العديد من الأضرار الصحية منها ما يلي:
- قد يتسبب لبعض الأشخاص بالحساسية المفرطة والتي ينتج عنها الشعور بالغثيان والقيء بالإضافة إلى مشاكل جلدية أيضًا، لذا يجب الإبتعاد عن تناوله من قبل مرضى حساسية الأفوكادو.
- قد يسبب مشاكل صحية للحوامل والمرضعات لما له من أثر في تقليل نسبة الحليب لدى الأمهات المرضعات، كما يمكن أن يسبب المغص في بطن الجنين الرضيع.
- قد يسبب الإفراط فيه في تقليل مستوى الكوليسترول الجيد في الدم إلى جانب خفضه المفيد للكوليسترول الضار.
- قد يؤدي إلى حدوث نزيف لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم، حيث يعمل الأفوكادو على زيادة سيولة الدم مما قد يؤدي الإكثار منه إلى حدوث نزيف أو كدمات في الجسم.
- قد يسبب زيادة محتملة في الوزن لغناه بالدهون والسعرات الحرارية.
- قد يسبب رفع مستوى معدن البوتاسيوم في الجسم لدرجة عالية قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة كمرض السكري أو جفاف الجسم أو النزيف الداخلي.
- قد تسبب كثرة الألياف الغذائية في الأفوكادو مشاكل لبعض الأشخاص في الجهاز الهضمي كحدوث تهيج في القولون أو انتفاخ وغازات واضطرابات معويةأخرى.