فوائد الليمون للرجيم

فوائد الليمون للرجيم

حمية الليمون معروفة أيضًا بحمية اللّيموناضة، وهي عبارة عن عصير مُعدَّل سريع يستخدم لفقدان الوزن بسرعة، وخلال هذه الحمية لا يتمُّ تناول أيِّ طعام صلب لمدّة عشرة أيّام على الأقل، ويكون المصدر الوحيد للسّعرات الحراريّة والعناصر الغذائيّة هي مشروب الليمون المصنوع منزليًّا، وبحسب قول مؤيّديّ هذا النّظام الغذائيّ إنّه يذوِّب الدّهون، وينظِّف الجسم من السّموم.

استخدام الليمون في الرجيم هو عبارة عن منظّف للجسم، مُصمَّمٌ لمساعدة النّاس على إنقاص الوزن بسرعة، وخلال مدّة مُحدّدة، وبرغم أنّ فعاليّته في إنقاص الوزن موثوقة، إلّا أنّها شكل شديد من أشكال الحمية الغذائيّة، وليس هناك دليل على أنّه يزيل السّموم من الجسم، ومن المهمِّ ملاحظة أنّ اتّباع حمية الليمون لا تُناسب الجميع، ويجب دائمًا الاعتماد على الفحوصات الطّبّيّة لمعرفة ملائمتها للجسم أم لا، أو استشارة الطّبيب حولها، بالإضافة إلى ذلك، لا تُعتبر حمية الليمون سبيلًا لإنقاص الوزن على المدى الطّويل، ولا للحفاظ على الوزن الذي وصل إليه الجسم بعدها.

مرحلة التّطهير

قبل أن تبدأ مرحلة خسارة الوزن هناك مرحلة يمرُّ بها الجسم وهي مرحلة التّطهير؛ نظرًا لأنّ استهلاك نظام غذائيّ سائل فقط يُعدُّ تغييرًا جذريًّا بالنّسبة لمعظم النّاس، لذلك يوصى بالتّخفيف من الأطعمة المعتادة تدريجيًّا على مدار بضعة أيام، بحسب الجدول التّالي:

  • اليومان الأوّل والثّاني: تركُ الأطعمة المُصنَّعة، والكافيين، واللّحوم، ومنتجات الألبان، والسّكّريّات المضافة، والتّركيز على تناول الأطعمة الكاملة النّيّئة، وخاصّة الفواكه والخضروات.
  • اليوم الثّالث: الاعتياد على اتّباع نظام غذائيّ سائل من خلال التّركيز على العصائر، والحساء المهروس، والمرق، بالإضافة إلى عصائر الفواكه والخضروات الطّازجة.
  • اليوم الرّابع: شرب الماء وعصير البرتقال الطّازج فقط، وإضافة شراب القيقب إذا كانت هناك حاجة مُلحَّة لسعرات حراريّة إضافيّة، وشرب الشّاي مليّنٌ جيِّدٌ قبل النّوم.
  • اليوم الخامس: بدء التّطهير العميق للجسم.
قد يهمك هذا المقال:   السعرات الحرارية في البطاطس

بعد أن يتطهّر الجسم

بمجرّد البدء بحمية الليمون فعلًا، سيحصُل الجسم على جميع السّعرات الجراريّة التي يحتاجها من مشروب الليمون والقيقب فقط.

وصفة مشروب الليمون للرجيم

  • عصير نصف ليمونة.
  • ملعقتين طعام من شراب القيقب النّقيّ، أو ما يُعادل 40 غرمًا.
  • ملعقة صغيرة أو ما يُعادل 0.2 غرامًا، من فليفلة حريفة، أو أكثر بحسب الرّغبة.
  • كميّة ماء نقيّة مناسبة.

العودة إلى النّظام الغذائيّ السّابق

عندما يُريد الشّخص إنهاء برنامج الحمية المذكور أعلاه، لا يجب الاندفاع بالأكل مرّة واحدة، بل يجب اتّباع الخطوات التّالية:

  • اليوم الأوّل: البدء بشرب عصير البرتقال الطّازج ليوم واحد.
  • اليوم الثّاني: شُربُ حساء الخضار.
  • اليوم الثّالث: أكل الفواكه والخضراوات الطّازجة.
  • اليوم الرّابع: يمكن الآن تناول الطّعام بشكل منتظم مرّة أخرى، مع التّركيز على الابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة المصنّعة.

هل تُساعد حمية الليمون على خسارة الوزن؟

يُعدُّ اتّباع وصفة الليمون للرجيم تغييرًا جذريًّا في النّظام الغذائيّ، ويُعتبر نوعًا من الصّيام، وبالنّسبة لمعظم الأشخاص، عادة ما يؤدّي إلى فقدان الوزن؛ حيثُ تحتوي كلّ وجبة من مشروب الليمون للرجيم على حوالي 110 سعرة حراريّة، ويوصى باستخدام ستِّ وجبات على الأقلّ يوميًّا؛ لذلك فالجسم سيحصُلُ على سعرات حراريّة أقلّ بكثير من حاجته اليوميّة، وهذا سيؤدّي إلى فقدان الوزن بسرعة.
وجدت إحدى الدّراسات أنّ البالغين الذين شربوا ماء الليمون مع العسل، فقدوا في المتوسّط خلال أربعة أيّام من الصّيام فقط (2.2 كم) وكان لديهم مستويات أقلَّ بكثير من الدّهون الثّلاثيّة، ودراسة ثانية وَجَدت أنّ النّساء اللّائي شربن مشروب الليمون المحلّى لمدّة سبعة أيّام فقدن في المتوسّط (2.6 كم)، وهذا يدعم فرضيّة أنّ حمية الليمون تُساعد على خسارة الوزن فعلًا وخلال مدّة قصيرة أيضًا، ولكنّ هذه الدّراسات للأسف لم تُتابع لمعرفة ما إذا كان يتمّ الحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطّويل أم لا، ولكنّ الكثير من البحوث حول الحميات السّريعة، تُشير إلى أنّ معدّل النّجاح طويل الأجل يصل فقط إلى 20٪، لذلك فإنّ إجراء تغييرات صغيرة وفعّالة على النّظام الغذائيّ، ونمط الحياة الصّحّيّ المُستدام، هي أفضل استراتيجيّة لفقدان الوزن بثبات.

قد يهمك هذا المقال:   السعرات الحرارية في الصامولي

فوائد إضافيّة لرجيم الليمون

لا يلزم صنع عصير الليمون كثيرًا من الوقت، ولا الجهد، ولا للطّهي، ولا حسابًا للسّعرات الحراريّة، ويمكن أن يكون هذا جاذبًا جدًّا للأشخاص الذين لديهم جداول زمنيّة مزدحمة، أو أولئك الذين لا يستمتعون بإعداد الطّعام، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر رجيم الليمون غير مكلفٍ أبدًا، ومع ذلك إنّه مُجرَّد نظام غذائيّ قصير الأجل، لذلك تستمر فائدته فقط أثناء المداومة عليه.

سلبيّات رجيم الليمون

مع أنّ اتّباع برنامج الليمون للرجيم يؤدّي إلى نتائج ملحوظة وسريعة، إلّا أنّه يحتوي على جوانب سلبيّة، حاله حال جميع أنواع الحمية في الأخرى، وفيما يلي بعض سلبياته:

  • حمية الليمون ليست متوازنة: إنّ شرب عصير الليمون وإضافة شراب القيقب والفليفلة الحريفة إليه، لا يوفّر ما يكفي من الألياف والبروتينات والدّهون والفيتامينات والمعادن لتلبية احتياجات الجسم. تَنصحُ منظّمة الصّحّة العالميّة بالحصول على أكثر من 5٪ من السّعرات الحراريّة اليوميّة من السّكّريّات المضافة، أي ما يُعادل 25 جرامًا يوميًّا للشّخص البالغ تقريبًا، في حين أنّ وجبة واحدة من عصير الليمون المُحلّى بالقيقب تحتوي أكثر من 23 غرامًا من السّكّر، أي أنّ ستّ وجبات في اليوم تُعادل أكثر من 138 غرامًا من السّكّريّات المضافة، وبرغم ذلك لا يبدو أنّ هذه النّسبة العالية جدًّا تؤثّر سلبًا على مستويات السّكّر في الدّم عند تناولها بكمّيّات صغيرة يوميًّا خلال الحمية المستمرّة لأسبوع.
  • قد تكون حمية الليمون مُرهقة: إنّ قضاء عشر أيّام أو أكثر من دون أيّ وجبة صلبة، يُعدُّ أمرًا بالغ الصّعوبة عقليًّا وجسديًّا، وقد يجد أصحاب هذه الحمية صعوبة في الأنشطة الاجتماعيّة اليوميّة، مثل دعوات الغذاء أو العشاء، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدّي تقييد استهلاك السّعرات الحراريّة إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالإجهاد في الجسم، وهذا يرتبط بزيادة الوزن مع مرور الوقت.
قد يهمك هذا المقال:   أفضل رجيم في رمضان

المراجع

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *