زيت الزيتون
زيت الزيتون، يُستخرج من عصر ثمار الزيتون، بطرق مختلفة، ولها وقتٌ محدد من السنة، تمتاز شجرة الزيتون بخضرة دائمة، تنتشر أماكن زراعتها في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في بلاد الشام، كالأردن، وفلسطين، و، ولبنان، وتعد هذه الشجرة مباركة؛ لنزول آيات في القرآن تدل على علو شأنها، منها ما ورد في سورة التين، حيث أقسم الله تعالى، في كتابه، بمنابت التين والزيتون، مما يدل على عِظم شأنها، ومكانتها، حيث أكسبت هذه الآية لشجرة الزيتون خصوصية بالغة، كما ورد ذكر في سورة النور بوصفه ضياءً للناس، كما وصفه الله بأنه يخرج من شجرةٍ مباركة.
وقد استدعى هذا الأمر، إجراء الدراسات من قِبل الباحثين؛ لبيان أسرار هذه الشجرة المباركة، وفوائدها، باعتبارها قوتاً، ودواءً، ودفئاً، فهي تعود على الجسم بفوائد جمة، لا تعد ولا تحصى، حيث تحتوي على أنواع كثيرة من المعادن، ، والمغنيسيوم، والحديد، واليود، بالإضافة إلى الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية الأُحادية التي تفيد الجسم بشكل عام، وحماية القلب بشكل خاص، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات، والأبحاث العالمية، وهو ما يؤكد أنها شجرة مباركة، فما فوائد زيت الزيتون الصحية، وما هي أنواع زيت الزيتون، وما فوائد زيت الزيتون للبشرة، هذا ما ستتناوله هذه المقالة بإذن الله.
فوائد زيت الزيتون الصحية
لزيت الزيتون فوائد عدة، أثبتها العلم قديماً وحديثاً، ومن هذه الفوائد:
- حماية القلب والشرايين: فإنّ تناول ملعقتين كل يوم، كَفيلٌ بحفظ جسم الإنسان من الجلطات الدماغية، والقلبية.
- يُقلل من مستوى الكوليسترول في الجسم: فزيت الزيتون يحتوي على مادة تسمى (البوليفينول)، تحافظ هذه المادة على مستوى الكوليسترول، والحد من ارتفاعه، بحيث يبقى في مستواه الطبيعي.
- يقاوم الشعور بالجوع: فهو مغذي للجسم؛ لذلك يُقلل الرغبة في تناول الطعام.
- يؤخر ظهور الشيخوخة: وذلك من خلال حماية خلايا الدم الحمراء من التأكسد، فكلما كانت هذه الخلايا عرضه للتأكسد، يكون الجسد عرضه؛ لظهور علامات الشيخوخة.
- يقاوم أنواع شتى من السرطان: وخاصة ، الذي بات في الوقت الراهن يُهدد حياة الكثير من النساء، حيث أثبتت دراسة أُجريت عام 2008 أن لزيت الزيتون مقاومة جيدة للخلايا السرطانية، والقضاء عليها.
- مقوي للذاكرة: ويمنع الإصابة بمرض الزهايمر، فكلما ازداد عمر الإنسان ازدادت احتمالية الإصابة بهذا المرض، لذا فإن تناول زيت الزيتون، يساهم في قوة الذاكرة، والحفاظ عليها.
- مغذي للجسم؛ لأنه يحتوي على سعرات حرارية عالية، فإن تناوله يساعد في زيادة الوزن.
- احتوائه على المعادن والفيتامينات: حيث يُعد زيت الزيتون مصدر غني لكثير من المعادن، والفيتامينات، ومضادات الاكسدة التي يحتاجها الجسم؛ ليحيا بصحة جيدة.
- يُساعد في العيش لفترة أطول: فكلما كان الشخص يعتنى بنفسه، ويتبع نظام غذائي صحي، وتتضمن القائمة الغذائية الخاصة به زيت الزيتون، فهذا من شأنه الحفاظ على حيوية الجسد، والعيش لأطول فترة ممكنة، بإذن الله تعالى.
- يُساعد في الحفاظ على صحة الأسنان؛ لاحتوائه على الكالسيوم، الذي يساهم في قوة الأسنان، ويساعد في التخفيف من ألم الأسنان.
- يُساعد في المحافظة على صحة الشعر: من خلال معالجة جفاف فروة الرأس، وتنعيم الشعر، ومنع تساقطه، ومعالجة التالف منه، والتقليل من ظهور الشيب، فزيت الزيتون يحافظ على لون الشعر الطبيعي.
فوائد زيت الزيتون للبشرة
لزيت الزيتون فوائد عظيمة للبشرة، ومن هذه الفوائد:
- يستعمل كمرطب عام لكل ، وخاصة ، فهو يحافظ على صحتها، وليونتها، ونضارتها.
- يستعمل كمرطب للقدمين، فإنَّ خَلط قليلٌ من الزيت، مع عصير الليمون، كفيل بمنع التقشر؛ لأنه يحتوي على مواد زيتية، تعمل على ترطيب الخلايا الميتة، وإعادة حيويتها.
- يستعمل زيت الزيتون كمرطب للشفاه، وذلك بخلط قطرات من زيت الزيتون مع السكر، ووضعها على الشفاه، ثم تدليكها جيداً؛ لنزع الخلايا الميتة، فهو بديل جيد لكثير من المرطبات الكيماوية التي تستخدم للشفاه، ويمتاز زيت الزيتون أنَّه مرطب طبيعي يفيد البشرة.
- يشكل زيت الزيتون عنصر هام في المستحضرات، التي تعالج آثار تقدم السن، كالخطوط التي تظهر على الوجه، وخاصة حول العينين، وهي من علامات الشيخوخة، فزيت الزيتون يحمي البشرة، ويحافظ عليها.
- يحتوي زيت الزيتون على ، وفيتامين E، وهما يساعدان على تجديد خلايا الجلد.
- يستعمل كواقي من الشمس حيث يقوم بحماية البشرة، من أشعة الشمس الضارة، فهو يُعد مستحضر ممتاز لها.
- يُعتبر غسول مميز للوجه؛ لِما يحتويه من مواد طبيعية، فهو ينظف البشرة بعمق من آثار المكياج، والأوساخ، وذلك بوضع الزيت على الوجه، ومسحه بمنديل قطني، فتحصل على بشرة نظيفة، ولامعة.
- يساعد زيت الزيتون البشرة بحمايتها من ظهور ، بالإضافة إلى الرؤوس السوداء، وذلك بإضافة بعض قطرات الزيت إلى الملح، وتدليك البشرة بها.
- يحمي البشرة من السيلوليت، وهو المسؤول عن تراكم الدهون تحت الجلد، وذلك عن طريق خلط القهوة مع القليل من زيت الزيتون، ودلك الجسم بها.
أنواع زيت الزيتون
إنَّ زيت الزيتون من أفضل أنواع الزيوت، وأكثرها فائدة للجسم، وحتى يحقق هذه الفائدة، يجب على المستهلك أن يختار أفضل أنواع زيت الزيتون، وأجودها، ومن أبرز أنواع زيت الزيتون ما يلي:
- زيت الزيتون البكر ذا جودة العالية، وهو أول عصر لثمار الزيتون، عند بدء موسمه، ويمتاز هذا النوع بقلة الحموضة، وارتفاع تركيز المعادن الغذائية، ويمتاز هذا النوع بطريقة عصر طبيعية.
- زيت الزيتون البكر، ويحتل المرتبة الثانية من حيث الجودة، ويتم عصره بطريقة طبيعية، ويحتوي على نسبة حموضة 1.5% وهي أكثر من زيت الزيتون السابق.
- زيت الزيتون المكرر، وهو أقل جودة من زيت الزيتون البكر؛ لأنه يتم عصره بطريقة كيميائية، ويحتوي على نسبة حموضة مرتفعة، مما يؤدي إلى قلة العناصر الغذائية.
- زيت الزيتون النقي، وهو خليط من زيت الزيتون البكر وزيت الزيتون المكرر، إذ يتعرض لحرارة عالية، تؤدي إلى ارتفاع نسبة الحموضة عن باقي أنواع زيت الزيتون السابقة، وهذا يؤدي بدوره إلى انخفاض العناصر الغذائية، ويفضل استخدامه في الطهي كالقلي، فهو مناسب؛ لأنه يتحمل درجات الحرارة العالية.
- زيت الزيتون الخفيف، وهو خليط من زيت الزيتون المكرر، ونسبة قليلة جداً من زيت الزيتون البكر، ويحتوي على نسبة عالية من ، التي قد تضر بالجسم؛ لذلك يعتبر من أرخص أنواع زيت الزيتون.
- زيت تفل الزيتون، ويصنف هذا النوع بأنه رخيص؛ لأنه يستخلص من بواقي الزيتون، بالإضافة أنه لا يتم عصره بعملية طبيعية، بل يضاف له مذيبات عضوية كيميائية كمادة الهكسان.
- زيت الزيتون الخريج، ويتم استخراجه من خلال قطف حبات الزيتون، ثم غليها بماء ساخن، لمدة نصف ساعة، وبعد ذلك تنشيف هذه الحبات من خلال تعريضها للشمس لمدة أسبوع، ثم عصرها، وما يميز هذا النوع ارتفاع نسبة الحموضة، وقلة انتاجه؛ لِما يترتب عليه من تكلفة مالية عالية عند عصره.
- زيت طفاح وهو الزيت المستخرج من ثمار الزيتون التي سقط قبل موسمها، ثم تدق، وتغلى بالماء، وتستمر هذه المرحلة إلى أن يطفو الزيت على وجه الماء، ويتم فصله باليدين، أو أي أداة.