زيت الصوجا
زيت الصوجا أو زيت الصويا أو زيت فول الصوجا من الزيوت الطبيعية الأكثر وفرة، حيث يقدم للعالم ما نسبته 22% من النسبة الإجمالية من الزيوت والدهون، يوفر نسبة مرتفعة من البروتين عالية الجودة، وتعد جمهورية الصين الدولة الأكثر إنتاجًا له بنسبةِ 26%، أما نسبة إنتاج الولايات المتحدة لزيت الصوجا فتشكل 21%، وتأتي البرازيل في المرتبة الثالثة بنسبةِ 17%، أما الأرجنتين فتشكل نسبة 16% من إنتاج زيت فول الصوجا، ويشار إلى أن هذا الزيت غني جدًا بدهون الفوسفوليبيد، وأيضًا الكربوهيدرات وغيرها الكثير، ويصنف ضمن الزيوت غير المشبعة جدًا، إلا أنه يصار إلى تخصيبه بواسطةِ حمض اللينوليك للتخلص من المشاكل ويصبح صالحًا للاستهلاك البشري والتجاري، ومن الجديرِ بالذكرِ أن هناك اختلاف في الآراء وتضارب في المعتقدات حول فوائد زيت الصوجا الصحية وأضراره، إذ أنه بالرغم من دخوله في علاجِ هشاشة العظام إلا أن هناك تحذيرات شديدة من استخدامه في الطهي، أما فيما يتعلق بأصل زيت الصوجا فإنه يستخرج من بذور نبات فول الصوجا، ويستعان بالعديد من المواد الكيميائية المستخلصة منه للحدِ من نسب البروتين الدهني والكوليسترول فيه، ويذكر بأنه بفضل خصائصه ومكوناته قد لجأ البعض لاستخدامه موضعيًا فوق الجلد للتخلص من البعوض وطرده، وفي هذا المقال سيتم التعرف على فوائد زيت الصوجا الصحية وأضراره واستخداماته هل زيت الصوجا جيد للصحة؟ مجد حتناوي، webteb.com, 5/7/2020 Soybean Oil H.K. Woodfield, J.L. Harwood, sciencedirect.com, 5/7/2020.
فوائد زيت الصوجا الصحية
زيت الصوجا من الزيوت الطبيعية التي تقدم الفائدة للجسم، ومن أهم فوائد زيت الصوجا الصحية ما يلي 6 Benefits of Soybean Oil (and Some Potential Downsides) healthline.com, Rachael Link, Jillian Kubala, 5/7/2020:
- مصدر غني بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والتي تصنف ضمن الدهون المفيدة لصحة القلب وسلامته، وفي حال استبدال الدهون المشبعة بغير المشبعة منها فإن احتمالية الإصابة بأمراض القلب ستتدنى كثيرًا، إذ يقترن ذلك وفق التوقعات بمستويات الكوليسترول الضار التي يخفض منها.
- تعزيز قوة وصحة العظام، حيث يدخل في تركيبته فيتامين ك بنسبةٍ تصل إلى 25 ميكروغرام لكل ملعقة كبيرة منه، وذلك ما يساوي 20% من إجمالي الجرعة الموصى بها يوميًا، كما أنه يمكن أن يوفر الحماية للعظام من خطر الهشاشة المقترن بتقدم العمر، كما يقلل من علامات الالتهاب ويحقق توازن نسب العناصر المعدنية في مجرى الدم والعظام.
- إمداد جسم الإنسان بما يحتاج إليه من أحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية لصحة القلب، وتحفيز نمو الأجنة، وتقوية المناعة وتحسين أداء الدماغ، كما يسهم الأوميجا 3 في الحدِ من حدوث الالتهابات المسببة لأمراض السكري والقلب والسرطان.
- منح الجلد الصحة و الإشراق والحيوية، بحكم احتوائه على مكونات مقاومة الجذور الحرة ودخوله في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة والأمصال (السيروم) والجل وغيرها؛ فيحافظ على رطوبته.
- سهولة الاستخدام بفضل الطعام المحايد الذي ينفرد به.
- توحيد لون البشرة وإزالة البقع الداكنة، كما يمنح البشرة التغذية اللازمة ويحفزها على إنتاج الخلايا الجديدة والتخلص من الميتة منها.
- مقاومة علامات تقدم السن والحد من ظهور التجاعيد.
- تعزيز قوة الشعر ونموه وكثافته والحد من تساقط الشعر بفضل وفرة الفيتامينات والأحماض الدهنية.
- التخلص من النحافة المفرطة، حيث يزيد من الوزن عند إدراج فول الصوجا في الأنظمة الغذائية.
- الحصول على الحديد والفولات والكالسيوم والبوتاسيوم.
- احتواء كل نصف كوب من فول الصوجا الطازج على 188 سعر حراري، أما المشوي من فول الصوجا فيحتوي نصف الكوب منه على 405 سعر حراري.
أضرار زيت الصوجا
أنتج العالم خلال عامي 2018-2019م أكثر من 62 مليون طن من زيت الصوجا ، وقد أصبح بذلك الزيت الأكثر استخدامًا في عالم الطهي، وقد دخل في القلي والخبز والتحميص وغيرها، ويحتوي على نسب مرتفعة من الدهون أوميجا 6 باعتباره زيتًا مكررًا للغاية، لذلك فإن هناك بعض الدراسات التي تؤكد أنه يلحق الضرر بالصحة، ومن الآثار السلبية له 6 Benefits of Soybean Oil (and Some Potential Downsides) healthline.com, Rachael Link, Jillian Kubala, 5/7/2020:
- يحتاج لنقطة احتراق أو سخونة عالية جدًا تصل إلى 450 درجة فهرنهايت لتبدأ عملية تحلل وأكسدة الدهون عندها، وبالتزامنِ مع حدوثِ ذلك فإن المركبات السامة تنشأ تلقائيًا وتنجم عنها الجذور الحرة التي تسهم في إحداثِ إجهاد تأكسدي في الجسم.
- من الزيوت الضارة بالكبد، حيث كشفت الدراسات بأن زيت الصوجا يسبب مرض الكبد الدهني، وقد جاءت هذه المعلومات بعد دراساتٍ أخضعت خلالها الحيوانات لنظام غذائي يعتمد على فول الصوجا.
- رفع احتمالية الإصابة بداء السكري، ويتسبب بالأضرار الجسيمة على التمثيل الغذائي عند إدخاله في النظام الغذائي بإفراط، ويشكل خطورة على مرضى السكري أكثر من زيت جوز الهند وزيت الفركتوز، لذلك يدرج تحت الزيوت المسببة للسكري.
- اختلال أداء الغدة الدرقية، إذ تتأثر الغدة الدرقية سلبًا عند استهلاك زيت الصوجا الذي يدخل في تركيبته مادة “Goitrogens”، فتصبح الغدة عاجزة عن امتصاص اليود.
- تأثر مرضى سرطان الثدي سلبًا نتيجة وجود مادة الايسوفلافون التي تحفز هرمون الإستروجين؛ وبالتالي تفاقم نمو الخلايا السرطانية بشراسة.
بالرغم مما ورد ذكره من فوائد زيت الصوجا الصحية؛ إلا أن الأمر يحتاج إلى الحيطة والحذر خلال الاستخدام، ومن الأفضل استشارة الطبيب المختص.