كم عدد خلفاء الدولة العباسية

محتويات المقال

عدد خلفاء الدولة العباسية

قامت الدولة العباسية على بعد معركة الزاب الشهيرة، ولقد استمر حكم خمسة قرون، وتوالى على حكمها 37 خليفة، بدءًا من “أبو العباس السفاح” وانتهاء بـ”المستعصم بالله”.. وقد قسّم المؤرخون عهدها إلى عصرين متميزن؛ الأول عصر وامتد منذ نشأة الدولة وحتى نهاية حكم الخليفة “الواثق بن المستعصم” في 232هـ، أما عصر التدهور والانحلال فابتدأ بالخليفة الذي تلاه وهو “المتوكل على الله” وانتهى بسقوط الدولة العباسية على أيدي التتار سنة 656هـ.

وخلال فترة وجودها حققت هذه الدولة العديد من الإنجازات وازدهرت العلوم بشكل خاص، وتعززت شعائر الدين السمعة وشاعت الخيرات وامتدت حدودها من جبال الأورال في منتصف آسيا شرقًا حتى المغرب وموريتانيا غربًا.

عدد خلفاء الدولة العباسية 37 خليفة، تمكنوا من حكم “ربع الأرض” في عز اتساع الدولة العباسية، حفلت كتب التاريخ والمرويات بالكثير عن أخبارهم.

خلفاء الدولة العباسية

عبدالله بن محمد “أبو العباس” (132- 136هـ)

هو عبدالله بن محمد بن علب بن العباس، وُلد بالحميمة من الشراة في الأردن عاج 105هـ، كان جوادًا عفيفًا حتى ضُربت به الأمثال في ذلك، خاض حربًا ضروسًا ضد الأمويين حتى تمكن من القضاء عليهم نهائيًا عدا عبدالرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس. في عهده شُيدت القصور في الأنبار ووطد دعائم الدولة حتى استقر أمرها، وتوفي بالجدري فما وهو في أوائل الثلاثينيات، ولم تدم خلافته أكثر من 4 سنوات.

قد يهمك هذا المقال:   سور الصين العظيم

أبو جعفر المنصور (136- 158هـ)

ولد بالحميمة من الشراة بالأردن عام 95هـ، وهو أكبر من أخيه “أبو العباس” بنحو عشر سنوات، وكان جامعًا للمال تاركًا للهو واللعب، وافر الحظ من الفقه و والعلم، قام بغزو “طبرستان” و”أهل الديلم”،كما فتح كشمير. وفي عهده لعب الفرس دورًا كبيرًا في إقامة دعائم الدولة والقضاء على ما تبقى من بني أمية.

محمد المهدي (158 -169 هـ)

وُلد في العام 126هـ في بلدة إيذج، وبويع بالخلافة بعد وافة أبيه المنصور، فأطلق سراح جميع السجناء إلا من كان مسجونًا على دم أو عنده حق لأحد.
بنى مسجد الرصافة 159هـ، ووسعالمسجد الحرام 167هـ، وتوفي عام 169هـ بعد خلافة دامت 10 سنوات وشهر ونصف.

موسى الهادي (169- 170 هـ)

ولد بالسيروان من الري عام 147هـ أيام خلافة جده المنصور، أنجب 9 أبناء، وكان فصيحا كريما لديه صفات الرئاسة، بويع بالخلافة في عهد أبيه، لكن حكمه لم يدم إلا سنة و3 شهور.

هارون الرشيد (170- 193هـ)

ولد بالري في أيام خلافة جده المنصور عام 146هـ، وعندما تقلد الحكم لم يكن عمره يزيد عن 24 سنة، وكان شجاعا قويا فاضلا، يحج سنة ويغزو أخرى حتى زادت رقعة الدولة في عهده وبلغت أقصى اتساعا لها، وروي عنه أنه كان يصلي في اليوم مئة ركعة.
أسس مكتبة بيت الحكمة، أعظم مكتبة في تاريخ الدولة الإسلامية، وقاد حركة فتوحات نشيطة، كما شهد عهده محاولات إقامة دول مستقلة عن جسم الدولة العباسية، مثل دولة الأدارسة في المغرب، والدولة الرستمية في تاهرت.
توفي في مدينة “طوس” عام 193هـ، بعدما دام حكمه أكثر من 23 عاما.

محمد الأمين (193- 198 هـ)

تولي الحكم وهو ابن 23 عامًا، وشهد عهده حديثة شنيعة بسبب القتال الذي حدث بين أخيه المأمون على الحكم، بسبب قرار والدهما هارون بتولية الأمين الأمر بدلاً من المأمون على الرغم منه أنه أكبر منه، وذلك فقط ارضاءً لزوجته الحبيبة زبيدة.
اندلع القتال بين الأخوين، ولم يكن الخليفة بارعا في هذا المضمار منشغلا باللهو والعبث، وانتهى الأمر بمقتل الأمين على يد أحد قواد المأمون وبايع الناس المأمون خليفة لهم.

عبدالله المأمون (198 – 218 هـ)

ولد عام 170هـ، وتملك الأمر بعدما قتل أخيه، وفي عام 312هـ أظهر القول بخلق القرآن، تلاها حدوث ما يعرف بمحنة العلماء، والتي تم فيها تعذيب الإمام أحمد بن حنبل.
قويت في عهده حركة الترجمة من اللغات الأجنبية، وحرص على رعاية “بيت الحكمة” وتطويره حتى توفي.

محمد المعتصم (218 – 227هـ)

ولد في يغداد عام 179هـ، وكان أحد 6 أولاد لهارون الرشيد كل منهم اسمه محمد.
تمكن من إخماد فتنة “بابك الخرمي” وثورة الهنود الزط، وحارب الروم لمنعهم من التدخل في شؤون دولته ومنها معركة عمورية الشهيرة، استخد الجند الأتراك بكثرة للحد من التنافس بين العرب والفرس، وقوى شوكتهم حتى تضايق الناس منهم فانتقل بهم إلى مدينة سامراء، واستمر في الاعتقاد بقول خلق القرآن كأخيه.
توفي إثر علة شديدة أصابته، وهو ابن 48 عاما.

قد يهمك هذا المقال:   الاهرامات من عجائب الدنيا السبع

هارون الواثق (227- 232هـ)

ولد عام 169هـ غي طريق مكة المكرمة ، وكان شاعرا بارعا، بويع بالخلافة فور وفاة أبيه المعتصم، وكان يقول بخلق القرآن كأبيه وعمه، لكنه عاد عن هذا القول بالنهاية.
لم يزد حكمه عن 5 سنوات و9 اشهر وعدة أيام.

المتوكل بن المعتصم (232- 247 هـ)

ولد في العام 205، وأصبح خليفة فور وفاة أخيه، هو من أزال المحنة على الإمام أحمد حنبل بعدما منع القول بخلق القرآن.
قام ببناء مدينة “الماحوزة” قرب سامراء وبني فيها قصر الخلافة الذي سماه قصر اللؤلؤة.
قتل في عيد الفطر على يد الأتراك.

(المنتصر بالله) محمد المنتصر بن جعفر (247- 248 هـ)

ولد في العام 222 في سامراء، وكان يُكنّى بأبي جعفر، كان وافر العقل، مهيبًا، محسنًا إلى العلويين وردّ إلى آل الحسين أرض “فدك”.
بويع بالخلافة بعد مقتل أبيه وقرر الانتقام من الأتراك الذين وقفوا وراء موته.
لم تدم مدة حكمه أكثرمن 6 أشهر.

(المستعين بالله)أبو العباس أحمد بن محمد المعتصم (248- 252 هـ)

ولد في العام 221، وبويع يوم مات المنتصر، وكثرت في عهده حركات التمرد نتيجة ضعفه وتهاونه وتسلط قادته على أمور الدولة، ولم ينجح في رأب صدعها حتى توفي.

(المعتز بالله)أبو عبدالله مجمد بن جعفر المتوكل (- 252 255 هـ)

ولد في سامراء عام 232هـ، وكان يتميز بجودة الذهن وحسن الفهم، بويع خليفة وهو ابن 19 عامًا، فلم ينل الخلافة قبله من هو أصغر منه.
توفي وهو في الـ24 من عمره، واستمرت خلافته 4 سنوات و6 أشهر.

(المهتدي بالله)محمد بن هارون (255- 256هـ)

وُد في سمامرء عام 209هـ، ويُكني بـ”أبي إسحاق”، وكان شديد الورع، فقام بمنع الملاهي وحرّم الغناء، وحبس الموظفين الظالمين، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين.

(المعتمد على الله)أحمد بن جعفر المتوكل (256- 279هـ)

تولى الخلافة وهو في الـ27 من عمره، وكان منصرفًا إلى اللهو واللعب تاركًا الأمر بيد أخوه، وصار إليه الحل والعقد والولاية والعزل، واستمرت خلافته 23 عامًا ظهرت فيها دويلات عديدة مثل بني زياد، بني يعفر، الطولونية، الصفارية، السامانية وغيرها.

(المعتضد بالله)أحمد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل (279- 289 هـ)

بويع خليفة وفاة عمه، وكان شجاعًا مهيبًا، تمكن من إخماد الفتنة ونشر الأمن في الربوع وخفض الضرائب على الناس، انتشر العدل ورفع الظلم، ولا يصرف الأموال إلا على وجهها الحق، فسُمي “السفاح الثاني” لأنه جدّد ملك بني العباس وأعاد إليه نضارته.

(المكتفي بالله) علي بن أحمد المعتضد (289- 295 هـ)

وُلد عام 264ه، ويُكني بـ”أبا محمد”، بوعي بالخلافة عقب وفاة أبيه، وشهد عهده فتح “أنطاكيه” عنوة من الروم، إلا أن فيه أيضًا انتشرت فتن القرامطة والدعاوى الشيعية والعبيدية.
ومات وهو في الـ32 من العمر.

(المقتدر بالله) جعفر بن أحمد المعتضد (295 -320هـ)

وُلد عام 282هـ، وبويع خليفة وهو في الـ13 لم يتولها قبله من هو أصغر منه، إلا أنه أبى بلاءً حسنًا، فكان معطاءً جوادًا، وكان كثير الصدقة والصلاة.
شهد عهده إبطال الخمور وتخفيض الضرائب، حتى شاع العدل واستتب الأمر خلال فترة حكمه التي دامت 25 سنة إلا قليلاً.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في الصين

(القاهر بالله) محمد بن أحمد المعتضد (320 – 322 هـ)

وُلد عام 287هـ، أمر بمنع الخمور وتحريم القيان وبيع المغنيات، وقبض على المغنيين وكسر آلات اللهو.
خرجت عدة مناطق في عهده عن حُكم الخلافة مثل خراسان وفارس. مات وهو في الـ52 من عمره.

(الراضي بالله) محمد بن جعفر المقتدر (322- 329 هـ)

وُلد عام 297، وكُني بأبي العباس، وبويع خليفة وهو ابن 25 عامًا، كان شاعرًا فصيحًا له شعر مدون، وفي عهده ضعف أمرالخلافة جدًا حتى انقطع الحج من بغداد بسبب ثورات القرامطة. استمرت خلافته 7 سنوات مات بعدها وهو في الـ32 من عمره.

(المتقي لله)إبراهيم بن جعفر المقتدر (329- 333 هـ)

بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه، وكان عمره حينها 34 سنة، كان تقيًا ورعًا لم يغيره الملك شيئًا، فلم يتسرَ بجارية ولم يشرب مسكرًا، لكنه كان ضعيفًا ليس له من أمر الحكم شيئًا.

(المستكفي بالله) عبدالله بن علي المكتفي (333 – 334 هـ)

وُلد عام 292هـ، وبويع خليفة وهو في الأربعين، ولقّب نفسه بـ”إمام الحق”، اشتهر بحب الرياضة كالسباحة والمصارعة، خلع نفسه عن الحكم وباين ابن عمه الفضل خليفة، ومات سنة 338 هـ.

(المطيع لله)الفضل بن جعفرر المقتدر (334- 363 هـ)

وُلد عام 301، ويُكنى أبا القاسم، بايعه ابن عمه بالحكم على حياته وأشهد على نفسه بالخلع، وشهد عهده سيطرة العلويين على أنظمة الحكم، وقبل وافته بعام أصيب بالفالج وعجز عن الحكم، فخلع نفسه وسلّم الأمر لابنه.

(الطائع لله) عبد الكريم بن الفضل المطيع (363- 381 هـ)

حكم بلاد المسلمين وهو في الـ43، وسقطت هيبة الدولة في حكمه لدرجة جعلت العراء يهجونه، وخلع نفسه تحت ضغط ابن عمه الذي تولى الأمر من بعده.

(القادر بالله)أحمد بن إسحاق بن الخليفة المقتدر (381- 422 هـ)

كان عالمًا وقورًا، من أجل خلفاء بني العباس، اشتهر بكثرة الصلاة والصدقات، وألف كتبًا دينية في فضل الصحابة، كما كفّر من يقول بخلق القرآن، واستمر حكمه لفترة دويلة دامت 40 عامًا و3 أشهر.

(القائم بأمر الله) عبدالله بن أحمد القادر (422- 467 هـ)

تولي الخلافة وهو في الـ31 من عمره بعد وفاة أبيه، وعُرف بالزهد والعلم والتفقه، ومحبة اللغة والآداب، وكان يؤثر العدل والإحسان وقضاء الحوائج، حتى توفي وخلفه حفيده.

(المقتدي بأمر الله) عبدالله بن محمد بن عبدالله (467- 487 هـ)

بويع خليفة وهو في الـ19 من عمره، كان متدينًا ورعًا، نفى المغنيات ومؤديات الترف خارج بغداد، وفي أيامه استرد المسلمون أنطاكيه ومنبج وفتحوا أجزاءً من الهند، وأعيدت الخطبة للعباسيين في دمشق ومكة، ودامت خلافته نحو 20 عامًا.

(المستظهر بالله)أبو العباس أحمد بن عبدالله (487- 512 هـ)

تولى الحكم وهو ابن 17 عامًا، وتمكن في أوائل عهده من ضبط أمور الخلافة جيدًا وكان متمكنًا من الفقه والأدب، وفي أيامه بدأت الحروب الصليبية على المشرق الإسلامي.

(المسترشد بالله)الفضل بن أحمد (512- 529 هـ)

كان ذا همة عالية وشهامة كبيرة، أحيا رسم الخلافة وباشر الحروب بنفسه حتى مات وهو في الـ45 من عمره، ليستمر حكمه نحو 17 عامًا و6 أشهر

(الراشد بالله) منصور بن الفضل (529 – 530 هـ)

بويع خليفة عقب مقلت أبيه وكان ابن 27 عامًا، كان فصيحًا، شاعرًا، حسن السيرة، لكنه لم يكمل السنة خليفة وقتل سريعًا.

(المقتفي لأمر الله)أبو عبدالله محمد بن أحمد (530- 555 هـ)

وُد عام 489هـ، بويع بعد الخلافة بعد ابن أخيه وكان عمره 41 عامًا.
كان عالمًا، أديبًا، شجاعًا، دمث الأخلاق، محمود السيرة، تولى شؤون الحُكم بنفسه حتى مات وهو في الـ66 من عمره.

(المستنجد بالله) يوسف ابن محمد (555 – 566 هـ)

كان من خيار الخلفاء، وأرفقهم بالرعية، وكان شديدًا على المفسدين، مهتمًا بالأدب فله نظم بديع ونثر بليغ.
في أيامه توسعت رقعة الحروب بين المسلمين والصليبيين حتى توفي، وبهذا تكون خلافته قد استمرت 11 سنة.

(المستضئ بأمر الله)الحسن بن يوسف (566- 575 هـ)

كان حليمًا كأبيه، أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأبطل البدع والمكوس، ودامت خلافته 9 أعوام.

(الناصر لدين الله)أحمد أبو العباس بن الحسن (575 – 622 هـ)

كان فصيح اللسان، شجاعًا، بليغ البيان، في عده ضعف أمر الصليبيين وظهر الأيوبيون وعلا سلطانهم، وفتح صلاح الدين القدس وعقد صلح الرملة، وتوفي بعد أن بقي خليفة 47 عامًا.

(الظاهر بأمر الله)أبو نصر محمد بن أحمد (622 – 623 هـ)

بويع بالخلافة عقب وفاة والده وكان عمره آنذاك 52 سنة، واستمرت في سياسته اللينة مع الرعية، لكنه لم يحكم طويلاً فلم تستمر خلافته أكثر من 9 أشهر.

(المستنصر بالله) منصور أبو جعفر بن محمد (623 -640 هـ)

تولى الأمر بعد وفاة أبيه، فنشر العدل بين الرعية، وقرّب منه أهل العلم، وبنى المدارس والمستشفيات، وهزم التتار في الوقت الذي كان يرتعد منهم الناس، توفي وهو في الـ53 من عمره، ودامت خلافته 16 سنة و10 أشهر.

(المستعصم بالله) عبد الله المستعصم بن منصور (640 – 656 هـ)

، وكان متدينًا متمسكًا بالسنة كأبيه وجدّه، لكنه كان ضيعفًا، ولم يتمكن جنده من حماية بغداد من التتار فقتل على أيديهم، وبمقتله كان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *