ماهي المأكولات البحرية ؟
هي كل ما يجود به البحر من ثماره الشهيّة ليهديه لشباك الصيّادين وصنّاراتهم. وذلك يضمّ فواكه البحر من قشريّات طازجة ومحار فاخر بالإضافة إلى الأسماك بأنواعها من أصغر أنواع السردين إلى أسماك القرش والحيتان وكذا الأعشاب البحريّة والطحالب الآسيوية التي لا تفوّت. والمأكولات البحريّة تعتبر أكثر الأطعمة فائدة ويأتي الكافيار في قمة هرم المأكولات البحريّة سواءً من حيث الفائدة أو الطعم والقيمة الغذائية أو الماديّة.
ما هو الكافيار ؟
الكافيار أو اللؤلؤ الأسود هو بيض سمك الحفش المملّح وغير المخصّب، ويعدّ هذا البيض من أفخر وأشهى أنواع الطعام في العالم فهو طعام الذوّاقة ويعتبر من المقبّلات الفاخرة والباهضة حيث يباع بأسعار عالية جداً، وتقدّر قيمته حسب لونه، وقوامه، ونكهته، ويصل سعر الأونصة الواحدة (30غ) من الكافيار الفاخر إلى 1000 دولار. وكلّما زاد عمر سمكة الحفش وحجمها كلّما كان الكافيار المستخرج منها أكثر قيمة وجودة. يدخل في إنتاج الكافيار حوالي ستّة وعشرين نوعاً من السّمك، وجميعها من أنواع سمك الحفش، أمّا بيض السمك الأحمر أو البرتقاليّ الذي يستخرج من أسماك السلمون فلا يعدّ كافياراً، وإنّما هو فقط بيض السلمون وهو صنف آخر من الطّعام.
ما هي أنواع الكافيار ؟
يتم تصنيف الكافيار إلى ثلاثة أنواع حسب جودته المرتبطة مباشرة بعمر سمكة الحفش التي استخرج منها:
- بيلوغا: وهو أفخر الأنواع حيث يتميّز بلونه الأسود الداكن البرّاق وحجمه الكبير ويستخرج من أسماك الحفش التي يزيد عمرها عن 100 سنة.
- أوسيترا: يستخرج من سمكة الحفش متوسطة العمر والمعمرة لحوالي لخمسين سنة، يكون لونه ذهبيا أو رماديا مائلا للفضّي. ويكون حجم البيض فيه متوسطا.
- سفروغار: وهو النوع الشائع في السوق والأقلّ جودة حيث يتميّز بصغر حجم حبيباته وبلونه الأسود القاتم ويتمّ استخراجه من سمكة الحفش المعمّرة لأقل من خمسين سنة.
يتم تحضير الكافيار باستخراج عناقيد البيض الطّازجة من داخل سمكة الحفش بعد اصطيادها على الفور وشقّ بطنها، غير أنّ الخبراء يطوّرون تقنيات لاستخراجه دون قتل السمكة. يُضاف الملح إلى الكافيار كمحافظ ضد التلف ومعزّز نكهة وذلك بنسبة تتراوح بين 4-6% ولا بدّ من أن يُحتفَظ بالكافيار الطّازج ضمن درجة حرارة تتراوحُ بين 0-7 درجاتٍ مئويّةٍ، ثمّ يصدّر إلى أنحاء العالم ليُباع بأثمان باهظة. وتعدّ روسيا وكازخستان وإيران أهمّ الدّول المُصدِّرة للكافيار في العالم حيث يعتبر الموطن الأصليّ لسمك الحفش هو مياه البحر الأسود وبحر قزوين خاصة وذلك يعود للمناخ الخاص الذي يتميّز به هذا البحر المغلق الخالي من التيّارات البحرية، وتقدَّر أرباح تجارة الكافيار في أنحاء العالم بأكثر من مئة مليون دولار سنويّا، والولايات المُتّحدة هي المستهلك الأكبر للكافيار بحيث تستورد 60% من الإنتاج العالميّ من كافيار بيلوغا الفاخر. ومؤخّرا بدأت مزارع سمك الحفش تنتشر في العديد من دول العالم لاستخراج الكافيار، خاصّة في الولايات المتحدة، وبعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات.
ماهي علامات جودة الكافيار ؟
يتمتع الكافيار الأصليّ الطازج بعلامات مميزة أهمها ما يلي:
- تكون حبيباته برّاقة في الضوء ولامعة.
- تتكوّن البويضة الواحدة من قشرة هشة ونواة صغيرة ذات رائحة مميّزة تشبه رائحة البحر.
- تكون حبيبات بيض الحفش الطازج كاملة ومنتظمة الشكل وغير متلاصقة.
- يكون لونه عادة طبيعيا إما أسود قاتم أو رماديا أو ذهبيا حسب عمر ونوع طعام السمكة التي استخرج منها.
- الكافيار الطبيعي حساس جدا للحرارة ويفسد بسرعة لو تعدت درجة الحرارة 7°م بعكس الكافيار الاصطناعي والذي يتحمّل حتى درجة 17°م.
منذ القدم واللؤلؤ الأسود يعتبر غذاء الملوك والأثرياء، وينظر إليه على أنه بمنزلة الفياغرا الطبيعية، فكل بويضة منه عبارة عن قنبلة مركزة بالمغذّيات والطاقة فهو يعتبر إكسيرًا للقوّة لا نظير له، ومن أهمّ فوائده ما يلي:
مقوّ عام
لاحتوائه على مستويات عالية من أحماض التورين التي تعتبر منشطاً طبيعياً، والأرجينين الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية لتسهيل تدفق الدم وضمان التنفسي وصول الأكسجين إلى الخلايا على نحو مثالي ممّا يحسن الأيض الخلويّ ويرفع مستويات الطاقة في الجسم.
يعالج فقر الدم
الكافيار غني بفيتامين B12 كما أنه يحتوي على مستويات عالية من .
يعزز النموّ ويقي من هشاشة العظام
لأنّه يعدّ مصدراً جيّداً ، المهمّين لصحة العظام والأسنان.
يعزز الجهاز المناعي
تُوفّر الأونصة الواحدة من بيض سمك الحفش من 2,333 إلى 3,000 من فيتامين (A)، وحوالي نصف مليغرام من فيتامين (H)، وهذان الفيتامينان يساهمان مباشرة في نمو وإنتاج الخلايا النخاعيّة التي تنتج الأجسام المضادّة التي تحمي الجسم، كما يحمي فيتامين (H) الجدران الخلويّة من الهجمات الفيروسيّة ويحتوي الكافيار على نسبة عالية من دهون الأوميغا 3 التي تعزّز عمل كريات الدم البيضاء.
يقوّي الذاكرة ويقي من الزهايمر
دهون الأوميغا 3 والأحماض الدهنيّة المعروفة بـ (DHA) التي يحتوي عليها الكافيار تفيد في الوقاية من تطوّر مرض الزهايمر، وفي تحسين الأداء الإدراكيّ لدى المرضى الذين هم في بدايات هذا المرض.
يقي من أمراض القلب والشرايين
النسبة العالية لدهون الأوميغا 3 تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الجيّد في الدم وتقلل الكوليسترول الضار وهي بذلك تحمي القلب والشرايين من تراكم هذا الأخير.
يقلل فرص الإصابة بالسرطان
يعدّ الكافيار مصدراً مهما للسيلينيوم الذي يعمل مع فيتامين (H) كمُضادّات للأكسدة فتثبط عمل الجذور الحرّة وتقي الخلايا من التحوّل إلى خلايا سرطانية.
مفيد للحامل والجنين
الكافيار مغذّ عام وهو مفيد جدا لتزويد الحامل وجنينها بالمغذيات والطاقة الضروريّة اثناء فترة ، كما يحسن نمو الجنين وتطوّره لأنه غنيّ بالحمض الدهنيّ (DHA) الذي يساعد على تطوّر الجهاز العصبيّ وشبكيّة العين للجنين، وبذلك تطوير الوظائف البصريّة والمعرفيّة لديه.
علاج فعّال للروماتيزم
يحفز بيض السمك الجسم لإنتاج مضادات الالتهابات وهو بذلك مفيد لعلاج التهابات المفاصل الروماتيزمية.
مفيد لجمال البشرة والشعر
استخدامه كقناع للبشرة يزيد من نضارتها ويقلل التجاعيد وآثار التقدم في السن وذلك لخصائصه المضادة للأكسدة تساعد على حماية الكولاجين في البشرة من التلف، كما أن الكافيار غنيّ بفيتامين B12 الذي يساعد على تجدد خلايا الجلد والأظافر والشعر.
كيف يؤكل الكافيار ؟
أفضل طريقة لأكله هي بتناوله منفردا باستخدام عود من العاج، لأن تناوله بالملاعق المعدنية يغيّر نكهته. كما يمكم إضافته كلمسة ختاميّة على أطباق المأكولات البحريّة وهو يتماشى بشكل مذهل مع البيض المسلوق خاصة بيض السمّان، أو بكل بساطة يمكن تناوله مع بعض القشدة على شريحة من خبز التوست المحمص.
المراجع
- Caviar Nutrition Facts”, Know Food, Retrieved 24-01-2017.