ما هي عاصمة بريطانيا

نبذة عن بريطانيا

بريطانيا هي أحد ، وهي جزءٌ من المملكة المتحدة (مع ويلز واسكتلندا وشمال أيرلندا) حيث تحتل حوالي خمسة أثمان مساحة جزيرة بريطانيا العظمى التي تقع في شمال المحيط الأطلسي، تحدها من الشمال اسكتلندا ومن الغرب ويلز، ومن الشمال الغربي البحر الأيرلندي ومن الجنوب الغربي بحر سلتيك. أما من الجهة الشرقية فيقع بحر الشمال وفي الجنوب القنال الإنجليزي اللذين يفصلانها عن القارة الأوروبية. وتضم حوالي 100 جزيرة صغيرة. نظام الحكم في بريطانيا ملكي وراثي، وتحكمها الملكة إليزابيث الثانية منذ عام 1952. إلا أن نظام إدارة الدولة برلماني حكومي.
ساهمت بريطانيا مساهمة فعالة في عصر الاستكشافات الذي بدأ في عقد 15، ونشرت ثقافتها وسلطتها في قارات العالم كله حيث بلغ عدد الدول التي استعمرتها بريطانيا حوالي 53 دولةً يضمّها حالياً الكومنولث الذي ترأسه الملكة. ما هي عاصمة بريطانيا؟ هذا ما تقدّم له هذه المقالة.

ما هي عاصمة بريطانيا

تعتبر مدينة لندن عاصمة بريطانيا، وأكبر مدنها، حيث تقع لندن جنوب شرق بريطانيا على ضفاف نهر التيمز وتحتل مساحة 1,572 كيلو متراً مربعاً. وهي من أكبر المدن الأوروبية من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها عام 2016 حوالي 8,787,892 نسمة. أسسها الرومان وأسموها لندنيوم حوالي عام 43م.

لندن مدينة عالمية، بفعل انفتاحها، أصبحت خليطاً من الثقافات المختلفة من جميع أنحاء العالم، وتتميّز بكونها في طليعة مدن العالم اهتماماً بالفنون والتجارة والتعليم والترفيه والأزياء والخدمات والإعلام، إضافة للسياحة والنقل. كما تعتبر من أكبر المراكز المالية في العالم، ويشار لها في الإعلام على أنها عاصمة الثقافة العالمية. وتقدّر الإحصائيات أنها أكثر مدينة عالمية من حيث عدد الزائرين، وهي محط أنظار المستثمرين بفضل البنية التحتية الملائمة للاستثمار.
تحتضن لندن أهم وأكبر معاهد التعليم العالي في أوروبا، إضافة للمشارح والمتاحف والمراكز الرياضية التي أقيمت وفق المعايير الحديثة عندما استضافت لندن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012، ومن الجدير بالذكر أن لندن استضافت أيضاً دورتي ألعاب أولمبية سابقتين عامي 1908 و1948، ما يجعلها أول مدينة تستضيف ثلاث دورات أولمبية حديثة في العالم. ومن الجدير بالذكر أن مترو أنفاق لندن هو أقدم شبكة سكك حديدية تحت الأرض في العالم.

قد يهمك هذا المقال:   تقرير عن السياحة في السعودية

سكان لندن

تتضمن لندن عاصمة بريطانيا تنوعاً بشرياً وثقاقياً، حيث يتحدث السكان فيها أكثر من 300 لغة، أكثرها انتشاراً اللغة الإنجليزية، ثم البولندية، ثم البنغالية، ثم الغوجاراتية (لغة هندية)، ثم الفرنسية؛ وتحتل اللغة العربية المرتبة العاشرة من حيث انتشارها في لندن الكبرى. وقد قدّر عدد سكانها (أي لندن الكبرى) في عام 2016 بحوالي 8,787,892 نسمة بما في ذلك سكان الضواحي، أي ما نسبته 13.4% من سكان المملكة المتحدة، وهي بذا تكون أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي.
جاء في الإحصاء السكاني الذي أجري عام 2011 أن حوال 36.7% من سكان لندن هم من مواليد دولٍ أخرى (منهم 24.5% ولدوا في دول غير أوروبية)، ما يجعل لندن ثاني أكبر مدينة من حيث أعداد المهاجرين في العالم بعد نيويورك. أما الدول الأولى التي جاء منها معظم السكان فهي المملكة المتحدة، الهند، بولندا، أيرلندا، نيجيريا، باكستان.
كما تتضمن لندن مراكز للعبادة خاصة بمختلف الأديان. وفقاً لإحصاء عام 2011 السكاني، يدين حوالي 48.4% من سكان لندن بالديانة المسيحية، يليهم اللادينيون بنسبة 20.7% ثم المسلمين بنسبة 12.4% والهندوس ونسبتهم 5% واليهود 1.8% والسيخ 1.5% والبوذيين 1.0%

نبذة تاريخية عن لندن

يعود تاريخ مدينة لندن إلى عصور ما قبل التاريخ، فقد وجدت آثار الحضارات في عدّة مواقع في المدينة وما حولها. وفد سميت المنطقة المأهولة بالسكان عام 43 للميلاد “لندنيوم”. عام 122، تم بناء ميدان لندنيوم وزراها الأمبراطور هادريان في نفس العام. كما بني سور لندن ما بين عامي 190 و225. أصبحت لندن عاصمة مقاطعة بريتانيا السفلى عام 214. عام 296، احتلّ قسطنطينوس كلوروس لندنيوم وحماها من هجوم المرتزقة. عرفت المدينة بعد ذلك باسم أوغسطا ما يشير إلى أنها عاصمة المقاطعة الرومانية. عام 490، أصبح الساكسونيون في قمة السلطة، وفي عهدهم أصبحت المدينة شبه مهجورة. لكن في بدايات القرن السابق بدأ الاستيطان البشري بالازدهار في لندنيوم وازدهرت التجارة فيها نحو عام 650.
اجتاح الفايكنغ لندن عام 842 وحاصروها إلا أن الملك ألفريد الكبير استعاد لندن إلى ميرسيا عام 886، وأسست مدينة لندن الجديدة. بعد سنوات قليلة أجبر الملك إدوارد ابن ألفريد قوات الفايكنغ الغازية على الاحتماء في جزيرة ثورن. نقل الملك إدوار الأكبر ملك ويسيكس لندن من ميرسيا إلى ويسيكس. استمرت المناورات مع الفايكينغ لسنوات وحدثت معارك هامة في تاريخ لندن. عام 1066 توّج وليام الفاتح ملكاً لإنجلترا في دير وستمنستر وتم بناء برج لندن في ذلك العام. استمرت لندن عاصمة بريطانيا في التوسع وبنيت العديد من المعالم التي لا يزال بعضها قائماً مثل ويستمنستر آبي، كما تعرّضت للعديد من الحرائق الكبرى التي كانت تتسبب بدمارٍ لأجزاء من المدينة خاصة جسر لندن الذي كان يبنى كلّ مرة من الخشب، إلا أن حريق عام 1666 كان الأكبر وشكّل علامة فارقة في تاريخ لندن، فقد اندلع الحريق من منزل خباز وانتشر في المدينة ليدمر أكثر من 13,000 مبنى بما فيها كاثدرائية القديس بول القديمة، على الرغم من ذلك لم تكن الخسائر البشرية تذكر، بوشر بإعادة بناء المدينة فوراً وظهرت أبنية أخرى وشركات وجسور وغيرها من معالم المدينة كمرقب غرينيتش الملكي الذي بني عام 1676. أما في القرن العشرين استمرت لندن بالتطور والازدهار وشهدت أحداثاً تاريخية لا تقل أهمية عن العصور السابقة، كضلوعها في الحرب العالمية الأولى ثم الحرب العالمية الثانية، وحركات الاستعمار.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في البندقية

معالم مدينة لندن

تعتبر لندن من الوجهات السياحية المفضلة في العالم، حيث يقدّر عدد زوارها سنوياً بنحو 64 مليون سائح، وقدّر عدد العاملين في قطاع السياحة في لندن عام 2003 بنحو 350 ألف شخص.
تحتضن لندن أربع من مواقع التراث العالمي وهي:

  • برج لندن
  • حدائق كيو النباتية
  • الموقع الذي يضم قصر وستمنستر ودير وستمنستر، وكنيسة سانت مارغريت
  • موقع غرينتش التاريخي (ويضم المرصد الملكي وخط طول صفر).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *