الفراعنة
تدلّ كلمة على سلالة حكمت مصر قديمًا، ومعنى كلمة الفرعون هو البيت الكبير أيّ القصر الملكيّ.
تناوب على حكم مصر في زمن الفراعنة إحدى وثلاثون أسرة منذ العصور المبكّرة حتّى البطلميّ الذي بدأ منذ قدوم الإسكندر المقدونيّ الأكبر. لم تكن كلّ العائلات الحاكمة الفرعونيّة ظاهرة في السّجلّات التّاريخيّة بشكل جيّد، وفي بعض الأحيان حكمت أكثر من عائلة في نفس الوقت، خلال الفترات الوسيطة.
اعتُبِر الفرعون بمثابة إله حيّ على ، وفي ثلاثة آلاف عام حَكَمَ حوالي 170 فرعونًا، وكان الحُكم وراثيًّا من الأب إلى الابن، إلّا أنّه في بعض الأحيان كانت تُكسر هذه القاعدة إمّا بسبب القتل، أو الاختفاء الغامض.
معلومات عن اثني عشر من ملوك الفراعنة
نارمر أو مينا
كان فرعونًا من أوّل أسرة في فترة الأُسَرِ الفرعونيّة المبكّرة، وهو أوّل من وحّد أراضي السّفلى والعليا، ووجدَ علماء المصريّات العديد من الآثار التي تذكُرُه. كان نارمر يرتدي تاجًا أحمر وتاجًا أبيض.
مينيس
ادّعى المؤرّخ اليونانيّ هيرودوت أنّ الفرعون مينيس هو من أسّس مدينة ممفيس وهي أول عاصمة للفراعنة في مصر السّفلى؛ وهي منطقة دلتا النّيل في شمال مصر. أمّا المؤرّخون فيدّعون أن مينيس هو من بنى جدارًا حول ممفيس، ولكن تبيّن لاحقًا أن هذه أسطورة لا دليل عليها.
يساوي العلماء الحديثون بين الفرعون مينيس والفرعون نارمر أو الفرعون عحا.
زوسر
زوسر هو فرعون من الأسرة الثّالثة خلال عصر الأُسر المبكّرة، وقام ببناء الهرم المُدرّج، اعتُبر الفرعون زوسر بداية التّاريخ الفرعونيّ، وتُشير الأدلّة التّريخيّة أن الهرم المُدرّج كان من أعمال أمحوتب؛ وزير الفرعون زوسر.
سنفرو
هو فرعون من الأسرة الرّابعة من عهد الأُسَرِ المُبكّرة، وبنى أوّل هرم حقيقيّ أي من دون تدرّجات، وغيّر اتّجاه الجنائز إلى من الشّرق إلى الغرب، دُفن الفرعون سنفرو في الهرم الأحمر.
خوفو
فرعون من الأسرة الرّابعة، من عهد الأُسَر المُبكّرة، وبنى الهرم الأكبر، وغرفة الدّفن في الهرم الأكبر لم تكن في القاع بل في الهرم نفسه، واعتقد العُلماء أنّ خوفو غيّر مكان غرفة الدّفن أثناء البناء، ولكن تبيّن فيما بعد أنّ تصميم الهرم أساسًا لم تكن فيه غرفة الدّفن في القاع، بل في الوسط.
كان خوفو فرعونًا صالحًا وكان حُكمُه فترة ازدهار لمصر، إلّا أنّه لاحقًا وُصِف بأنّه مُستبدٌّ. لم يحكُم خوفو إلّا ثلاثًا وعشرين عامًا فقط، لذلك كانت مدّة بناء الهرم الأكبر أقل من هذه المدّة.
خفرع
هو فرعون من الأسرة الرّابعة، من عصر الأُسر القديمة، وبنى ثاني أكبر هرم في ، وكان أعلى ارتقاعًا من هرم خوفو الأكبر، وقام ببناء مجمع جنائزيّ يضمُّ تمثال أبا الهول.
لم يبنِ العبيد كما يُقول العديدون، لقد فرَض الفراعنة نظام ضرائب سمَحَ لهم بتوظيف قوًى عاملة لبناء الأهرامات.
نيفيريفر
فرعون من الأسرة الخامسة، خلال عصر الأُسر المُبكّرة، ويشير هرمُهُ الصّغير إلى أنّ فترة حُكمِه كانت قصيرة، واكتُشِف مخزنٌ لورق البرديّ في معبد الهرم، وفيها معلومات حول السّياسات الاقتصاديّة والإداريّة والدّينيّة خلال عهد الأسُرة الخامسة.
بيبي الثاني
فرعون من الأسرة السّادسة من عهد الأُسر القديمة، وبقي في الحُكم 94 عامًا، وهي أطول مدّة حُكُم في مصر، كان النّصف الأول من حُكمه فترة ازدهار للتّجارة في أماكن مُختلفة، ولكنّ النّصف الثّاني كان مرحلة أزمة اقتصاديّة؛ لأنّ المسؤولين بدؤوا بتأسيس ممالك صغيرة، وليضبط الأمور عيّنَ مشرفًا اقتصاديًّا على صعيد مصر.
نيتوكريس
نيتوكريس امرأة وهي الفرعون الأخير من الأسرة السّادسة، في عهد الأُسر القديمة، ادّعى المؤرّخون أنّها ابنة بيبي الثّاني، وقامت ببناء أصغر هرم في الجيزة، ويصفها المؤرّخون أنّها أجمل امرأة في عصرها، ولكنّ العُلماء الحديثون يشكّون في وجودها أصلًا.
سينوسرت الأول
فرعون من الأسرة الثّانية عشرة في عهد المملكة الوسطى، وكان عهدُهُ عهد سلام، وبدَأ نظام ريّ مزارع الفيّوم، وبنى هرمًا ومجمّع جنائزيّ في قرية لاهون إحدى قُرى الفيّوم.
أحمس الأوّل
هو مؤسّس الأسرة الثّامنة عشر وهي بداية عهد المملكة الفرعونيّة الحديثة، التي بدأت فيها إعادة توحيد مصر، بعد التّفكّك الذي أصابها في المرحلة الوسطى، وخاض معاركًا للقضاء على الهكسوس في مصر وفلسطين؛ وهم البدو العموريون الذين أتوا إلى مصر من .
قام أحمس الأول ببناء مشاريع في ممفيس، وفي العاصمة الدّينيّة طيبة في صعيد مصر، وفي مجمع المعابد الكرنك، ولا يُعرف مكان قبره.
أمنحتب الأول
فرعون من الأسرة الثّامنة عشرة، في عصر الدّولة الحديثة، وكان ابن أحمس الأول واستمرّ في مشاريع والده وحملاته العسكريّة. جلبَت حملات أمنحتب الأول الغنائم التي سمحت له بتمويل المشاريع، واعتُبِر هو ووالدته إلهين في دير المدينة، وهي المدينة التي كان يعيش فيها العمال الذين بنو مقبرة وادي الملوك. خلال فترة حكم أمنحتب الأوّل ظهر قانون يمنع النّساء المَلكيّات من الزّواج بغير الملوك.
بعض المعلومات عن الفراعنة
معاهدات السّلام المسجلّة
قاتل المصريّون القدماء لأكثر من قرنين ضد الإمبراطوريّة الحيثيّة، التي كانت متمركزة في شمال الأناضول وجنوب غرب ، وحتّى عهد الفرعون رمسيس الثّاني لم يكن واضحًا أيُّ الفريقين منتصر بشكل واضح.
في عام 1259 قبل الميلاد، تفاوض رمسيس الثّاني والملك الحيثيّ هاتوسيلي الثّالث على معاهدة سلام، وأنهت هذه المُعاهدة الصّراع بين الطّرفين ومساعدة بعضهما ضدّ أيِّ غزو ثالث. ما زالت نسخة من هذه المُعاهدة فوق مدخل قاعة مجلس الأمن في نيويورك.
حقوق المرأة المصريّة
مع أنّ النّساء في المجتمع المصريّ القديم كان يُنظر لهنّ على أنّهنّ أقلُّ شأنًا من الرّجال، إلّا أنّهنّ تمتعن بقدر كبير من الاستقلال القانونيّ والماليّ.
يُمكنهنّ شراء الممتلكات وبيعها، والعمل في هيئات المُحلّفين، والدّخول في العقود القانونيّة، وحصلنَ على أجرٍ مساوٍ للرّجال في العادة، عند قيامهنّ بنفس الوظائف.
كان للمرأة المصريّة الحقُّ في الزّواج والطّلاق، ولها الحقُّ في المُطالبة بتعويض عن كل ما دفعتهُ خلال الزّواج بعد الطّلاق.