صفار البيض
صفار أو المُح هو الجزء الأصفر من البيضة، وأي بيضة تتكون من ثلاثة أجزاء (القشرة، الصفار، والبياض أو الزلال)، صفار البيض هو جنين الدجاجة الذي كان من المفترض أن يتحول لكتكوت صغير، بينما البياض هو مصدر التغذية لهذا الجنين، أما البيض الذي يحتوي على صفارتين فهو نتيجة التي تقدم للدجاج أو نتيجة تهجين سلالات الدجاج، وهي ليست خطيرة أو ضارة، في هذا المقال توضيح لفوائد صفار البيض، والمغذيات الطبيعية المهمة الموجودة في هذا الجزء من البيضة، وتوضيح عن التساؤلات حول أضرار الصفار وكمية الموجودة به.
المغذيات الأساسية والقيم الغذائية في صفار البيض
يحتوي صفار البيض على الكثير من البروتين والمعادن والفيتامينات وقيم غذائية عالية مقارنة بأطعمة أخرى عديدة، تختلف القيم بحسب حجم البيضة وطريقة المعالجة وطريقة الطهي، ويتم تلخيص محتويات صفار البيض النيء في بيضة وزنها 17 غرام في النقاط التالية:
- 2.7 غرام بروتينات.
- 184 ملي غرام كوليسترول.
- 0.10 غرام سكريات.
- 0.61 كربوهيدرات.
- 4.51 دهون، منهم 1.6 فقط من الدهون المشبعة والبقية دهون غير مشبعة.
- ينتج عما سبق ما يوازي 55 سعرة حرارية، أعلى من السعرات الحرارية في بياض البيض بثلاث مرات.
- فيتامينات مفيدة جدًا مثل: فيتامين A، B بكل أنواعه وب12 وحمض الفوليك، K، D، E.
- معادن مغذية مثل: الحديد والكالسيوم بنسب عالية جدًا، الفسفور، المغنسيوم، الكروميوم، السيلينيوم، البوتاسيوم، الزنك، الصوديوم، بكميات معقولة جدًا.
كيف تتأكد من سلامة البيض عند الشراء
ارتبط شراء البيض الفاسد بالإصابة ببكتيريا السالمونيلا خاصة للصغار والكبار فوق الستين عام ولمن يمتلكون مناعة ضعيفة، بالإضافة إلى مشاكل وتدهور الحالة الصحية، ولكن يمكن ببساطة التأكد من سلامة البيض عند الشراء باتباع الخطوات التالية:
- شراء البيض من مكان موثوق أو مزرعة معروفة، أو مكان مرخص من وزارة الصحة.
- التأكد من أن البيض غير مستورد.
- التأكد من سلامة البيضة خارجًا، فلا توجد شقوق أو كسور مخفية، أو اتساخ واضح وغريب.
- التأكد من سلامة حفظ البيض داخل الثلاجة عند الشراء، ثم حفظه في الثلاجة بالبيت عند درجة حرارة 4.
- غسل البيضة من الخارج قبل كسرها أو سلقها.
- تناول البيض بعد طهي كامل لبياض البيض ويُفضل الصفار أيضًا، وعدم تناوله نيء.
- التخلص من أي بيضة ذات رائحة أو منظر غريب.
فوائد صفار البيض
بسبب المغذيات الكثيرة التي يحتويها صفار البيض من بروتينات ودهون صحية ومعادن وفيتامينات، يوفر صفار البيض وجبة متكاملة وصحية جدًا للإنسان ويعوض الجسم ما فقده من سوء التغذية وقلة الفيتامينات من الوجبات الأخرى الدهنية والنشوية، أو أثناء عمل ريجيم حتى لا يفقد الجسم طاقته وعناصره المغذية، وفي النقاط التالية تلخيص لأهم فوائد صفار البيض التي لا غنى عنها:
- صحة العيون حتى مع تقدم العمر، لأن صفار البيض يحتوي على الكاروتينات وهي أصباغ تعطي للصفار لونه الأصفر، وهي أيضًا تدخل في تركيب أجزاء من العين، فتحافظ على قوة نظر الإنسان وتحمي العين من أمراض النظر مع تقدم السن مثل إعتام عدسة العين والمياه الزرقاء والتنكس البقعي وغيرهم من الأمراض المتعلقة بالتقدم في السن.
- يحتوي صفار البيض على مضادات للأكسدة، ولذلك فهو يعزز مناعة الجسم ويخلصه من والبكتيريا بشكل أسرع، ويعزز نشاط الجسم، ويقلل من الالتهابات.
- ولأن صفار يحتوي على الكالسيوم فهو مفيد جدًا للعظام وقوتها وللأسنان، خاصة لأنه يحتوي على فيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم أيضًا.
- يساعد على تنظيم عمليات الأيض، ولذلك فهو من أفضل الوجبات عند الرغبة في عمل الريجيم، لأنه يقدم شبع لفترة أطول ويساعد على حرق الدهون.
- بسبب احتواء الصفار على الحديد فهو مفيد لصحة خلايا الدم الحمراء ومستوياتها بالدم، حتى يصل الأكسجين لجميع خلايا الجسم وتتجدد، وللقضاء على فقر الدم.
- يساعد على نمو خلايا الأطفال بشكل صحيح وتجددها.
- مفيد جدًا في صحة البشرة ونضرتها والشعر وتألقه.
- تعزيز عمل الجهاز الدوراني والحفاظ على ضغط الدم في مستوياته الصحية.
- تنظيم حركة الأمعاء ونمو البكتيريا النافعة.
- الحفاظ على صحة الكلية والمثانة، والتقليل من فرص الإصابة بحصى الكلى.
- يساعد على امتصاص الجسم للمعادن المغذية.
- صفار البيض لا غنى عنه في نمو وتطور ونشاط عمل الدماغ، ويقوي الذاكرة عند الأطفال والكبار.
- من المغذيات الرئيسية للمرأة الحامل لصحة الجنين وتوافر اللبن للرضيع.
- بسبب احتواء صفار البيض على الكروميوم فو يساعد على افراز الأنسولين وضبط نسبة الجلكوز في الدم عند مرضى السكري، وتقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
- يحتوي الصفار على وهو مفيد للوقاية من الإصابة بالزهايمر، ولنمو الأطفال بشكل سليم.
أضرار تناول صفار البيض
ارتبط تناول صفار البيض بالكثير من المعلومات الخاطئة عن الإصابة بأمراض القلب لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، ولفترة قريبة من الزمن منعوا أطباء القلب مرضاهم من تناول البيض نهائيًا أو تناول البياض فقط، فحُرم المرضى من فوائد صفار البيض الكثيرة جدًا، ولكن مع الدراسات الحديثة أكد العلماء أن نسبة الكوليسترول في الطعام تؤثر بشكل ضئيل على نسبة الكوليسترول الضار في الدم عند الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض، بل إن جسم الإنسان يحتاج إلى الكوليسترول لبناء الهرمونات وافراز وأحماض الصفراء، إذًا لا توجد مخاطر عند تناول البيض وصفار البيض عند الأشخاص العادين، وتوجد بعض المخاطر عند تناول الصفار عند الأشخاص الذين يعانون بشكل سابق من ارتفاع نسبة الكوليسترول لأسباب متعددة والذين يعانون من أمراض القلب أو تصلب الشرايين، وينصح الأطباء بتناول البيض بشكل معقول دون افراط بالنسبة للأشخاص العاديين والرياضيين، بينما تقل إلى بيضة واحدة باليوم لمن يعانون من ارتفاع بسيط في نسبة الكوليسترول، وتقل إلى ثلاث بيضات أسبوعيًا كحد أقصى لمن يعانون من ارتفاع كبير في الكوليسترول أو لمن يعانون من أمراض القلب وتصلب الشرايين.