عاصمة المانيا الاقتصادية

عاصمة ألمانيا الاقتصادية

تتمتع دولة ألمانيا بمكانة متقدمة ضمن الكبرى في العالم، وهي الأقوى اقتصاديًا ضمن دول الاتحاد الأوروبي، فعقب الثورة الصناعية التي اجتاحت العالم؛ تمكنت ألمانيا من السيطرة على المجال الصناعي في أوروبا، وكانت أهم الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي، المعرفة، اقتصاد ألمانيا. وما يميز ألمانيا أن كل مدينة بها تتصدر في مجالٍ ما، فنجد شهرة مدينة ميونخ واسعة في المجال السياحي، والعاصمة برلين هي المركز السياسي والإداري، أما مدينة فرانكفورت فهي عاصمة ألمانيا الاقتصادية.

اقتصاد ألمانيا

تمكنت ألمانيا بفضل الاستراتيجيات الاقتصادية الحديثة؛ من تحقيق نمو اقتصادي هائل، ففي فترة ليست بالطويلة تمكنت من أن تكون ضمن أقوى خمس دول اقتصاديًا في العالم، كما تأتي أحيانًا في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة واليابان، فقد تمكنت ألمانيا من تصدر العالم في الكثير من الصناعات، وأصبح بها بورصات وأسواق مالية هي الأكبر في العالم، فيقوم اقتصادها على ما يلي:

  1. المواد الخام: تعتمد بصورة أساسية على المواد الخام الوفيرة التي تمتلكها، فهي اليوم أكبر دول العالم في إنتاج الفحم البني “الليكنيت”، كما تمتلك مواد خام متنوعة مثل الحديد والنحاس، والنيكل، والغاز الطبيعي.
  2. المعارض التجارية: تساهم المعارض التجارية بنسبة كبيرة في ، فيقام بها سنويًا أكثر من نصف المعارض التجارية الأكثر شهرة عالميًا.
  3. صناعة السيارات: تمكنت صناعة السيارات من دعم الاقتصاد بصورة كبيرة، فألمانيا مركز لصناعة أشهر ماركات السيارات عالميًا، والتي تصدر لكافة دول العالم، ومن أهم مصانع السيارات بها “بي أم دبليو، أودي، مرسيدس، أوبل، بورشه. ويكيبيديا، صناعة السيارات في ألمانيا.
  4. تصنيع الآلات: تصدر ألمانيا لكافة دول العالم الآلات التي يعتمد عليها في معظم عمليات التصنيع، ومن أهمها آلات صناعة السيارات، آلات استخراج الطاقة، آلات أعمال البناء والتشييد. تعرف على ألمانيا، صناعة الآلات.
قد يهمك هذا المقال:   صلاح الدين الايوبي في معركة حطين

تشارك كافة بصورة أو بأخرى في دعم الاقتصاد الألماني، فكل مدينة لها أهميتها الاقتصادية من حيث المجالات الاقتصادية الأكثر انتشاراً بها، ولذلك فإن تحديد العاصمة الاقتصادية يأتي بناءً على قدرة المدينة في تقديم أكبر دعم الاقتصاد، وفي هذا يوجد خلاف حول تحديد المدينة الأكثر تأثيرًا، فيجد بعض خبراء الاقتصاد أن ميونخ أكثر مدن ألمانيا تأثيرًا في اقتصادها، ويرى البعض أن فرانكفورت هي الأكثر تأثيرًا؛ وهذا الأصح، فحسب الإحصائيات الاقتصادية لسنة 2011م، ويكيبيديا، فرانكفورت. وسنة 2013م تقدمت فرانكفورت على سائر المدن الألمانية في المجال الاقتصادي وبعدها ميونخ، ومن أهم الأنشطة الاقتصادية بفرانكفورت عاصمة ألمانيا الاقتصادية ما يلي:

  1. الصناعات: تتنوع الصناعات في فرانكفورت تنوعًا كبيرًا، حيث تتقدم في صناعة الكيماويات، وصناعة الجلود التي تدخل في تصنيع كافة الملابس والأحذية الجلدية الأشهر في العالم، وصناعة السيارات وتشتهر السيارات الألمانية بأنها الأكثر حداثة ومتانة، بالإضافة إلى عدد كبير من الصناعات كصناعة المنسوجات، وصناعة الأدوية.
  2. أسواق المال: من أهم الأسباب التي جعلت من فرانكفورت عاصمة اقتصادية لألمانيا أنها مقر لأكبر سوق في ألمانيا، وبها مقر المصرف الاتحادي الألماني، والمصرف المركزي الأوروبي.
  3. المعارض التجارية: تساهم فرانكفورت في اقتصاد ألمانيا بالأعداد الهائلة التي تجذبهم المعارض التجارية المقامة بها، ومن أهم تلك المعارض “معرض الكتاب”.
  4. السياحة: تساهم أيضًا بنسبة كبيرة في الدخل القادم من السياحة، فبها متاحف عالمية شهيرة كمتحف الفنون التطبيقية، ومتحف العمارة، وبها أشهر الشوارع التجارية في العالم “زايل، وغوته” حيث يضمان عشرات المتاجر ومراكز التسوق العالمية، بالإضافة للمعالم الأثرية القديمة ككنسية فرانكفورت ومباني الرومر “الرومانية” القديمة. موسوعة مسافر، فرانكفورت. مدينة تمزج الماضي مع الحاضر.

تقع فرانكفوت في وسط غرب ألمانيا، هي من المدن الألمانية الواقعة على نهر الماين، وإلى جانب كونها مدينة اقتصادية هامة في ألمانيا؛ فهي أيضًا مدينة حضارية هامة، فبحكم وقوعها على نهر الماين فإن بها الكثير من المعالم الحضارية القديمة والحديثة، فعلى الضفة الشرقية من النهر تقع المدينة القديمة بتراثها التاريخي، وعلى الضفة الغربية تقع المدينة الجديدة والتي تعد مركزًا للصناعة والتجارة والحرف، كما تظهر بها البنايات الكبيرة وناطحات السحاب.

قد يهمك هذا المقال:   ما هي عاصمة اليمن

وتبلغ مساحة فرانكفورت نحو 250 كم2، ويسكنها حوالي 75 ألف نسمة، ويتوزع سكانها ما بين عاملين بالمجال الصناعي أو السياحي أو التجاري أو قطاعات الثقافة والفنون، ولذلك فإن مستوى معيشة السكان في فرانكفورت مرتفع.

أهم معالم مدينة فرانكفورت

تعود بعض المباني القائمة على الضفة الشرقية من نهر الماين إلى القرنين الثالث والرابع عشر الميلادي، حيث فترة الازدهار في ، ومن أشهر تلك المعالم والتي شيدت في القرن الثالث عشر الميلادي كاتدرائية القديس بارثولوميوس، وتأتي شهرتها لأنها قامت على أنقاض كنيسة ترجع للقرن التاسع الميلادي، ما يمنحها قدسية أكبر لدى المسيحين، كما كانت مركزًا لاجتماع أمراء ألمانيان وفي القرن السادس عشر كانت مقرًا لتتويج أباطرة الجرمان.

ومن المعالم التي تعود للقرن الرابع عشر برج إيشنهايم، وقصر أمراء وتورن، وهي قصور استخدمت قديمًا كمقر للمجلس التشريعي للإمبراطورية الجرمانية التي سكنت تلك الأراضي في الماضي.

ولفرانكفورت دور ثقافي هام أيضًا، فكانت منبع التيارات الفلسفية في القرن العشرين، حيث كانت جامعتها التي تأسست سنة 1914م منبع تلك التيارات، وقد أطلق عليها مدرسة فرانكفورت. كما تهتم المدينة بالفنون بصورة كبيرة، وتقيم لمختلف الفنون متاحف ومعارض ومهرجانات محلية وعالمية، ومن أشهر المتاحف الفنية بها متحف الفنون “التزيينية”، ومتحف الفن الحديث، وتعد الأوبرا القديمة والتي أعيد ترميمها بعد الحرب العالمية الثانية أهم الأماكن المهتمة بالفن في فرانكفورت، فتقام بها حفلات فنية، وملحق بها مدارس فنية لتعلم و وفنون الرقص المسرحي.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *