أهمية الغذاء للطفل
يحتاج الطفل في بداية مرحلة النمو إلى عدد من العناصر الغذائية الهامة لنموه نموًا سليمًا، وهذا يتطلب احتواء طعامه اليومي على المعادن و والأحماض المحفزة لنمو خلايا الدماغ والعظام والعضلات، لأن سوء التغذية قد يتسبب بمشاكل صحية لاحقة كفقر الدم أو ضعف النمو أو هشاشة العظم أو ضعف القدرات العقلية وما شابه، ويعتبر البيض من أهم مكونات الإفطار الصباحي في معظم دول العالم لما له من عظيم الفائدة على تكوين جسم الإنسان خاصةً في مرحلة الطفولة لغناه بالمكونات الغذائية الكفيلة ببناء جسمٍ سليم مستقبلًا. وفي هذا المقال سوف يتم الحديث عن القيمة الغذائية للبيض وأهم للأطفال.
القيمة الغذائية للبيض
تتكون البيضة من جزئين أساسيين هما: بياض البيض وصفار البيض، بالإضافة إلى القشرة البيضاء الخاردية المغلفة للبيضة، وهو ذو فائدة كبيرة للإنسان وخاصة للطفل كون يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات الحيوانية المغذية لجسم الطفل، إضافة إلى نسبة من الكوليسترول والدهون الأحادية والدهون المشبعة، كما أنه غني بمعادن هامة كالكاليسيوم والحديد والفسفور والكولين، كما يحتوي على فيتامينات أساسية ليناء الجسم مثل فيتامين د وفيتامين أ، إضافة إلى مادة السيلينيوم.
أنواع البيض
تتنوع أصناف وألوان البيض المستخدمة في دول العالم، فالبيض له أنواع كثيرة كبيض النعام وبيض البط وبيض الكافيار وبيض وهو بالطبع الأكثر استخدامًا وشيوعًا حول العالم. كما يندرج تحت البيض مجموعة من الألوان والأنواع تبعًا لمكوناته الغذائية؛ فهناك البيض الأبيض الذي يتم الحصول عليه من الدجاج ذو الحجم الكبير وهو غني بالكاليسيوم والزنك والبروتينات، وهناك البيض الأحمر الذي يتميز بلونه الأحمر المائل للبني ويؤخذ من الدجاج الكبير ذو الريش الأحمر، كما يوجد البيض البلدي صغير الحجم ويؤخذ من صغار الدجاج ويحتوي على كمية عالية من الحديد، وهذا ما يجعله مميزًا عن الأنواع الأخرى والأعلى سعرًا، كما يوجد نوعٌ نادرٌ من البيض يكون ذو لونٍ أخضر مائل للزرقة وينتج عادةً في دول أمريكا الجنوبية وأوكرانيا ويتميز باحتواءه على نسبة منخفضة بالكوليسترول مقارنةً بالأنواع السابقة.
فوائد البيض للأطفال
يُنصح الأطفال بتناول البيض يوميًا خلال مراحل نموهم المختلفة وذلك لما يحققه البيض من منافع غذائية ونموه العقلي والجسدي، ويمكن إجمال هذه الفوائد فيما يلي:
- يفيد تناول الطفل بيضةً واحدةً يوميًا في تقوية بصره وخفض احتمالية حدوث اعتام عدسة العين أو ضمور الشبكية مستقبلًا، وذلك لاحتواء البيض على نسبة عالية من فيتامين أ إلى جانب المعادن والبروتينات والفيتامينات الأخرى.
- يساعد البيض الأطفال على تنمية القدرات العقلية لديهم وزيادة مستوى التركيز الدراسي وتقوية الذاكرة ومنع الزهايمر مستقبلًا؛ حيث أن احتواء البيض على الليسيثين وأحماض الأوميغا 3 ومادة الكولين يعزز من نشاط المخ ويسهل عليه وظائفه المتمثلة بالقدرة العالية على الحفظ وسهولة الفهم للمواد الدراسية المختلفة، كما يسرّع تكوين الخلايا العصبية بالدماغ.
- يفيد تناول البيض في ضبط مستوى السكر لدى الأطفال وكذلك الكبار نظرًا لغناه بالبروتينات.
- يعالج مشاكل بطء النمو في مراحله المبكرة حيث يعتبر محفزًا للنمو السليم بسبب احتواءه على الكاليسيوم وفيتامين د وفيتامين ب 12 المركب.
- يعمل البيض على تقوية العظام والمفاصل للطفل، وكذلك بناء أسنانٍ سليمة وقوية والحد من مشكلة الهشاشة مستقبلًا نظرًا لغناه بكمية عالية من الكاليسيوم.
- يحمي البيض الطفل من الأنيميا “فقر الدم” وذلك لاحتواء على نسبة مرتفعة من الحديد المفيد في تكوين الهيموجلوبين في الدم.
- يساعد البيض الطفل على تكوين شعر متماسك غير متساقط وأظافر قوية غير قابلة للتكسّر وذلك بفضل احتواءه على الفيتامينات والكاليسيوم والكبريت.
- يعمل البيض على ثتبيت أوزان الأطفال ضمن المعدلات الطبيعية لأعمارهم خاصة إذا تم تناول البيض بانتظام بشكلٍ يومي، بمعنى أن البيض يساهم في الحد من مشكلة السمنة المبكرة عند الأطفال وذلك بسبب انخفاض نسبة السعرات الحرارية للبيض مقارنةً بالنسبة العالية من البروتينات الموجودة فيه.
- يساعد البيض في تقوية الجسم ضد نزلات البرد وما يرافقها من ضعف في الجسم وذلك لغنى البيض بمادة الأفوماكروجلوبيولين المفيدة في علاج النزلات المعوية والمقاومة لنمو البكتيريا.
- يعمل البيض على ضبط مستوى الكوليسترول في الدم لاحتواءه على مادة الكولين التي تعمل على تنشيط عمل الكبد والحفاظ على توازن الكوليستيرول في الجسم، وبالتالي الحفاظ على سلامة القلب وتنشيط عضلته.
- يساعد البيض في خفض الذي قد يصاحب بعض الأطفال في مراحل عمرية مبكرة وذلك لاحتواء بياض البيض على مادة كابتوبريل والتي تعتبر إحدى مكونات أدوية ارتفاع الضغط. إذ أن تفاعل بياض البيض مع أنزيمات المعدة الهاضمة تنتج بروتينًا يكافيء بعض مكونات الأدوية الخافضة لضغط الدم دون أن يتسبب بالأضرار الجانبية للأدوية.
أضرار تناول البيض للأطفال
- قد يتسبب تناول البيض بحساسية البيض لدى بعض الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه البيض أو مشتقات الألبان والأجبان، وفي هذه الحالة لا بد من توقف إطعام الطفل للبيض، أو إدخاله لنظامه الغذائية بالتدريج وبكمياتٍ قليلة جدًا.
- قد يؤدي تناول البيض بكمياتٍ كبيرة يوميًا إلى خطر التعرض لأمراض القلب والترسبات الكلسية في الشرايين والأوعية الدموية نظرًا لاحتواءه على كمياتٍ عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة، خاصة إذا تم تناول البيض مقليًا حيث ترتفع فيه نسبة الكوليسترول الضار أضعاف البيض المسلوق.
- قد يرفع الإكثار من تناول البيض يوميًا من احتمالية حدوث السرطانات بأنواعها وخاصة سرطان القولون.
- قد لا يكون تناول البيض آمنًا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني، لأن الكبد لديهم يقوم بإفراز المزيد من الكوليسترول حيث أن مقاومة الأنسولين تقلل من حساسية الكوليسترول الغذائي، وبالتالي قد يتسبب تناولهم للبيض بمشاكل إضافية.