عرف الإنسان القديم الثوم منذ أكثر من 7000 سنة حيث اعتمد عليه في الشرق الأوسط كغذاء رئيسي لوقت طويل، أما في أسيا وأفريقيا وأوربا فكان استخدامه كالتوابل، وفي مصر استخدمه من قبل في أغراض متعددة مثل الطهي والعلاج حيث يتميز بالنكهة اللاذعةالتي تضفي على الطعام مذاق طيب وشهي.
وقد استخدم فصوص من الثوم في الطب القديم و الشعبي لقرون عديدة كعلاج يساعد على التخلص من العديد من الأمراض، خاصةً الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي منها حيث اعتقد الأطباء في قدرته المذهلة على تخليص الجسم من السموم وتنظيف المعدة وتطهيرها، أما في الطب الحديث فقد استخدمه العلماء في العديد من العقاقير الطبية بعد أن أثبتت الأبحاث قدرته المذهلة على تحسين وظائف الجسم وتنشيط الدورة الدموية، وفيما يلي سوف نستعرض بعض من فوائد الثوم.
للقلب والشرايين
في عام 2013 قامت دراسة في إحدى الجامعات الأمريكية للبحث عن أثر الثوم في تخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الدم LDL، وقد أثبتت تلك الدراسة أن تناول أي من مستحضرات الثوم لمدة شهرين متتالين يعمل على تقليل الكولسترول الضار في الدم بنسبة كبيرة جدًا، كما أثبتت تلك المستحضرات فاعليتها في عالية الكثافة في الدم.
كما أثبتت دراسة أخرى أن الثوم يساعد في علاج جلطات الدم في الأوعية والشرايين التي قد تؤدي إلى انسدادها وتعيق حركة الدم داخل أجزاء الجسم، والتي قد يصل الأمر بها إلى الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية لا قدر الله، ويعزي مفعول الثوم إلى تفاعله داخل الدم مما يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك Nitric Oxide الذي يعمل توسيع الشرايين و إذابة الدموية.
الوقاية من السرطان
في عام 2014 أثبتت إحدى الدراسات الخاصة بالأمراض الوبائية، أن تناول الثوم أو مستحضراته له تأثير في الوقاية من ، و سرطان وذلك لأنه يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة كما أنه يعمل على التحسين من كفاءة جهاز المناعة، كما أنه يقضي على العديد من أنواع البكتيريا والطفيليات المعوية والديدان مما يعمل على تطهير وتنظيف المعدة، مما جعل العديد من شركات الأدوية تدخله كعامل أساسي في منتجاتها من العقاقير الطبية الخاصة بتطهير المعدة والقضاء على الطفيليات المعوية.
فوائد تناول الثوم على الريق
وصف الثوم كدواء و حل مثالي للعديد من الأمراض عن طريق أكل الثوم على الريق كل يوم قبل تناول أي طعام وهو ما أكدته العديد من الدراسات والأبحاث حيث أكدت على فاعلية الثوم بشكل أكبر وأسرع عند تناوله على معدة خاوية من الطعام عن تناوله والمعدة مملوءة بالطعام.
خفض معدلات السكر بالدم
وجد الباحثون أن للثوم تأثير كبير في خفض معدلات السكر والدهون بالدم مما يعني فاعليته بشكل كبير في تحسين مستوى ، للمصابون بداء السكري وقد أجريت دراسة حديثة لإثبات فاعلية الثوم مع تناول دواء “الميتوفرمين” Metformin المسئول عن تخفيض السكر بالدم، وقد جاءت النتائج لتثبت فاعلية هذا العقار بشكل أكبر مع المرضى في حال تناولوا الثوم عن فاعليته بشكل منفرد.
حالات الصلع غير الوراثي وتساقط الشعر
عرف الثوم منذ قديم الأزل في القضاء على حالات الصلع غير الوراثية والناتجة عن سوء التغذية أو مرض جلدي مثل الثعلبة حيث أنه يعمل كمحفز قوي على نمو الشعر مرة أخرى عند استخدامه بشكل موضعي بعد اضافة له على مكان إنبات الشعر، كما أنه مفيد في حالات تساقط الشعر الشديدة لذلك استخدمته شركات مستحضرات التجميل في العديد من منتجات العناية بالشعر للحصول على شعر غزير وقوي.
لمكافحة السمنة
توجد بعض الدراسات الحديثة والتي مازالت في إطار التحديث والتجربة عن مدى فاعلية الثوم في القضاء على الدهون داخل الدم و تحفيز الجسم على حرق السعرات الحرارية لخسارة الوزن الزائد والحصول على النشاط والحيوية اللازمة لممارسة النشاط اليومي.