الشمّر
يعرف أيضًا هذا النبات العشبي بالبسباس في دول المغرب العربي وبالشمر أو الشومر أو الشمرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتحديدًا في بلاد الشام، والشمر من النباتات العشبية التي تتبع للمجموعة الخيمية وهي أنواع عديدة منها ما هو معروف كالشمرة الشائعة في بلاد الشام والمغرب العربي ومصر ومعظم دول البحر الأبيض المتوسط، وهناك الشمر ذو الرائحة المعدومة ويتواجد في المغرب العربي، وعلى كل حال فقد عرف التاريخ نبات الشمر واستخدمه القدماء كمشروب علاجي للعديد من المشاكل الصحية في الجسم، وذلك نظرًا لقيمته الغذائية العالية؛ فهويحتوي على جموعة من الفيتامينات الهامة كفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين ب3، بالإضافة إلى أستروجينات طبيعية، وأليافعالية، ومعادن كثيرة كالحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والكاليسيوم والصوديوم ونسبة مرتفعة من البوتاسيوم وحمض الفوليك وحمض البانتوثينك والفسفور والنحاس أيضًا، وفي المقابل فإنه لا يحتوي على أي نسبة من الكوليسترول الضار وكذلك فإنه يحتوي على نسبة ضئيلة من الدهون الأمر الذي يجعله تناوله المستمر مفيدًا للصحة العامة.
فوائد الشمر العامة للجسم
يحقق الشمر الكثير من المنافع الصحية لجسم الإنسان ومنها ما يلي:
- يعالج الشمر مرضى فقر الدم “الأنيميا” وذلك لغناه بالحديد الذي يزيد من إنتاج الهيموجلوبين في الدم وينشط تكوين كريات الدم الحمراء في الجسم.
- يحافظ على سلامة القلب وصحة الأوعية الدموية والشرايين ويمنع حدوث الجلطات وذلك لخلوه من الكوليسترول المسبب الأول لمشاكل القلب وانسداد الشرايين.
- يخفط ضغط الدم المرتفع ويساعد على اتساع الشرايين في الجسم ومنع تراكم الكوليسترول على جدرانه الداخلية، كما أنه يعتبر مدرًا للبول لغناه بالبوتاسيوم الذي يطرد السوائل والأملاح الزائدة في الجسم والتي تعتبرًا سببًا آخر لارتفاع الضغط.
- ينظم إفراز الهرمونات الأنثوية لدى المرأة فهو يساعد على انتظام الدورة الشهرية ويحد من الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث “سن اليأس” كما يساعد على إدرار الحليب لدى الأم المرضعة وذلك لاعتباره من أهم مصادر هرمون الأستروجين الطبيعي في الجسم.
- يقوي العظام ويمنع هشاشتها وتكسرها كما يقلل من التهابات المفاصل المزمنة والعظام وذلك لغناه بالكاليسيوم والفسفور.
- يساعد في منع نمو وانتشار الأورام السرطانية في الجسم وذلك لوجود مادة السيلينيوم فيه والتي تعتبر من أهم مضادات الأكسدة ضد السرطان وخاصة سرطان الشرج وسرطان القولون.
- يعمل على تحفيز نشاط الدماغ وقدرته على إتقان العمليات الخاصة به من التذكر والحفظ والإستيعاب، لذا فهو من أهم علاجات مرض الخرف أو الزهايمر الذي غالبًا ما يرافق كبار السن في مرحلة متقدمة.
- يعزز من صحة جهاز الدوران في الجسم بشكل ملحوظ.
- يعالج التهابات المجاري التنفسية فيخفف من السعال “الكحة” والبلغم المتراكم في الحلق والرئتين ويحمي من ضيق التنفس لدى مرضى الحساسية.
- يخفف من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي والإشعاعي الذي يتعرض لده مرضى السرطان عادةً كما أنه يحمي من أنواع أخرى من السرطان كسرطان الثدي وسرطان الكبد، لغناه بمضادات الأكسدة كالفينول والفلافونويد والقلويدات.
- يساعد على إيصال الغذاء والأوكسجين إلى خلايا الدماغ مما يزيد من النشاط العصبي.
- يحسّن من كفاءة عمل الجهاز الهضمي، فهو غني بالألياف التي تعمل على طرد الفضلات والسموم من الأمعاء والتي تقوم بعلاج حالات الإمساك المزمن بتليين الطعام وتسهيل عملية الهضم ومنع عسره، مما يخفف من الغازات والنفخة في البطن والمغص وآلام القولون العصبي والهضمي.
- يحسّن رائحة الفم لاحتوائه على حمض الإسبارتيك، كما يمكن تناوله من قبل جميع الفئات العمرية من الأطفال إلى النساء وحتى كبار السن.
فوائد الشمر للكرش والتنحيف
للشمر فوائد معروفة للتخسيس وخسارة الوزن ومنها:
- يفيد الشمر في التخلص من الكرش “دهون البطن” لقدرته في الحد من تناول الأطعمة بكثرة وعلاقته في كبح الشهية المفرطة للطعام وذلك لأن احتوائه على الألياف يزيد الشعور بالشبع وامتلاء البطن لفترة طويلة من النهار.
- يزيد من إفراز اللعاب والعصارات الهاضمة في المعدة والعصارة الصفراوية مما يعزز وينشط من عمليات الإخراج للفضلات والسموم المسببة لظهور الكرش.
- ينشط إدرار البول وبالتالي يخلص الجسم من فائض الماء والأملاح والسوائل المتراكمة في الجسم والتي تزيد من الوزن.
- يزيد من معدلات الحرق للدهون والسعرات الحرارية فهو مفيد في تحسين عمليات الأيض والتمثيل الغذائي ويزيد من كفائتها.
- ينظم إفراز الهرمونات في الجسم مما يقلل الشعور بالتوتر والقلق والعصبية واضطرابات المزاج المصاحبة لاضطراب الهرمونات، فيخفف من آثارها في تخزين الدهون في منطقة البطن.
- يساعد على تكسير الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
خلطات طبيعية من الشمر للتخسيس والتخلص من الكرش
خلطة بذور الشمر مع الليمون
ويتم فيها خلط ملعقة من الحجم الصغير من بذور الشمر مع كوب من الماء المغلي وشريحتين من حبة ليمون طازجة، ثم يترك الخليط لمدة 30 دقيقة وبعدها يصفى جيدًا من الحبوب والشرائح قبل تناول وجبة الإفطار الصباحي بفترة لا تقل عن نصف ساعة.
خلطة الشمر والأناناس
وفيها يتم خلط ثمرة شمر من الحجم الصغير مع شريحتين من ثمرة الأناناس الطازج مع كوب من الماء الدافئ، ثم يتم مزجها سويًا وتناولها كوجبة متكررة للعشاء.
خلطة الشمر مع الزنجبيل والقرفة
وفيها يتم خلط ملعقة كبيرة من بذور الشمر، مع ملعقة مساوية من القرفة المطحونة وملعقة أخرى بنفس الحجم من مطحون الزنجبيل الطازج، ثم يضاف عليها كوب من الماء المغلي وتترك لدقائق “ربع ساعة “تقريبًا ثم يشرب على الريق قبل تناول الطعام وذلك بعد تصفيته من الشوائب.