الحلبة
الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) هي إحدى الأعشاب التي نشأت بداية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكانت تنمو جنوب أوروبا وغرب آسيا، واسمها العلمي هو Trigonella Foenum-Graecum، وقد عُرفت منذ القِدم لاستخدامها في الطب البديل، والطب الصيني، ومن أهم الأمراض التي كانت تُستخدم لعلاجها هي الأمراض الجلدية، ومن ثم انتشرت النبتة لِتُصبح تُستخدم في الطهي كنوع من أنواع التوابل، وأصبحت تدخل في العديد من المنتجات الأخرى مثل الصابون والشامبو. وبالتطرق إلى وصف نبات الحلبة يُمكن القول أن طول النبتة 60-90سم تقريباً، وتشتمل على أوراق خضراء تنمو عليها زهور لونها أبيض، بالإضافة إلى قرون صغيرة تحمل في داخلها بذور الحلبة، وهي بذور لونها بني يميل إلى الذهبي، ولا تقتصر الاستفادة من على البذور فقط كما يظن البعض، وإنما يستفاد من أوراقها، ففي بعض المناطق مثل الهند تؤكل الأوراق وهي خضراء.
فوائد وأضرار الحلبة
إن لنبات الحلبة فوائد عديدة، فتناولها بأشكال مختلفة يعود على الصحة بالنفع، وكما لها فوائد فإنه لا بد لها من آثار جانبية وأضرار، خاصةً في حال الإفراط في تناولها، وفيما يأتي سيتم الوقوف على بعض من فوائد وأضرار الحلبة.
فوائد الحلبة
- زيادة حليب الثدي: تعد الحلبة بديلاً طبيعياً آمناً لزيادة حليب الثدي عند الأم المرضع، الأمر الذي يمنح الأطفال التغذية الجيدة وبالتالي زيادة وزنهم، فيُمكن للأم التي تُعاني من نقص في حليب الثدي أن تتناول الحلبة بدلاً من تناول العقاقير الطبية، وتُباع كبسولات الحلبة المدعمة بالمغنيسيوم و في الصيدليات اليوم كعلاج لنقص حليب الثدي.
- تعزيز إنتاج هرمون تستوستيرون لدى الرجال: فقد أثبتت الدراسات أن للحلبة تأثير كبير في زيادة إنتاج هرمون تستوستيرون وبالتالي زيادة الرغبة الجنسية عند الرجال.
- السيطرة على مستوى السكر في الدم: حيث تفيد الحلبة مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني لدورها الفعال في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، وتُستخدم كمُكمِّل غذائي لمرضى السكري، ويوجد بالحلبة حمض أميني يعرف باسم هيدروكسيزولوسين يقوم على تنظيم إفراز الأنسولين، وعادة ما يُنصح مرضى السكري بتناول 15-20 جرام من الحلبة بشكل يومي للحافظ على مستوى السكر.
- تخفيف آلام الحيض: إن للحلبة خواص هامة تُساعد في تخفيف الألم والاضطرابات الناتجة عن الحيض.
- تخفيف أعراض سن اليأس: تحتوي الحلبة على مواد تتشابه في عملها مع الأنثوي (بالإنجليزية: Estrogen)، وهذه المواد هي ديوسجنين (بالإنجليزية: Diosgenin) وإستروجين ايسوفلافون (بالإنجليزية: Estrogenic Isoflavones)، حيث إن نقص الإستروجين يتسبب في أعراض سن اليأس، وتناول الحلبة مع الشاي أو مع الغذاء يُساهم في تخفيف أعراض الدخول في سن اليأس أو انقطاع الطمث من اكتئاب، وتشنجات وآلام أخرى.
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم: تعد الحلبة مصدراً غنياً بالألياف التي تقلل من كمية الكوليسترول في مجرى الدم كما أثبتت الدراسات، وخاصة الضار، الأمر الذي يحمي من السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وغيرها من الأمراض الناتجة عن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- الوقاية من سرطان القولون: وجدت الدراسات أن ستيرويد ديوسجنين الموجود في الحلبة له دول كبير في الحماية من سرطان القولون، حيث إنه يمنع القولون من امتصاص الأملاح الصفراوية، الأمر الذي يقلل من السموم ويحمي غشاء القولون المخاطي، والتالي الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وغيرها من الأمور التي قد تؤثر على القولون بشكل سلبي.
- التقليل من الشهية نحو الطعام: فقد وجدت الأبحاث أن الألياف الطبيعية القابلة للذوبان والتي تشتمل عليها الحلبة قادرة على قمع الشهية نحو الطعام، حيث إنها تمنح شعوراً بالشبع لفترة لا بأس بها، وبالتالي تقليل الوزن.
- علاج الإمساك: تُستخدم الحلبة لعلاج الإمساك و لمحتواها الغني من الألياف.
- علاج مشاكل الكلى: حيث يُوصى بتناول الحلبة منذ القِدم وخاصة في الطب الصيني الشعبي لعلاج مشاكل الكِلى المختلفة.
- التخفيف من التهاب الحلق: تًساعد الحلبة على التخفيف من التهاب الحلق والسعال بسبب احتوائها على مادة صمغية مهدئة.
- علاج الجروح والالتهابات الخارجية في الجلد وعلاج تهيج الجلد.
- تقليل أعراض .
أضرار الحلبة
تم إجراء العديد من الدراسات على الإنسان والحيوان فيما يتعلق بالإفراط في جرعات الحلبة، فالدراسات الحيوانية أكدت أنه ليس للحلبة أي أثر ضار مع الحرص على مضاعفة الجرعات المأخوذة في كل مرة، أما بالنسبة لأضرار الحلبة على البشر، فقد ظهرت بعض الدراسات التي كان مفادها أنه ليس هناك أضرار بليغة أو مشاكل صحية خطيرة تنتج من تناول الحلبة بكمية كبيرة سوى حدوث بعض المشاكل في الهضم وحدوث الإسهال، وهذا هو الحال مع أغلب المكملات الغذائية، وقد أبلغ البعض عن إصدار الجسم لرائحة كريهة بعد تناول الحلبة.
وهناك بعض الدراسات بينت أن للحلبة أضرار قد تكون خطيرة في حال الإفراط بالجرعة، فبالتطرق إلى تنظيم الحلبة لمستوى السكر في الدم فإنه يجدر الذكر أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى حدوث مشاكل وخاصة فيما إذا تناول المريض أدوية السكري أو غيرها من المكملات الغذائية، لذلك يُستحسن استشارة الطبيب قبل البدء في تناولها لكي يصف جرعة آمنة منها، كما أوضحت بعض الدراسات أن الإفراط في تناول الحلبة قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في المعدة، والصداع، والدوخة، وحدوث الغازات والانتفاخ، كما أنها قد تؤدي إلى حدوث تورم في الوجه، واحتقان الأنف، والسعال، وصعوبة في التنفس، وهذه الأعراض تكون في الغالب لمن يعانون من فرط الحساسية، فالأشخاص الذين لديهم حساسية من فول الصويا، والفول السوداني والبازلاء قد يكون لديهم حساسية من الحلبة أيضاً، كما أن الحلبة قد تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للبول.
كما وقد أظهرت الدراسات أن تناول الحلبة ليس آمناً كفاية للحامل، حيث إن الإفراط في تناولها قد يحدث تشوهات في الجنين، كما أن تناول الحلبة قبل الولادة قد يؤدي إلى ظهور رائحة غريبة للجنين قد تستمر لفترة طويلة، وقد تُحدث ايضاً تقلصات مبكرة إن تم الإفراط في تناولها في الفترات الاخيرة من الحمل، أما الأطفال فقد تم التحذير من إعطائهم الحلبة عن طريق الفم حيث إنها قد تؤثر على درجة الوعي لديهم، وقد تؤدي إلى ظهور رائحة غريبة لأجسامهم أيضاً.
القيمة الغذائية للحلبة
تحتوي 100 جرام من بذور الحلبة على القيمة الغذائية الآتية:
{| class=”wikitable”
|-
! العنصر الغذائي !! القيمة
|-
| ماء || 8.84جرام
|-
| طاقة || 323 سعرة حرارية
|-
| بروتين || 23 جرام
|-
| دهون || 6.41 جرام
|-
| كربوهيدرات || 58.35 جرام
|-
| ألياف|| 24.6 جرام
|-
| كالسيوم || 176ملجرام
|-
| حديد || 33.53ملجرام
|-
| مغنيسيوم || 191ملجرام
|-
| فسفور|| 296ملجرام
|-
| بوتاسيوم|| 770ملجرام
|-
| صوديوم|| 67ملجرام
|-
| زنك || 2.5ملجرام
|-
| فيتامين ج|| 3ملجرام
|-
| ثيامين || 0.322ملجرام
|-
| رايبوفلافين|| 0.366ملجرام
|-
| نياسين || 1.64ملجرام
|-
| فيتامين ب6|| 0.6ملجرام
|-
| حمض الفوليك || 57 ميكروجرام
|-
| فيتامين أ ||60 وحدة دولية
|}