الحلبة
خلقَ الله -سبحانه وتعالى- الأرضَ وما عليها، وسخرها للإنسان، وسخرَ له الطيبات، ومن ذلك أنه أوجدَ تعالى في الكون العديد من النباتات، التي لا حصر لها سواءً كانت من الأعشاب، أو أو الخضار، وفي كلٍ منها فوائدُ عظيمة، وبعضها علاجٌ ودواء لكثيرٍ من الأمراض، فلجأ الإنسان للعلاج بالنباتات الطبيعية، ويطلقُ عليها أيضاً اسم النباتاتِ الطبية، ويوجدُ أنواعٌ عديدة من النباتاتِ الطبيةِ، التي تدخلُ في تصنيعِ الأدويةِ وتكوينها، وكثيرٌ ما كان اعتماد الإنسان في العصور القديمة، وما بعدها على العلاج بالنباتاتِ الطبيعيةِ.
ومن هذه النباتات هي الحلبة، فهي نبتةٌ معروفةٌ منذ القدم، لها فوائدٌ عظيمة، واستخدمت في علاج كثيرٍ من الأمراض، سواءً أكانت وهي خضراء أما وهي جافة، والذي يُستخدمُ من الحلبةِ هي بذورها، وهي عبارة عن حبوب صفراء صغيرة، ويتم طهيها بطرقٍ عديدة، فتؤخذ شراباً، ويتم ذلك بوضع هذه الحبوب في ماءٍ، وتُغلى معه لمدةٍٍ معينة، ثم يؤخذ هذا الماء، أو أن تُطحن هذه الحبوب، وتصبح عبارة عن مسحوق من الحلبة، يمكن العلاج والتداوي به، وتدخل الحلبة في بهارات الطعام، فتكون قد استخدمت بالأطعمة، فهي تعتبر ذات مذاق مرغوب فيها، كما أنها تدخل في تصنيع بعض الحلويات، في العديد من البلدان.
وفي العصر الحديث أصبحت تؤخذ الحلبة للتداوي، إضافة للطرق السابقة، عن طريق عمل خل الحلبة، وزيت الحلبة، وفي كلا الحالتين تحتفظ الحلبة بفوائدها، وربما يعد وخل الحلبة، شكلاً ميسراً وسهلاً من أشكال التداوي بالحلبة، للعلاج الموضعي، فالحلبة قد تؤخذ عن طريق أن يتم تناولها في الفم، إذا كانت علاجاً داخلياً، أو قد توضع بشكل موضعي، مثل وضع الحلبة على الوجه عن طريق عمل ماسكات، أو وضعها على الشعر، وغير ذلك من استخدامات الحلبة.
تركيبة الحلبة
تحتوي الحلبة في تركيبتها، على مجموعة من المعادن، مثل الفوسفور، ومجموعة من الزيوت الطيارة، والبروتين، ومواد نشوية ودهنية، وكذلك تحتوي على مواد سكرية، وتحتوي على العديد من المركبات، التي تعد ضرورية في جسم الإنسان، فهي غنية بكثير المعادن التي يحتاجها ، وقد عرفت الحلبة بفوائدها الكبيرة على مرِّ العصور، فذكر كثير من الأطباء والباحثين، فوائدها، وأوصوا بها، وقيل فيها: (لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الحلبة)، ولكن يجب تناولها بكميات معتدلة، لأن الحلبة حتى وإن كانت فوائدها كبيرة إلا أنه إذا تم الإفراط في تناولها، لها بعض الأضرار وسيعرض هذا المقال فوائد وأضرار الحلبة. ويكبيديا: الحلبة
فوائد الحلبة
للحلبة فوائد كثيرة، ومنها: اليوم السابع: فوائد الحلبة للجسم والجنس والشعر
- تساعد في علاج أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الالتهاب في المعدة، و، وقرحة المعدة، وتعالج الإمساك، الذي يعد مشكلة يعاني منها كثير الناس.
- تساعد على الوقاية من النوبات القلبية، لذلك يُوصى بها لمرضى القلب، لأنها تعمل على حماية القلب، لما تحتوي من فوائد تساهم في الحفاظ على صحة القلب.
- تساعد في تقليل وعلاج الالتهابات في جسم الإنسان بكافة أنواعها.
- تساعد في علاج السعال، وإنتانات ، والتهاب الشعب الهوائية، ونزلات البرد، والإنفلونزا.
- تعد الحلبة مقاومة للخلايا السرطانية، وتحارب الخلايا السرطانية في الجسم.
- تعالج أمراض الكلى، وتعد الحلبة ذات كفاءة عالية في علاج التهابات المسالك البولية.
- تساعد في علاج مرض الروماتيزم، والتهاب المفاصل.
- تعالج مشاكل الشعر: مثل القشرة وتلف الشعر وتساقطه وجفافه، وذلك عن طريق استخدام زيت الحلبة أو مسحوقها، وعمل ماسكات للشعر، فهي تضفي لمعان، وحيوية للشعر.
- لها أثر كبير وفعال في علاج الأكزيما والجروح في البشرة.
- تعد الحلبة فاتحه للشهية، لمن يعانون من انسداد الشهية، كما تساعد من يعاني من ثبات الوزن أو عدم ازدياده، على زيادة وزنه.
- تساعد الحلبة على إدرار الحليب، لدى النساء المرضعات، وذلك عن طريق تناول الحلبة، وتعمل على تخفيف الآم الدورة الشهرية لدى النساء.
- تعد الحلبة صديقةً للبشرة، فهي تعمل على تفتيح البشرة، وتعالج الحبوب والرؤوس السوداء، وتحارب التجاعيد، وتعمل على توحيد لون البشرة، وإزالة الكلف والتصبغات، وذلك بأخذ مسحوق الحلبة وخلطه بالعسل، ووضعه على ، أو وضعه لوحده.
- تنظم مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
أضرار الحلبة
على الرغم من أن الحلبة لها فوائد عديدة إلا أن هناك حالات يجب بها الامتناع عن أخذ الحلبة أو أخذها بكمية موصى بها، وذلك لأن للحلبة بعض الأضرار ومنها: هي: أهم فوائد الحلبة وأضرارها ويب طب: أضرار الحلبة ما بين النزيف والإسهال
- يوصى بعدم أخذ الحلبة للأطفال دون سن السنتين، وكذلك المرأة الحامل، لأنها تؤثر على الجنين وقد يؤدي ذلك لإجهاضه، وإذا تم أخذها في الأشهر الأخيرة من الحمل تؤدي إلى الولادة المبكرة، ومن الأخطاء الشائعة عند النساء في فترة الحمل، في الأشهر الأخيرة هو تناول الحلبة، للتحريض على الولادة، وهذا قد يؤثر سلباً على صحتها وصحة الجنين، ويجب استشارة طبيب مختص في ذلك.
- من أضرار الحلبة أنها تعدُ سبباً من أسباب النزيف، فهي تعمل كمميع للدم، بسبب احتوائها على مادة الكومارين، فإذا أُخذت الحلبة بكميات كبيرة قد تكون سبباً من أسباب النزيف، خاصةً لمن يعانون من مشاكل في الدم.
- تقلل امتصاص الحديد في الجسم، ولذلك فالذين يعانون من ، أو نقص مخزون الحديد بالجسم، ينصحون بعدم أخذها.
- يوصى بعدم أخذ الحلبة لمن يعاني من اضطرابات الغدة الدرقية، ويتناول العلاج لها، مثل هرمون الثيروكسين، الذي يعمل على تنظيم عمل الغدة الدرقية، فإذا تم أخذ الحلبة قد يتم عرقلة عمل هذا الهرمون.
- قد تكون سبباً في حدوث الغثيان، إذا أُخذت بكمية كبيرة.
- الإكثار منها قد يكون سبباً في التوتر والعصبية، وبعض الأشخاص قد يظهر تحسس لهم من تناولها مثل ظهور حبوب على الجلد، أو تغير في لون الجلد، أو حدوث ورم فيه.