معلومات عن الهند

دولة الهند

هي جمهورية وأكبر ديمقراطية في العالم تقع في جنوب ، وهي سابع أكبر بلد في العالم من حيث المساحة التي تصل إلى ثلاثة ملايين 287 ألف 590 كيلو متر مربع، وثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان حيث تسبقها جمهورية الصين الشعبية التي يصل عدد سكانها إلى مليار و391 مليون 170 ألف نسمة بينما يصل إلى مليار 327 مليون 620 ألف نسمة بما نسبته 17.7% من سكان العالم بكثافة سكانية تقدر بـ 325 نسمة لكل كيلو متر مربع.

ويحد الهند من الجنوب المحيط الهندي ومن الشرق خليج البنغال وجمهورتي وميانمار بينما تشترك حدودها من جهة الشمال مع دول جمهورية الشعبية ونيبال وبوتان، وفي جهة الغرب من حدود الهند يقع بحر العرب وجمهورية باكستان التي اقتطعت منها بعد الاستقلال عن الاحتلال البريطاني لتشكل وطناً قومياً للمسلمين في شبه الجزيرة الهندية، وتشترك الهند في الحدود البحرية على سواحل المحيط الهندي مع دول سريلانكا وجزر المالديف وإندونيسيا، وسميت دولة الهند بهذا الاسم نسبة لكلمة “هندو”.

وكلمة “هندو” تعني هندوس دلالة على أتباع الديانة الهندوسية نظراً لأن الديانة الرسمية لأرض الهند منذ قديم الأزل كانت الديانة الهندوسية فكان سكان الهند يعرفون بالهندوس، والهند باللغة الهندية الرسمية هي هندوستان أي أرض الهندوس، وقد أقر الدستور الهندي أيضاً اسم “بهارات” لدولة الهند وهو مشتق من اسم أحد الملوك الأساطير للهند في قديم الزمان، أما عاصمة الهند الحالية فهي مدينة نيودلهي.

الطعام في الهند

يشتهر الطعام الهندي بتوابله اللاذعة التي تعطيه مذاقاً مميزاً، والعديد من التوابل والبهارات أصلها في الأساس هندية الموطن كالفلفل الأسود والقرفة والكركم، ويعتبر الأرز بطرق طهيه المختلفة وأنواع الخبز المتنوعة هما الوجبتان الرئيسيتان لشعوب الهند على اختلاف ثقافاتها وعاداتها، حيث تختلف طرق الطهي والمسميات من منطقة لأخرى ولكن يبقيان هما على رأس كل الموائد رغم الاختلافات.

قد يهمك هذا المقال:   التسجيل في ساند

الملابس التقليدية في الهند

لا زال الهنود محافظون على ملابسهم التقليدية التي ارتدوها منذ آلاف السنين والتي يختلف شكلها من ثقافة لآخرى، وأشهرها الساري والسلوار قميص والدوبتا للنساء والدوتي واللونجي للرجال، وتتميز تلك الملابس بكونها غير مخيطة تعتمد على طريقة ربط المرتدي لها، كما يلبس الهنود أيضاً الملابس العصرية الغربية كباقي شعوب العالم.

أعياد ومناسبات الهند

نظراً لتنوع الديانات والآلهة الهندوسية في الهند فهناك العديد من الأعياد التي يحتفل بها الشعب الهندي، من أشهرها:

  • عيد ديوالي وهو عيد الأضواء حيث يشعل الجميع الأضواء والشموع في كل مكان وفي المنازل والشوارع.
  • عيد غانيش وهو عيد ميلاد الإله غانيشيا الذي يتجسد في تمثال الفيل.
  • عيد هولي وهو عيد الألوان حيث يحتفل به الهنود باللعب بالألوان، يرتدون فيه ملابس بيضاء ويقيمون حفلات للعب بالألوان يلون كل شخص فيه الآخرين بالألوان المختلفة.
  • عيد أونام وهو عيد لعبدة الإله ماهابالي وأغلبهم من الطائفة المالايالامية ويمتد هذا العيد لمدة عشر أيام متوالية، اليوم الأول منهم هو يوم أثام الذي تبدأ فيه الاحتفالات وتوضع تماثيل الإله ماهابالي على أبواب البيوت، واليوم الثاني يوم تشاثيرا ينظف فيه الناس منازلهم ويزينوها بالورود الصفراء والبرتقالية، وفي اليوم الثالث يوم تشودي يشتري الناس الملابس الجديدة والمجوهرات للاحتفال بالعيد، واليوم الرابع هو يوم فيشاكام الذي تقام فيه المسابقات وتوزع الهدايا، بينما اليوم الخامس يدعى يوم انيزهام تنظم فيه مسابقات للقوارب. وفي اليوم السادس يحتفل الناس مع أهلهم في منازلهم ويسمى يوم ثريكيتا، أما اليوم السابع الذي يدعى بيوم مالوم تقدم فيه الولائم التي تحتوي على الطعام المخصص لهذا العيد والذي يتكون من الأرز ورقائق الموز والمخلل واللبن وصلصتي جوز الهند والكاري وطبق حلو يعد من الحليب والسكر، وتقدم أصناف الطعام على ورق الموز التي يعتبرونها فاكهة الجنة، وتسمى هذه الوجبة بغداء أونام التي يكونوا على استعداد لبيع كل ما يملكون لأجل شراء مكوناتها ويتسابقون في تحضير موائدها. وفي اليوم الثامن لعيد أونام يتم غسل تماثيل الإله ماهابالي ويسمى يوم بورادام، واليوم التاسع يوم يوثرادوم يعتقد المحتفلون ان الإله ماهابالي يزور فيه الأرض لينعم على عباده، أما اليوم الأخير يوم ثيروفونام فهو يوم عيد ميلاد الإله لذا يكون أشد الأيام احتفالاً ويقام فيه الكثير من المهرجانات.
  • عيد دورغا بوجا وهو عيد الصلاة للآلهة دورغا حيث يتوجه المحتفلون لمعابد الآلهة دورغا يتوجهون لها بالدعاء والتضرع وتقديم القرابين والصلوات.
  • عيدي الفطر والأضحى وهما أعياد المسلمين يتم الاحتفال بهما من مختلف الأديان والطوائف.
  • عيد الميلاد المجيد وهو عيد ميلاد المسيح عليه السلام الذي يتم الاحتفال به في كل دول العالم وأيضاً يحتفل به الهنود وخاصة المسيحيين منهم.
  • عيد بوذا جايانتي وهو عيد ميلاد الإله بوذا وتحتفل به الهند قاطبة وبخاصة أتباع الديانة البوذية حيث يتوجهون لمعابد الإله بوذا يقدمون له القرابين والصلوات.
  • عيد الاستقلال وهو العيد الوطني لاستقلال جمهورية الهند عن الاحتلال البريطاني الذي دام قرابة قرنين من الزمان ويوافق ذلك يوم الخامس عشر من شهر أغسطس لعام 1947 م ويحتفل الشعب الهندي بذكراه في كل عام.
  • عيد الجمهورية وهو ذكرى اليوم الذي تم اعلان الهند فيه جمهورية ديمقراطية والذي يوافق يوم السادس والعشرين من يناير لعام 1950 م.
  • عيد غاندي جايانتي وهو عيد ميلاد المهاتما غاندي الذي يعده الهنود أبو الأمة الهندية وهو يوافق الثاني من شهر أكتوبر في كل عام.
قد يهمك هذا المقال:   مدينة الجن ديرنوكيو

السينما في الهند

تعد السينما الهندية أشهر أنواع السينما في العالم بعد السينما الأمريكية، وقد سميت على غرارها بسينما بوليوود محاكاة لسينما هوليوود، ومقر صناعة سينما بوليوود هي مدينة بومباي والتي تعد العاصمة الثانية لجمهورية الهند حيث تجتذب كل عام مئات وآلاف الهنود من كل بقاع الهند الحالمين بخوض عالم السينما ليصبحوا أبطالاً وبطلات سينمائيين، وتعتبر السينما الهندية أغزر صناعات السينما إنتاجاً، فهي لا تتوقف على أفلام بوليوود فقط وإنما كل ثقافة ولغة لها سينما خاصة بها، فهناك سينما التيلجو والسينما التاميلية والسينما البنغالية والسينما البنجابية والسينما المالايالامية والسينما الماراثية والسينما الكانادية إلى آخره من الثقافات الإقليمية.

هذا التنوع في ثقافة ولغة السينما الهندية أكسبها أيضاً ثراءاً في الإنتاج، حيث تنتج الهند في العام الواحد ما يزيد عن ألف فيلم روائي طويل، وأول فيلم هندي أنتج عام 1913 م وكان فيلماً صامتاً اسمه “راجا هاريشاندرا” أخرجه وأنتجه أول صانع أفلام هندي “داداساهب فالكي”، وفي عام 1931 م كان أول فيلم هندي ناطق باللغة الأردية للمخرج “آردشير إيراني” وكان اسم الفيلم “عالم آراء” أي أضواء الدنيا، وهو أيضاً نفس المخرج الذي أخرج أول فيلمين هنديين ملونين عامي 1937 م باسم “كيسان كانيا” و1938 م الفيلم الأشهر “ماذر إنديا” الذي قامت ببطولته نجمة الهند الأولى في هذا الوقت “نرجس دوت”.

ومن أشهر أبطال السينما الهندية في تلك الفترة: راج كابور وأخوه شامي كابور وديف أناند وديليب كومار وسونيل دوت زوج نرجس دوت ومينا كوماري ومادهوبالا، ليظهر بعدهم جيل السبعينات الأشهر الذين لا زال كثير منهم يتربع على عرش السينما الهندية كأيقونات عالمية إلى الآن، أمثال: أميتاب باتشان وزوجته جايا باتشان وراجيش خانا ودارمندرا وميثون شاكرابورتي وهيما ماليني وريشي كابور وريخا وفينود خانا، أعقبهم جيل الثمانينات والتسعينات الذين لا يزالون أبطال السينما الهندية الرئيسين حالياً، أمثال: أنيل كابور وشاه روخ خان وسلمان خان ومادهوري ديكشيت وكاجول وزوجها أجاي ديفغان وآمير خان وشريديفي وجوهي تشاولا وجوفندا وأكشاي كومار وزوجته توينكل خانا وكاريشما كابور حفيدة راج كابور ونانا باتيكار ومانيشا كويرالا وأورميلا ماتوندر وتابو وسانجاي دوت ابن نرجس وسونيل دوت وغيرهم الكثير.

قد يهمك هذا المقال:   تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية

ولا زالت السينما الهندية غنية بأبطالها لتفرز الكثير من النجوم، فعلى الرغم من اعتمادها أغلب الأوقات على أبناء العائلات الفنية إلا أن هناك أيضاً الكثيرين من خارج الوسط الفني يستطيعون إبراز مواهبهم وحجز أماكنهم على الشاشة الكبيرة، وأهم ما يميز الأفلام الهندية هو أغانيها واستعراضاتها التي تجذب العين، وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو كون الرقص الهندي جزءاً من العبادة في الديانة الهندوسية وتنتشر في النصوص المقدسة للديانة الهندوسية مشاهد لرقص الآلهة وغنائهم في البراري ويتم التعبد لهم بتكرار أغانيهم ورقصاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *