معلومات عن اليابان

الموقع الجغرافي لليابان

تقع إمبراطورية حسب الموقع الجغرافي لها في جنوب شرق بين خطوط طول 122 و146 درجة شرقاً وخطوط عرض 24 و46 درجة شمالاً، يحيط بها من كل الإتجاهات المحيط الهادي وبحر اليابان، لذا تعتبر اليابان عبارة عن أرخبيل جزر تصل إلى ثلاثة آلاف جزيرة.

عادات التحية في اليابان

تتمثل التحية في اليابان عن طريق الانحناء للشخص الذي تقابله، فعندما يلتقيا شخصان في الشارع ينحنيا انحناءة بسيطة دليلاً على التحية والاحترام، وتحية الصباح الرسمية تكون بعبارة “أوهايو جوزيماس” أما إذا كان الشخص مقرباً كأن يكون صديقاً حميماً أو أحد الأقارب الأصغر سناً فتكون تحية الصباح الودية هي “أوها”، بينما تحية بعد الظهر فهي “كونتشي وا”، وتحية المساء هي “كونبان وا”، أما تحية الوداع فهي “سايونارا”، ويعتبر احترام الوقت والمواعيد أمراً مقدساً في اليابان ولا يقبل من أحد التأخر في الميعاد دون عذر قهري، ويعتبر من الوقاحة أن لا يهاتف الشخص الآخر معتذراً عن تأخره وموضحاً السبب.

الطعام في اليابان

تعتمد اليابان في غذائها بشكل أساسي على الأرز وأنواع المختلفة، حيث تنتشر حقول في كل المساحات الزراعية المتاحة وتقع اليابان على سواحل المحيط الهادئ وبحر اليابان مما يوفر لها ثروة سمكية هائلة مستغلة اياها في ابتكار أنواع عديدة من الطعام الياباني رائع المذاق، وأكبر دليل على ذلك طعام السوشي الذي غزا العالم وأصبح طعاماً يدل على الرقي، وهو يعد الوجبة الرسمية لليابان، حيث لا تخلو مائدة الطعام أبداً من تقديم السوشي، وتنتشر مطاعمه في أرجاء اليابان، فلا يخلو شارع من مطعم أو أكثر للسوشي.

قد يهمك هذا المقال:   عدد سكان المغرب

ومطاعم السوشي في اليابان لها نظام مختلف عن كافة مطاعم العالم، حيث يجلس الزبائن في المكان المخصص لهم، بينما يمر بجانبهم سير كبير بعرض المطعم عليه أطباق السوشي المختلفة يختارون منها ما يشاؤون، ويرفعوا الأطباق التي يختارونها بأنفسهم عن السير، ويتكون عادة الطبق من قطعتين متشابهتين من السوشي، ويأتي جرسون المطعم في النهاية لحساب عدد الأطباق وسعرها، وللسوشي أنواع مختلفة فهناك “الأوشي زوشي” أو السوشي المضغوط، وهو نوع من السوشي كبير الحجم قليلاً عن الحجم المعروف للسوشي ويتكون من أرز مخلل مع السمك مضغوطين في قالب واحد معاً.

والأوشي زوشي هذا يعد من أقدم أنواع السوشي وتتميز كل منطقة في اليابان بالأوشي زوشي الخاص بها بنكهات مختلفة يعكس شخصيتها، أما السوشي المعروف فهو الـ”نيغيري زوشي” وهو يعني السوشي بحجم القبضة الذي توضع فوقه شرائح نية من السمك، وأيضاً لفافات السوشي التي تسمى باليابانية “ماكي زوشي”، ومن الأكلات التي تتميز بها اليابان وقد لا توجد في بلد أخرى في العالم وهي وجبة التاكوياكي، والتي تتكون من عجينة كروية محشوة بقطع الإخطبوط، ويقال أن أصل هذه الوجبة ينبع من منطقة كانساي التي تقع في وسط جنوبي اليابان.

ومن أهم عادات الطعام في اليابان هي تناول الطعام عن طريق عصيان الأكل والتي تسمى باليابانية “هاشي”، ولا يعتمد اليابانيون في طعامهم عادة على الشوك والمعالق إلا فيما ندر وعادة عندما يتعلق الأمر بالطعام الغربي، فهم في العادة يتناولون الطعام بالهاشي أو باليد مباشرة كالدجاج والفطائر، بينما يشربون الحساء مباشرة من الوعاء كشرب الماء بدون استخدام الملاعق، ولذا عادة لا تجد ملاعق وشوك وسكاكين في المطاعم اليابانية التقليدية الشعبية، وكما يعد السوشي هو الوجبة الرئيسية في اليابان يعد مشروب الساكي هو المشروب الرسمي لليابان.

قد يهمك هذا المقال:   لغة سويسرا

ومشروب الساكي هو شراب مسكر يعد من الأرز المتخمر، وعلى الرغم من أنه شراب مسكر إلا إنه يُشرب في المعابد، ويقدم للآلهة، كما إنه يُشرب للعروسين في بداية حياتهما كما يشرب العرب الحليب في بداية حياتهم الزوجية.

عادات وتقاليد الزواج في اليابان

على الرغم من أن شباب اليابان في الوقت الحالي أصبحوا يتبعون أسلوب المساكنة كالغرب الذي يعتمد على اقامة علاقة حميمية بين الشاب والفتاة قبل الزواج إلا إنهم لا يزالون يحرصون على عادات وتقاليد الزواج الأساسية، ففي الماضي كانت اقامة علاقة حميمية قبل الزواج تعد أمراً محرماً إلا إنه تم التساهل في هذا الأمر بعد احتكاك اليابانيون بالغرب، أما عن العادات الأساسية للزواج فهي تنحصر في أهمية طلب الشاب يد حبيبته للزواج من أبيها شخصياً في منزلهم.

فحتى لو كان الشاب الراغب في من الفتاة اليابانية أجنبياً مقيماً خارج اليابان والتقته الفتاة في زيارة لها لبلده مثلاً، فلا بد أن يسافر خصيصاً لليابان ليتقدم إلى والدها طالباً يدها، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يُعكس الوضع ويأتي أبوها هو لبلده، حتى لو حدث ذلك بغرض التعارف فإنه لا يعتبر طلباً رسمياً للزواج يتم الزواج على أساسه ما دام الشاب لم يأت إلى والد الفتاة في منزله، وبعد الاتفاق على الزواج وموافقة أهل الفتاة على الشاب، تتم مراسم الزواج الأولى في المعبد التابع له أهل الفتاة سواء كان معبداً بوذياً أو شنتوياً أو كنيسة أو مسجد في حالة الأقليات أصحاب الديانات السماوية.

وبالنسبة للمسيحيين أو المسلمين يتم الزواج بنفس الطقوس التي يتم بها في البلدان التي تدين بهذه الأديان من خلال الإكليل للمسيحيين وعقد القران للمسلمين، أما بالنسبة للأغلبية اليابانية من أصحاب ديانات الشنتو والبوذية فلا بد للعروسين من ارتداء الزي الياباني التقليدي المسمى “الكيمونو” وتدهن العروس وجهها ببودرة بيضاء تجعلها بيضاء اللون تماماً مع وضع أحمر شفاه فاقع اللون وتسريحة الشعر اليابانية التقليدية المصاحبة للكيمونو والتي يوضع فيها عصيان الشعر بما يشبه علامة X، ويتم اعلان الزواج على يد الكاهن وتقديم القرابين للآلهة.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في تبوك

وعلى الرغم من عدم اعتناق أغلب شباب اليابان في الوقت الحالي لأي من الديانتين البوذية أو الشنتوية إلا إنهم يحرصون على اتباع تلك العادات والتقاليد كشكل من التراث والحفاظ على الهوية اليابانية المتفردة، وبعد تنفيذ تلك الطقوس يتم الاحتفال بالزواج بشكل عادي في أحد قاعات الأفراح ويرتدي العروسان الفستان الأبيض والبدلة السوداء المعتادان في دول العالم.

اجراءات الوفاة في اليابان

عند وفاة شخص في اليابان وبعد استخراج شهادات الوفاة والأوراق الرسمية اللازمة، فإن أغلب اليابانيين يدفنون موتاهم عن طريق حرق الجثمان ودفن الرفات في المقبرة، ويتم تشييد شاهد على القبر باسم الراحل وتاريخ ميلاده ووفاته، ويحرص أهل المتوفي على وضع البخور على قبره وتغييرها كل فترة، أما بالنسبة لأصحاب الديانات السماوية المسيحية و فيتم دفن موتاهم كما الطريقة المتبعة لأصحاب هذه الديانات في كل أرجاء العالم، وملابس الحزاء والحداد في اليابان كما في غيرها من دول العالم هي الملابس السوداء.

أما عن فترة الحداد في اليابان فهي عادة لا تتجاوز يوم الوفاة، فأهل المتوفي عادة يعودون لممارسة أعمالهم التقليدية وارتداء ملابسهم العادية في اليوم التالي للوفاة، ويعتبرون أن الحزن محله القلب وليس في المظاهر الخارجية، وأن تعطيل الحياة والأعمال ليس دليلاً على الحزن بأي شكل من الأشكال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *