مفهوم السيرة الذاتية وتاريخها
كثيراً ما يتعرض الناس للرفض من قبل أصحاب الشركات والمؤسسات، ويعود ذاك الرفض لأسباب كثيرة، مثل عدم وجود الخبرة، أو وجود متقدمين أكثر كفاءة، أما سوء وعدم تصميمها بشكل صحيحٍٍ يتلائم مع ما يريده أصحاب هذه الشركات يعد من أهم وأكثر الأسباب التي تؤدي للرفض للكثير من المتقدمين، فقد يمتلك المتقدم الخبرة المطلوبة ويكون حاصل على مكافآت لإتقانه وإخلاصه في عمله السابق لكنه لم يصف أو لم يوظف هذه الأمور في سيرته الذاتية بالشكل الصحيح. وتعتبر السيرة الذاتية ذات أهمية كبيرة لأنها وثيقة تسويقية وتروجية لصاحبها، ففيها يُكتب التاريخ المهني والمستوى الأكاديمي والمهارات والإنجازات والقدرات التي يتمتع بها الشخص.https://www.cv-library.co.uk/career-advice/cv/how-to-write-a-cv-tips/، كان ليوناردو%20دافنشي ليوناردو دافنشي وهو صاحب دور كبير ومؤثر في تاريخ عصر النهضة- أول من كتب سيرة ذاتية وذلك في سنة 1482 للميلاد، ثم أرسلها إلى حاكم ميلانو.وضع دافنشي فيها مؤهلاته ومهاراته الخاصة بالحروب وقدرته على وضع خطط حربية وإنشاء جسور وقذائف هاون وعرباتٍ وغيرها من الأدوات والأسلحة الحربية. واستشهد بقدرته على صنع منحوتات ولوحات فنية في أوقات السلام. وجاءت كلمة سيرة ذاتية من لورد في ، وفي القرن الخامس عشر انتشر مفهوم “السيرة الذاتية” بشكل أكبر وفي الكثير من الدول، حتى بدأت قائمة موثقة من السير الذاتية تظهر في الصحف والكتيبات والمنشورات المحلية.
ظلت السيرة الذاتية محط اهتمام الناس وعلى مدى السنوات كانت تتطور بشكل ملحوظ، وفي القرن الواحد والعشرين تطورت بشكل كبير، إذ أصبحت تحتوي على الرسوم البيانية والتأثيرات البصرية، وتم إنشاء العديد من المواقع الإلكترونية المختصة بعمل قوالب السير الذاتية، وهذا من شأنه إحداث تغيير في تاريخ السيرة الذاتية.https://bebusinessed.com/history/history-of-the-resume/
طريقة كتابة السيرة ذاتية
من البديهي أن السيرة الذاتية تتغير باستمرار؛ وذلك لأن الشخص يكتسب مهارات جديدة أو خبرات، ولهذا السبب يجب أن تكون مرنة، تتحمل التغيير، ومع ذلك فإن هناك بعض الأجزاء منها لا تتغير أو بمعنىً آخر يجب أن تكون موجودة في السيرة الذاتية مهما كان شكلها ومحتواها.
ولتكون جذابةً لدى أصحاب العمل فهناك شكل أو طريقة عامة يجب إنشاء السيرة بهاhttps://www.cv-library.co.uk/career-advice/cv/how-to-write-a-cv-tips/:
- تفاصيل المتقدم للوظيفة، إذ لا يُكتب في أعلى صفحة السيرة عنوان مثل (سيرة ذاتية وما إلى ذلك) بل يكتب الاسم الكامل والاسم الوظيفي وتفاصيل الإتصال مثل عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، وكتابة بلد الإقامة ومكان السكن.
- الملف الشخصي، وفيه يتم وضع الهدف الوظيفي وإبراز ما يميز صاحب السيرة الذاتية وقدراته في مجال العمل الذي تقدم له. ويتم كتابة نبذة عنه وما الذي سيقدمه للشركة في حال تم توظيفه فيها، بالإضافة إلى أهدافه المهنية، ويفضل أن تكون هذه المعلومات موجزة وشاملة.
- الخبرات الوظيفية السابقة، حيث يهم أصحاب أن يمتلك أي موظف لديهم خبرات سابقة وتجارب في العمل الذي يتوظفون فيه من أجل زيادة إنتاجية الشركة ورفع مستوى تقييمها، وعند كتابة الخبرات تُكتب بشكل عكسي، أي من الأحدث إلى الأقدم مع مراعاة وضع تواريخهم والإنجازات التي تم تحقيقها من قبله للعمل السابق.
- المؤهلات العلمية، وفي هذا البند من السيرة الذاتية يتم وضع جميع التخصصات التي تمت دراستها ودرجة التعليم أياً كانت، بكالوريوس، دكتوراه… إلخ ، بالإضافة إلى اسم الجامعة التي تخرج منها وفترة الدراسة وسنة التخرج.
- إضافة المعرفين، والمعرفون هم أصحاب العمل السابق أو المدربين والمعلمين الذين قاموا بتعليمه، ويتم وضع أرقام هواتفهم أو أي بريد إلكتروني لهم أو كليهما.
وهو وثيقة مرافقة للسيرة الذاتية، ويتميز بأنه أكثر مرونة وسلاسة من السيرة الذاتية، وهو سبيل لتفصيل الانجازات والأعمال السابقة التي قام بها، ويتضمن البيانات على النحو التاليhttps://www.reed.co.uk/career-advice/what-is-a-cover-letter/:
- الشخصية مثل اسم ورقم هاتف المتقدم للوظيفة وعنوان بريده الإلكتروني.
- يحتوي أيضاً على اسم مدير التوظيف إن وجد.
- الأمور التي تميز المتقدم للعمل والتي تؤهله للإلتحاق به.
- رؤيته لما سيقدمه للعمل في حال تم توقيع عقد عمل معه.
- كتابة شكر لأصحاب العمل في نهاية الخطاب.
نصائح عند كتابة السيرة الذاتية
يمكن اتباع النصائح التالية حتى تكون السيرة الذاتية مُعدة باحترافية كبيرة وبشكل جذابhttps://www.thebalance.com/cv-samples-and-writing-tips-2060349:
- الإيجاز، حيث أن السيرة التي يكون فيها كلام زائد لا يقبلها أصحاب العمل، وبنفس الوقت يجب أن تكون شاملة لجميع المهارات والمؤهلات العلمية بالإضافة إلى الخبرات السابقة.
- وعدم المبالغة في كتابة المهارات التي يتمتع بها الشخص والمستوى الأكاديمي وما إلى ذلك، لأن أصحاب الشركات وأي عمل يقومون عادةً بإجراء فحوصات مرجعية وخلفية، إذ يتم في هذا الفحص التأكد من مصداقية المتقدم.
- من الجيد وضع الجوائز والتكريمات التي نالها المتقدم للعمل خلال مسيرته المهنية.
- تنسيق السيرة الذاتية والتأكد من خلوها من الأخطاء الإملائية والنحوية والتي من شأنها أن تضعف السيرة الذاتية.
- عادةً يجب تغيير شكل السيرة الذاتية في كل مرة يتم التقدم لأي عمل، لأنه لكل صاحب عمل أهداف ورؤى تختلف عن غيره، وقد يتم تكون غير مذكورة بشكل وافي وواضح في السيرة الذاتية، أو قد تكون مذكورة بشكل عابر أو آخرها.
- الإيجابية وعدم ذكر سلبيات مكان العمل السابق بأي شكل من الأشكال، وعدم ذكر أي علاقات سيئة مع أي شخص بتاتاً.
- مراعاة استخدام كلمات لها علاقة بالوظيفة قدر المستطاع والابتعاد عما قد يكون سبباً في إضعاف السيرة الذاتية، فإن الكلمات التي توحي بثقة المتقدم وحنكته ومقدرته على تحمل المسؤولية إذا ما عُيّن تزيد من احتمالية توظيفه بالتأكيد.
- إرفاق الخطاب التعريفي مع السيرة الذاتية عند التقديم لأي عمل ويوضع قبلها.
- تحديثها بشكل دوري ومستمر في حال تم حدوث أي تغيير عند الشخص، والاحتفاظ بعدة نسخ منها ليسهل التحديث عليها.
يكمن الفرق الأساسي بين السيرة الذاتية الكاملة (بالإنجليزية : Curriculum Vitae) والسيرة الذاتية المختصرة ( بالإنجليزية : Resume) هو الطول، فالكاملة تكون بالتأكيد أطول من المختصرة، وهذا الفرق البسيط ينتج عنه زيادة في اختصار المعلومات والإيجاز بشكل أكبر من السيرة الذاتية الكاملة، وهذا يعني أنها لا تفي دوماً بالغرض ولا تحل محل السيرة الكاملة عند تقديم طلب توظيف لدى أي أو أرباب العمل.https://www.annajah.net/ما-الفرق-بين-السيرة-الذاتية-الكاملة-c-v-والمختصرة-resume-article-27268